انتصر المنتخب الكوري على منتخبنا الذي يعج بالمواهب والكفاءات على أرضنا وكان السبب الأول للهزيمة هو عدم احترام الخصم إضافة إلى جملة أخطاء ظهرت في الملعب، وهذه حقيقة صدمتنا، وأيضاً هناك أخطاء ظهرت خارج الملعب وقبل المباراة بعدة أيام واستمرت إلى يوم المباراة ولم ندركها إلا بعد خروجنا مطأطئي الرؤوس من الاستاد وهي (لعبة الإعلام) التي مورست قبل اللقاء، فجميع صحفنا وقنواتنا الفضائية تحدثت عن العقدة السعودية التي طيرت النوم من عيون الكوريين الضيقة و(قطرت فيها) الأرق والقلق مدة أربعة عشر عاماً أو تسعة عشر عاماً لا فرق، فبات الشارع الرياضي يراهن على الفوز ولا شيء غير الانتصار، بل إن توقعات الفوز أمست أحاديث المدرجات والاستراحات، وقام الكابتن ناصر الجوهر مدرب أبطالنا برفع درجة التفاؤل إلى أعلى الطبقات عندما صرّح مؤكداً أنه سيذهب بالمنتخب إلى جنوب أفريقيا - حيث تقام بطولة كأس العالم - بدون هزيمة وعلى رأس المجموعة، وهذا جهل كبير قوامه عدم تقدير الخصم، فمن عوامل القوة التي يمتلكها الشخص أو المجموعة هي إعطاء الخصم قدره المستحق وعدم الاستهانة بقدرته أو الاستهتار به حتى وإن كان يشوبه الضعف، ومدربنا العزيز في تصريحه استهان بكامل المنتخبات التي سنقابلها بدءاً من كوريا الجنوبية التي حققت في الرياض حلماً راودها طويلاً، ثم أيضاً بقية المجموعة الإمارات وإيران وكوريا الشمالية. بقيت نقطة من المستحسن الإشارة إليها وهي تدني مستوى الحكام في آسيا وأستراليا حيث عانى المنتخب السعودي كثيراً من ذلك (قد تكون المسألة مقصودة وبسوء نية)، فالكل يذكر الحكم الأسترالي مارك شيلد الذي حكم نهائي كأس آسيا الأخيرة بصافرتين (ظالمة لمنتخبنا ومتساهلة مع المنتخب العراقي) وأيضاً نفس الحكم كرر صافرته الظالمة عندما أدار مباراة منتخبنا - في افتتاح التصفيات الآسيوية - مع المنتخب الإيراني، ثم أكمل الناقص الحكم السنغافوري عبدالملك عبدالبشير في مباراة كوريا الجنوبية.. هذه شواهد لاحظها الجميع، وليست عذراً نتلمسه لنداري به هزيمة المنتخب، فالفرق المعدة جيداً تقهر الظروف وتبدد المحبطات ومن هنا ظهرت جملة (انتصرنا على الظروف). في البولينج مشاركتنا شرفية حصلت المملكة ممثلة بلاعبها الأمير عبدالحكيم بن مساعد على المركز السادس والثلاثين في بطولة العالم الأخيرة لفردي البولينج والتي أقيمت مؤخراً في المكسيك، وكانت المملكة قد حازت على المركز الثالث في البطولة التي قبلها وقد مثل المملكة فيها آنذاك اللاعب بدر الشيخ، أي أن ترتيب المملكة بسبب هذه المشاركة تأخر (33) مركزاً وهو رقم كبير، فكما توقع الشارع الرياض، فقد كانت مشاركة المملكة هذه مشاركة شرفية، والأمير عبدالحكيم - ممثل المملكة في البطولة - محب للبولينج ووقفت الظروف ضده وسبب تأخر مركزه هو إصابته بكاحل القدم في رابع أيام البطولة ومع ذلك فضل الاستمرار في المسابقة خشية من أن يقال إن السعودية انسحبت من البطولة، كما أن هناك عوامل أخرى أدت إلى حصوله على مركز متأخر منها قصر فترة الإعداد والإرهاق الذي صاحبه من جراء الرحلة الجوية الطويلة التي شملت أوروبا فكندا ثم المكسيك إضافة إلى تزييت المسارات في الصالة المعدة للبطولة، كل هذه العوامل مجتمعة كانت حصيلتها المركز المتأخر، ولكن هناك إيجابيات منها أن الأمير عبدالحكيم اكتسب الشيء الكثير في مشاركته وأعطى صورة حسنة للاعب السعودي، كما أنه نقل للمتابع السعودي إعجاب الكثيرين ممن التقاهم هناك من مسؤولين وإشادتهم بما حققته البولينج السعودية من إنجازات سابقة، وهذا شيء جميل يحسب لاتحاد البولينج ومنسوبيه ورئيسه الخبير. وبالمناسبة تلقت هذه الزاوية ملاحظات البعض على ما سبق أن ورد فيها من لوم على اتحاد البولينج لاعتماده على لاعبين تخطوا الأربعين عاماً بعد سنوات لتمثل المملكة في البطولة العربية التي أقيمت في الرياض وحصولهم على المركز الأخير، ومجمل الملاحظات أن لعبة البولينج ليست لها سن معينة فيمارسها الصغار والكبار، وهذا كلام مقبول إذا كانت ممارسة فقط وليست تمثيل وطن، ويمكن أن نقول هذا الكلام على أغلب اللعبات منها كرة القدم التي يمارسها الكبار والصغار وحتى اللاعب بيليه الذي اقترب من السبعين عاماً ما زال يمارس الكرة ولكن هل يستطيع هو أو مارادونا أو ماجد عبدالله أو غيرهم أن يمثل وطنه في اللعبة وهذا ينطبق على لاعبي البولينج العجائز الذين مثلوا المملكة في بطولة العرب مؤخراً، وقد عهد الرياضيون اتحاد البولينج اهتمامه بصغار السن الذين يتخرجون أبطالاً كبدر الشيخ، لذا فكل الرجاء من هذا الاتحاد أن يستمر في تخطيطه المعتمد على الشباب فهو من الاتحادات الذهبية التي يفخر المواطن بها وبإنجازاتها. للبرقان أناشيد فرح قضية إيقاف اللاعب طارق التايب (الهلال) أربعة أشهر وتغريمه مبلغاً مالياً كبيراً كانت الشغل الشاغل للمدرج الأزرق، فقد أخذت مساحات كبيرة من التساؤلات والتحليل والتوقعات. وأخيراً استطاع مسؤول الاحتراف بنادي الهلال تأجيل تطبيق (نصف العقوبة) الباقية إلى الموسم القادم بعد انقضاء النصف الأول من الإيقاف هذا الموسم، وهنا طارت البشائر وأقيمت الأفراح في الاستراحات الزرقاء وتم إلقاء قصائد المدح في مسؤول الاحتراف الذي جاء بما لم تستطع الأوائل الإتيان به. يا سادة يا كرام عقوبة اللاعب - ببساطة - ما زالت مستمرة ولم يتم إلغاؤها ولكنها أجلت فقط إلى الموسم القادم، أما بالنسبة للمبلغ المالي (يقال إنه نحو المليونين ونصف المليون ريال) الذي قرر أيضاً كعقوبة فقد تم دفعه - على دائر قرش-... فلما معلقات المدح وأناشيد الفرح. غيض من فيض * هفوات صغيرة تضعف قوة الأخضر. * معقولة على أرضنا ولم يفز منتخبنا حتى الآن؟ * أصبحنا مثل الإمارات الذي أيضاً لم يفز على أرضه. * الكابتن ناصر الجوهر يقول أنا أتحمل الخسارة.. طيب وبعدين؟! * لم تخذل الجماهير السعودية منتخبنا فكان حضورها طاغياً. * ارتبطت في الأذهان جملة (سركال والفجل). * سيسمع الآسيويون عن طريقة السركالية في تطوير الفجل. * هناك من يدعي الإصابة ليغطي على ضعف مستواه. * في البطولة (43) لفردي البولينج حصلت المملكة على المركز الثالث وفي البطولة (44) حصلت على المركز (36). * المركز (36) الذي حصل عليه في بطولة البولينج الأمير عبدالحكيم بن مساعد يجب ألا يكون مثبطاً لحماسه ومحبته للعبة. * الطابور الخامس انتقل من الشباب لنادي أبها. وأخيراً.. الصوت لفيروز: قال لي أشياء لا أعرفها.. كالعصافير تنائي وتؤوب هو سماني أنا أغنية.. ليس يدري أنه العود الطروب khazel.hotmail.com