إعداد : سامي اليوسف السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف. قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «مذيع ال(art) المتألق عادل الزهراني» فماذا قال.. * ما أسباب إبعادك من قناة (الإخبارية)؟ - عفواً هو ابتعاد وليس إبعاداً. * ماذا تقصد؟ - لأن هناك من كان يريد أن يبعدني فقلت بيدي لا بيد عمرو. * هل تقصد أحداً بعينه داخل القناة؟ - لا.. أبداً فكل من تعاملت معه في القناة كان مشجعاً ومحفزاً لي خصوصاً أستاذي محمد التونسي. * عادل أرجو أن تكون واضحاً أكثر؟ - بصراحة حتى الآن لا أعرف.. كل ما في الأمر أنني أردت أن أقدم تجربتي على طبيعتي بدون تكلُّف ولا تصنُّع ولكن صُدمت بواقع يحتاج إلى خيال للعيش فيه ودائماً أقول يبدو.. وأضع يبدو بين (هلالين).. إن الوسط الرياضي لا يقبل البناء بغير حجارته ولست ممن يبني بحجارة غيره. * لماذا أصبحت علاقتك سيئة مع الهلاليين لهذا السبب؟ - علاقتي سيئة مع من ينصبون أنفسهم أوصياء على الأندية بحثاً عن مصدر رزق لهم، والهلال مثله مثل غيره من الأندية يعاني من أمثال هؤلاء.. * هل فكرت بعدما حدث أن تبتعد عن الوسط الرياضي برمته؟ - كنت أفكر في ذلك، ولكن أن يأتيك عرض من أكثر من جهة بعد هذه التجربة البسيطة خصوصاً من قناة مثل art فإن هذا يستحق منك أن تغيّر تفكيرك ووجهتك. * حدثنا عن تجربتك مع art حتى الآن؟ - تجربة أولى بعد الإخبارية وأعتقد أنها ستترك بصمة في حياتي وسأستفيد من كل تفاصيلها مهنياً واجتماعياً. * كأني أقرأ بين السطور عن نية لترك art؟ - بدون مجاملة أي خطوة في الوقت الحالي لغير art هي خطوة إلى الوراء.. ولن أترك القناة إلا في حالتين... * وما هما؟ - الأولى: أن أشعر أنني أصبحت عبئاً على القناة وأنني لا أستطيع أن أقدم أكثر مما تقدمه القناة لي. الثانية: أن يتم الاستغناء عني. * وهل تتوقع حدوث إحدى الحالتين؟ - أما الثانية فلا...! * وماذا عن الأولى؟ - بصراحة ربما. * هناك من يغمز حول تقليدك للمذيع بتال القوس.. ما تعليقك على هذا الاتهام؟ - هذا ليس غمزاً بل هو ثناء.. * بصراحة أكثر.. هل تعتقد أن فيك من صفات بتال؟ - يا أخي الجرأة والصراحة والوضوح ليست حكراً لأحد وليست طريقة خاصة اخترعها شخص معين فأصبحت ملكاً له.. إنما هي ركائز أساسية من ركائز الإعلام وبدونها يتحول الإعلامي إلى إخصائي تجميل.. * هناك من يتهمك بأنك تدَّعي المثالية؟ - على الأقل أنا رفضت الواقع وأحاول.. ولكن المشكلة أن تلك الركائز تحتاج إلى عامل مهم حتى يتبناها. * أعتقد أنك تهرب من الصراحة في إجابتك؟ - الهروب في لغة الحروب شجاعة. * حروب (يا ساتر) نحن نتحاور ولسنا في حرب، أراك منفعلاً؟ - لا والله لم أنفعل ولن أنفعل لأن الانفعال ربما يجعل الصوت مبحوحاً والصوت المبحوح لا يسمعه إلا صاحبه.. * إذن أنت مع الصوت الهادئ؟ - بل أنا مع الصوت الهادئ المتزن لأن البراميل الفارغة هي ما يحدث أصواتاً عالية. * وهل في وسطنا الرياضي براميل فارغة؟ - (يضحك)... أووووووه.. كثير! * طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساء.. وقال: (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟ - ما دام أنه لا مانع شرعياً في مطالبة عادلة للمرأة فعلّها تجد متنفساً من كرب الذكورة في مجتمعنا.. * في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟ - والله أنا أرى أننا بحاجة إلى توفير متطلبات أساسية هي من الضروريات للمرأة السعودية ثم بعد ذلك نأتي إلى الكماليات وما ذكرت هو منها... فهناك أشياء أهم بكثير من أن تعطى المرأة حق دخول الملاعب.. * ماذا تقول لهؤلاء: * محمد التونسي: - أنت أستاذي وسأظل أدين لك بالفضل بعد توفيق الله. * وليد الفراج: - أعانك الله على ما أنت فيه. * بتال القوس: - لقد أتعبت من بعدك. * مصطفى الأغا: - اشكر الله فأنت شخص موفق، والشكر يديم النعم. * كلمة أخيرة؟ - شكراً للسلطة الرابعة التي منحتني حق أن أقول ما قلت ولكي يكون الإعلام فعلاً سلطة رابعة يجب أن نؤمن بأن الكلمة أمانة وأن القلم أمانة... فليؤد الذي أؤتمن أمانته وليتق الله ربه.. * بطاقة الضيف: الاسم: عادل الزهراني العمر: 28 سنة الحالة الاجتماعية: أعزب