حذر رئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور من خطورة الاقتتال والانقسام الفلسطيني - الفلسطيني والذي قد يؤدي إلى تضييع القضية الفلسطينية معرباً عن أمله في أن يصل الفلسطينيون بكافة فصائلهم إلى تهدئة تخدم القضية الفلسطينية.. وقال عاشور في حوار مع صحيفة الجزيرة وتعليقاً على دور الاتحاد في الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية ( يقتصر دورنا على عملية التهدئة ونتمنى أن يصلوا إلى نتيجه مرضية، فالاقتتال الفلسطيني الفلسطيني سوف يضيع القضية الفلسطينية، ولايمكن أن نقبل أن تتحول فلسطين إلى فلسطين الحمساوية أو فلسطين الفتحاوية.. وقال عاشور ل(الجزيرة): فلسطين الذي يعرفها العرب هي فلسطين العربية، ولا يمكن أن يحدث صراع وخلاف على الحكم في فلسطين قبل نشوء دولة فلسطينية حقيقية وهو خلاف غير مستحق أخطأت فيه كل الأطراف المشاركة وكلاهما مدان. وقال عاشور رداً على سؤال ل(الجزيرة) حول دور الاتحاد في دعم القضية الفلسطينية في المحافل القانونية الدولية: (يقوم الاتحاد بمساندة القضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي في المحافل الدولية المختلفة، ومقاومة التطبيع كما يقوم المركز العربي لتوثيق جرائم الحرب بالاتحاد بجمع المعلومات الموجوده في المنطقة العربية ولدى العالم عن جرائم الحرب الإسرائيلية في المنطقة. وأضاف عاشور أن إسرائيل لديها تاريخ في الجرائم، فنقوم بتوثيقها حتى لا ينسى العالم هذه الجرائم، وكذلك من أجل استخدامها في التوقيت الملائم عند تحريك دعاوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية). وقال عاشور تعليقاً على سبب تأخر اتحاد المحامين العرب في تحري الدعاوى القضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الانتهاكات الإسرائيلية: (إن عملية التوثيق لم تكتمل بعد، فضلاً عن أن إمكانية المحاكمة الجنائية الآن مستحيلة بسبب التعقب الأمريكي للتشريعات الأوروبية والأجنبية حتى لا تسمح بتعقب إسرائيل ومحاكمتها دولياً، وبالتالي يوجد صعوبة في إمكانية تحقيق هذه المحاكمة الآن، وفي الوقت الملائم سنحرك الدعاوى القضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية).