دعا أمام وخطيب المسجد الحرام إلى تطبيق منهج التحقق الصحيح للمقاصد الشرعية لإنقاذ العالم من أزماته الخانقة بتقديم النموذج الأمثل للاقتصاد الإسلامي المتألق. وقال الدكتور عبدالرحمن السديس (ما قصدت إليه الشريعة في حفظ المال وجوداً واستثماراً لا استنزافاً وإضراراً فهو الطراز القشيب للاقتصاد الإسلامي الفريد الذي تتأكد إليه حاجة اليوم كيف وقد عصفت بالعالم الأزمات المالية والكوارث الاقتصادية فهلا أن الأوان لتطبيق منهج التحقق الصحيح للمقاصد الشرعية لإنقاذ العالم من أزماته الخانقة بتقديم النموذج الأمثل للاقتصاد الإسلامي المتألق حتى يتفيأ العالم ظلال الإفادة من مقدراتنا وتجتاز أمتنا الأزمات لتحقيق مكتسباتنا لنجعل منها بإذن الله قوة اقتصادية عالمية تضمن الحق والعدل والخير والسلام لجميع المجتمعات). ودعا أمام وخطيب المسجد الحرام إلى العناية الفائقة بهذه القضية وعرض نوازل الأمة ومستجداتها في هذا العصر لاستجلاء العضة منها والاعتبار واستخلاص الذكر والابتكار. وشدد السديس على أنه لا بد من استنهاض همم العلماء وأرباب الفكر والإصلاح واستنفار جهودهم لإبراز الأنموذج الإسلامي المقاصدي الأقوم في إيجابية فعالة حيال متطلبات العصر وتحولاته وتموجاته واستحثاثهم لعلاج قضايا العصر ومستجداته لتتحقق للأمة مكانتها على خريطة العالم كيف لا وهي أمة الشهادة على الناس والرحمة للعالمين. وقال (من أجدر من بلاد الحرمين الشريفين وهي التي تتمتع بالعمق الديني والثقل العالمي والمكانة الدولية المرموقة بل هي المؤهلة بجدارة دينياً وتاريخياً وحضارياً من حمل لواء انتشال العالم من نفق أزماته المظلم وذلك بإبراز النموذج الإسلامي الحضاري بإشراقاته وجمالياته في كل مجال من المجالات ولاسيما الجانب الاقتصادي الإسلامي الوضاء ولن تعدم هذه البلاد المباركة السباقة الخير والتقدير والدعاء والشكر والثناء عن مثل هذه المبادرات التاريخية لإسعاد البشرية وإنقاذ الإنسانية فضلاً عن علاج تداعيات الأزمة من الناحية الوطنية والإقليمية). وأشار الدكتور عبدالرحمن السديس إلى أن مقاصد الشريعة بلسم الجراح واكسير النجاح وسبب الفلاح وتحقق الصلاح. في عالم عج بالأزمات وضج بالتحديات وطغت فيه الماديات.