أعلن مسؤولون محليون أمس الجمعة أن طالبان أعدمت شخصين تتهمهما بالتجسس لحساب أفغانستان في مناطق القبائل شمال غرب باكستان. وغالبا ما تشهد هذه المناطق المحاذية لأفغانستان عمليات مماثلة، وتعتبر معقلا لعناصر طالبان ومقاتلي القاعدة. وقال مسؤول محلي في الأجهزة الأمنية انه عثر على جثتي الرجلين الجمعة قرب طريق في عزام ورساك، إحدى مدن إقليم شمال وزيرستان القبلي. وترك القتلة رسالة مكتوبة بلغة البشتون المستخدمة في مناطق القبائل، مؤكدين ان الرجلين اللذين خطفا قبل خمسة أيام اعترفا بانهما جاسوسان. واوردت الرسالة التي قرأها المسؤول (خلال الاستجواب، ابلغونا أنهما جاءا بعدما تلقيا مالا من أفغانستان للتجسس. وكشفا أيضا أسماء العديد من زملائهما). وسبق أن اعدم المتمردون عشرات من افراد القبائل المحلية أو اللاجئين الأفغان متهمين إياهم بالتجسس لحساب الحكومة الباكستانية أو القوات الأمريكية في افغانستان. وغالبا ما تلي هذه الإعدامات ضربات أمريكية تستهدف معاقل مفترضة لطالبان في مناطق القبائل، على خلفية معلومات استخباراتية من جانب مخبرين محليين. والخميس، قتل 11 شخصا في شمال وزيرستان في سقوط صواريخ يرجح أنها أمريكية، استهدفت مدرسة دينية. من جهة أخرى أعلن مسؤول عسكري أمريكي أن حوالي 25 مدربا عسكريا أمريكيا بدأوا تدريب القوات المسلحة الباكستانية التي ستدرب بدورها الحرس القبلي على مكافحة التمرد لمساعدتها في بسط الأمن في المناطق الحدودية مع أفغانستان. وقال هذا المسؤول ان البرنامج قد بدأ. انها مهمة تدريب مدربين في باكستان، مشيرا إلى ان الأمريكيين لن يعملوا مباشرة مع ال 80 الفا من (حرس الحدود) الذين جندهم الجيش الباكستاني ويتولى قيادتهم. وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الهدف من هذا البرنامج هو (تدريب حراس الحدود هؤلاء على مكافحة التمرد وجعلهم يتمتعون بمزيد من الفعالية في المناطق القبلية). وقد بدأ هذا البرنامج البالغ الحساسية على الصعيد السياسي - تقول إسلام أباد باستمرار أن وجودا عسكريا أمريكيا على أراضيها سيعتبر مساسا بسيادتها - بعد مفاوضات استغرقت أشهرا بين الجيشين الأمريكي والباكستاني.