كشف استطلاع للرأي تنشر صحيفة (نيويورك تايمز) نتائجه أمس الأربعاء أن المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما عزز تقدمه على خصمه الجمهوري جون ماكين، بفارق 14 نقطة. وقال الاستطلاع الذي أجري بالتعاون مع شبكة (سي بي اس) التلفزيونية إن أوباما سيحصل على تأييد 53% من الناخبين مقابل 39% لماكين، وذلك قبل 21 يوماً من الانتخابات الرئاسية. وكان استطلاع آخر للرأي أجرته صحيفة (لوس انجليس تايمز) تحدث عن تقدم أوباما بفارق تسع نقاط على ماكين (50% في مقابل 41%). والاستطلاع السابق الذي نشرته (نيويورك تايمز) في السادس من تشرين الأول - أكتوبر يشير إلى فارق ثلاث نقاط بين أوباما وماكين. وقال 51% من الناخبين المستقلين غير المرتبطين بأي حزب إنهم سيصوتون لأوباما مقابل 33% يؤيدون ماكين. ويبدو أن الناخبين ملوا من الهجمات المتكررة التي يشنها المعسكر الجمهوري على المرشح الديموقراطي. وقال 63% من الذين شملهم الاستطلاع إن أوباما يمضي الجزء الأكبر من وقته في توضيح ما سيفعله إذا انتخب رئيساً، مقابل 31% لمسوا السلوك نفسه لدى ماكين. وبالعكس، قال 61% من الناخبين إن سناتور أريزونا يمضي الجزء الأكبر من الوقت في مهاجمة خصمه الديموقراطي مقابل 27% رأوا أن أوباما يفعل ذلك. وأجرى الاستطلاع الذي أجرته (نيويورك تايمز) بين 10 و13 تشرين الأول - أكتوبر وشمل 1070 شخصاً. وقد حدد هامش الخطأ فيه بأقل من ثلاثة بالمئة. من جهة أخرى شدد ماكين لهجته قبل المناظرة التلفزيونية الأخيرة مع أوباما استعداداً لانتخابات 4 تشرين الثاني - نوفمبر بعدما سجل تراجعاً بنسبة 14% في استطلاع جديد للرأي فيما تواجه الولاياتالمتحدة أسوأ أزمة مالية خلال عقود. وخلال نهاية الأسبوع، وعد ماكين مؤيديه في فيرجينيا بأنه (سيهزم) منافسه الديموقراطي خلال المناظرة التي تبدأ عند الساعة 1.00 تغ في جامعة هوفسترا في لونغ أيلاند.. الثلاثاء ومع إعلانه النسخة الأخيرة لخطته الهادفة لوقف الاضطراب المالي، وعد سناتور أريزونا بإثارة موضوع علاقات أوباما بالبروفسور اليساري وليام آيرز الذي شارك في تفجيرات في الستينيات. ويواصل أوباما قبل المناظرة الأخيرة تركيزه على الاقتصاد الذي طغى الآن بقوة على أبرز أوراق ماكين الرابحة وهي موضوع الأمن القومي. وقالت جين بساكي الناطقة باسم أوباما أن (السناتور أوباما سيستخدم المناظرة لبحث خطته الاقتصادية. هذا ما كان يقوم به منذ أسابيع). وأضافت أن (ماكين وعد بإثارة موضوع بيل آيرز لتشتيت أفكار الناخبين، لكن كل دقيقة يمضيها وهو يواصل تجاهله الاقتصاد والطبقة الوسطى هي وقت ضائع). وتابعت (هذه فرصة جون ماكين الأخيرة لعكس اتجاه السباق ومحاولة إقناع الشعب الأميركي بأن رده المشتت على الأزمة الاقتصادية لا يمنعه من الوصول إلى الرئاسة).