كان لأهالي محافظة الشماسية رونقهم الخاص في حفلهم البهيج بعيد الفطر المبارك الذي احتضنه ميدان الاحتفالات الرسمي بالمحافظة حيث شكل الحضور الكبير مضمون التقاء رجالات وأبناء المحافظة على الألفة والمحبة وتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الإسلامية السعيدة مؤكدين بذلك على أن أفراح العيد تظاهرة شعبية فريدة سمتها اجتماع الكلمة والاعتزاز. فتحت رعاية محافظ الشماسية الأستاذ عبد الله الرعوجي بن فهيد وبحضور مشرّف من قِبل فضيلة الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو الهيئة الدائمة للإفتاء وفضيلة الشيخ سليمان بن محمد الموسى رئيس محكمة التمييز والشيخ الدكتور ناصر العقل والأستاذ عبدالله بن ناصر النويصر المستشار بوزارة الداخلية والدكتور عبد الحليم العبد اللطيف مدير عام التعليم بمنطقة القصيم سابقاً والأستاذ صالح المطرودي أحد رجال الأعمال البارزين في دعم المحافظة وعدد من القياديين والمسؤولين والأهالي وبمشاركة شعبية واسعة أقيم احتفال كبير بهذه المناسبة تواكب وحجم الإعدادات المميزة نالت استحسان أهالي الشماسية وكشفت عن سعادتهم بنجاح حفل العيد وتوهجه متمنين تواصل مثل هذه المهرجانات التي تبرز فرحة الجميع وابتهاجهم بالعيد، مثمنين جهود القائمين على المهرجان في سبيل إخراجه بثوبه المتميز الذي كان عليه. حيث تضمن الاحتفال في بداياته برنامجاً شيقاً، بدئ بآيات من الذكر الحكيم، تلاه كلمة من فضيلة الشيخ العلاَّمة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو الهيئة الدائمة للإفتاء تحدث فيها عن المنظور الشرعي لعيد الفطر المبارك، مبدياً سعادته بهذا التجمع الكبير لكل أهالي المحافظة وزوارها والذي قال عنه إنه جميل للغاية أتى بصورة رائعة ليوضح كيفية معالم الفرحة بالعيد من خلال اللقاءات وتبادل التهاني، مواصلاً حديثه التوجيهي في اغتنام الأوقات والتحلي بصفات المؤمن الحق كما أمر بذلك الله في كتابه ووجه به نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته وحاثاً الحضور على تقوى الله والاستفادة من تهذيب شهر رمضان والتعامل مع باقي الشهور بمثله، كما تناول فضيلته العديد من الجوانب الدينية التي وجدت بحمد الله اهتماماً واضحاً من الحضور الغفير. بعد ذلك ألقى محافظ الشماسية كلمة قدم في بدايتها التهاني والتبريكات لمقام خادك الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله- والحكومة الرشيدة ، موضحاً سعادته بهذه التظاهرة الجميلة التي احتضنت الكبار والصغار، ومؤكداً أن المساعي التي قام عليها الاحتفال كانت تهدف لأن يتقارب الناس ويعيشوا العيد بشكل جماعي يبين التواد والألفة. ثم تحدث الشيخ سليمان بن ضيف الله اليوسف إمام وخطيب الجامع الكبير بالشماسية عن ضرورة تكاتف أهالي المحافظة حول بعضهم البعض لغرض مواكبة التطور الذي تشهده البلاد بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة التي تعمل لتوسيع نطاق العيش الرغيد للمواطن، مشيراً إلى أن المحافظة تحتاج بالفعل لمبادرات يجب الاجتماع لتدارسها وتطبيقها على أرض الواقع سيعود نفعها على المجتمع. ثم ألقى خالد بن عبدالرحمن العبداللطيف قصيدة بالفصحة نيابة عن والده الأستاذ عبدالرحمن العبداللطيف، فيما شارك الشاعر المعروف محمد بن هزاع البليهي بقصيدة نبطية كان لها وقعها على نفوس الحضور . واختتم الشيخ الدكتور ناصر العقل الحفل الخطابي بكلمة ضافية أوضح خلالها التطور المدني للمحافظة ودعم القيادة الحكيمة لنهضتها وازدهارها مقدراً في ذات الوقت دعم ومتابعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه في كل ما من شأنه رقي هذه المحافظة، مشيراً إلى أن يهتم بالعيد وتظهر فيه معالم الأفراح المباحة فهو رمز للتواصل والتقارب. ثم تناول الجميع مأدبة العشاء المعدة بهذه المناسبة ليبدأ بعدها البرنامج المفتوح الذي شهد مشاركات متعددة ومتنوعة للحضور وكذلك المشاركة في المسابقات والمنوعات كانت بقيادة الشيخ راشد النويصر، بعدها أطلقت الألعاب النارية التي ظهرت بدراما فرائحية أشعلت قناديل الفرح في سماء المحافظة مؤكدة للحضور الغفير الذي غطَّى ساحة ميدان الاحتفالات بكامله حقيقة مظاهر الفرح والسرور في هذا العيد المبارك.