كشفت إحصائية صدرت حديثا عن تزايد نسبة المنتحرين في مصر بشكل مطرد عاما بعد آخر مشيرة إلى أن معظم الحالات لشباب وفتيات في المرحلة العمرية ما بين 15 و25 عاما وأرجعت الدراسة ذلك إلى الضغوط العاطفية. ووفق الإحصائية التى أجراها مركز السموم بجامعة عين شمس بلغ عدد المنتحرين الذين وصلوا إلى المركز في العام الماضي عشرة آلاف و816 منتحرا يمثلون نسبة 40% من الحالات المرضية التي يستقبلها المستشفى بشكل عام. وشكلت النساء النسبة الأكبر، حيث كانت هناك 7118 سيدة منتحرة مقابل 3689 حالة من الرجال، وكانت غالبية الحالات للفئات العمرية ما بين ال15 و25 عاما، حيث بلغ عدد الرجال المنتحرين في هذه المرحلة العمرية 2217 حالة مقابل 4939 سيدة منتحرة ما نسبته 66.6% من إجمالي عدد المنتحرين. ومثلت المرحلة العمرية من 25 إلى 40 عاما ثاني أعلى نسبة للمنتحرين، حيث بلغ عدد المنتحرين من الرجال في هذه المرحلة 1503، بينما بلغ عدد النساء المنتحرات 1692، أي ما نسبته 27% من إجمالي المنتحرين. وجاءت المرتبة الثالثة للمنتحرين ممثلة في الفئة العمرية من 7 إلى 17 عاما، حيث شكلت عدد البنات المنتحرات في هذه المرحلة ثلاثة أضعاف الفتيان، رغم أن هذه المرحلة يعتبرها العلماء مرحلة الطفولة، وتمثل النسبة العامة للأطفال المنتحرين 23.7% من إجمالي المنتحرين في مصر، فيما كانت النسبة الأقل بين المنتحرين في مصر لمن في سن ال40 فما أكثر. ويرى الدكتور سمير حبيب أستاذ التشريح ومحرر الإحصائية أن حالات الانتحار التي تم فحصها غالبًا ما تكون لأسباب عائلية أو لضغوط العمل والإحباط والظروف الاقتصادية والفقر أو لأسباب عاطفية والتأخر في الزواج و الأخيرة تمثل أحد الأسباب الهامة.