بدأت الإدارة النصراوية رحلة البحث عن إعادة أمجاد النصر منذ نهاية الموسم الرياضي الماضي، وذلك بالتعاقد مع لاعبين محليين وأجانب وتجديد عقود عدد كبير من لاعبي الفريق الكروي الأول والتعاقد مع جهاز فني بقيادة المدرب الكرواتي رادان جاكنين، وهو ما جعل المشجع النصراوي يتفاءل كثيراً بعودة فريقه إلى سابق عهده وسط هذا العمل الكبير الذي لم يمر على النصر طوال تاريخه الذي يقوده رئيس اللجنة الرباعية الأمير فيصل بن تركي وأعضاء اللجنة وكذلك إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن. تخوف من المدرب الكرواتي (رادان) كان من ضمن التحركات الصفراء التعاقد مع المدرب الكرواتي رادان جاكنين الذي سبق له أن قاد منتخب بلاده للناشئن مرة واحدة، وقاد أندية الكويت الكويتي والرفاع البحريني وحقق مع هذين الفريقين بطولات على المستوى المحلي فقط وعجز عن الفوز معها ببطولات خارجية، ولكنه نجح كثيراً مع هذه الفرق وخاصة الكويت الكويتي الذي غير معالم الفريق كثيراً وخاصة في دوري أبطال العرب للأندية وهو ما دعا الاتحاد الكويت للتعاقد معه لقيادة المنتخب الأول ولكنه أخفق مع المنتخب كثيراً، وهذا ما يخشاه النصراويون بأن يخفق المدرب ويواصل عدم النجاح خارجياً لا سيما أن الفريق مقبل على مشاركة خارجية في منتصف شهر أغسطس المقبل وهي بطولة كأس الأندية الخليجية، كما أن الطريقة التي يلعب بها المدرب وهي الطريقة الدفاعية البحتة 4-5-1 تقلق بعض النصراويين خاصة بعد التعاقد مع المهاجم البنيني (رزاق أوموتويوزي) الذي سوف يكون المهاجم الوحيد على حساب المهاجمين المحليين (سعد الحارثي، محمد الشهراني، ريان بلال، عبدالرحمن البيشي). تعاقدات محلية بالجملة تركزت في منطقة واحدة لفت النصراويون الأنظار هذا الموسم، بعد الحملة التي قام بها في جلب لاعبين محليين واستقطاب أسماء عديدة لدعم الفريق ولسد النقص، حيث تعاقد مع لاعب الشباب يوسف الموينع الذي يعتبر الاسم الأبرز ويعول عليه النصراويون كثيراً وكذلك لاعب هجر أحمد الحضرمي ولاعبي الطائي أحمد عباس وعبدالله حماد ولاعب الأهلي فهد الزهراني، وجميع هذه الأسماء تلعب في منطقة الوسط، وتأتي رؤية الإدارة النصراوية التي لم ترجع للرأي الفني للمدرب رادان رغبة في تقوية خط الوسط الذي عانى منه الفريق في مواسمه الأخيرة، وبأن هذا الخط هو أهم خطوط الفريق لتقوية الهجوم والدفاع وإيجاد البديل في حالة الإصابة أو انخفاض المستوى. الأجانب بين الخوف والرجاء النصر مثله مثل غيره من الأندية بدأ بالبحث عن لاعبين أجانب لدعم الفريق فبدأت التحركات النصراوية تبحث عن أسماء بارزة تفيد الفريق بعد أن استقر الرأي (الإداري) على التعاقد مع لاعب مدافع ووسط ومهاجم كعمود فقري للفريق، إذ تم الاستمرار للموسم الثاني مع اللاعب البرازيلي إلتون خوزيه كلاعب وسط وصانع ألعاب بسبب عدم وجود بديل له في نظر الإدارة والتعاقد مع مهاجم منتخب بنين وفريق هلستبورغ السويدي (رزاق أوموتويوزي) والمدافع البرازيلي إيدير، واللاعب البرازيلي الأول (إلتون) كما سبق خاض تجربة الموسم الماضي مع الفريق واستطاع أن يتألق مع الفريق وأن يحرز معه لقب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد، في حين لم يسبق للمهاجم البنيني رزاق والمدافع البرازيلي إيدير أن خاضا تجربة في المنطقة، ويدور حولهما الخوف من عدم نجاحهما وخاصة المدافع (إيدير) الذي يعتبر لاعبا غير معروف بجانب تقدمه في السن نسبياً أما المهاجم البنيني فلم يقدم مع فريقه السويدي ما يشفع لبقائه، فيما برز على الصعيد الدولي وهو يعتبر المهاجم والهداف الأول لمنتخبه بنين الذي يتصدر مجموعته ب 9 نقاط للمرحلة الثانية في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010م. معسكر الإسكندرية.. وضعف المباريات الودية قررت إدارة نادي النصر إقامة معسكر خارجي استعداداً للموسم الرياضي ولبطولة الأندية الخليجية ووقع الاختيار على مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر، وبدأ الفريق تدريباته في هذه المدينة وسط غياب المدرب الأول رادان بسبب زواجه وغياب المهاجم البنيني رزاق بسبب سفره لبلاده لإنهاء بعض الأمور الشخصية المتعلقة بعائلته وكان الهدف النصراوي من هذا المعسكر هو خلق روح الأسرة في هذا المعسكر وتغيير للأجواء والتركيز على التدريبات تحت وضع برنامج لياقي وغذائي منتظم في هذا المعسكر، ولكن ما يعاب على هذا المعسكر، هو ضعف المباريات الودية التي يخوضها الفريق التي لا تصل إلى المستوى الفني الذي يبحث عنه الفريق لاكتشاف الأخطاء ومعالجتها، إذ لعب الفريق مع فرق غير معروفة وتلعب في الدرجتين الأولى والثانية في الدوري المصري، وهي لا تعد فنيا استعدادا كافيا وقويا للبطولة الخليجية التي يلاعب خلالها فرقا قوية مثل القادسية الكويتي والخور القطري، ولكن بشكل عام يعتبر معسكر الإسكندرية ناجحا وخاصة في خلق جو أسري ورفع المعدل اللياقي للاعبين.