المتتبع للشأن الهلالي في الموسم الرياضي المنصرم يلحظ أن (الزعيم) خرج منه بمكاسب جمة وإنجازات لافتة، بل يعتبر الزعيم (الرابح الأكبر) من بين المنافسين بإنجازاته التي بلغت (30) بطولة في جميع الألعاب، وسأركز حديثي هنا على إنجازات الفريق الأول لكرة القدم الذي قدم موسما بطوليا مشرفيا بجميع المقاييس رغم ما واجهه من عراقيل ومنغصات كادت أن تعصف بالفريق لولا توفيق الله ثم بالعمل الإداري الاحترافي من قبل الإدارة الهلالية التي عملت على عزل الفريق عن المؤثرات الخارجية وتركيز الجهد على الإعداد والعطاء داخل الملعب فقط، ليكون هذا الموسم من أنجح المواسم عبر التاريخ الهلالي الممتد والعامر بالإنجازات والبطولات، وحين يكون الحديث عن الإعجاز البطولي للهلال الزعيم نتذكر بكل احترام وتقدير أصحاب الأيادي البيضاء على الكيان الأزرق بل هم سر الإنجازات داخل البيت الهلالي ألا وهم (أعضاء الشرف) من أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال ووجهاء المجتمع فقد كان لدعمهم المادي والمعنوي وبالرأي والمشورة لكل من يتسنم الكرسي الهلالي الأثر الكبير في بلوغ ناديهم ذروة المجد، ويكفيهم في هذا السياق شهادة سمو الأمير خالد بن فهد، رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد حين استشهد سموه بأعضاء شرف نادي الهلال وضرب بهم المثل الأعلى في التكاتف والتعاضد ونكران الذات وتجاوز الخلافات إن وجدت في سبيل خدمة ناديهم ورفعة شأنه، وذلك أثناء اجتماع سموه في الشأن الرياضي السعودي، ولعل من الشواهد على أثر الدعم الشرفي على المسيرة الهلالية الموفقة لاسيما في الموسم المنقضي تلك الوقفات الرجولية والدعم السخي المعطاء والمتتابع من سمو الأمير الشاب راشد بن عبدالعزيز بن سعود بن محمد، فهذا الأمير اليافع رغم حداثة سنه إلا أننا نجد أن سموه قد تشرب حب الهلال حتى الثمالة مستلهما هذا العشق بالإرث من والده الشاعر المرهف والهلالي القح سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن محمد (السامر) أحد الداعمين المؤثرين للإدارات الهلالية المتعاقبة، فما إن يحين موعد النزالات الحاسمة حتى نجد سمو الأمير راشد بن عبدالعزيز، يبادر بالإعلان عن تبرع شخصي بمبلغ كبير تحفيزا من سموه للاعبين حيث تتالت عطاءات سموه على اللاعبين الكبار، بل أعلن سموه في بداية الموسم عن هدية قيمة عبارة عن سيارة (لكزس 2008) لأفضل لاعب واعد، وانعكس ذلك على بروز العديد من المواهب التي أثبتت وجودها لتعطي الاطمئنان على المستقبل الهلالي، وإذا كانت هذه عطاءات سموه وهو حديث عهد بتشجيع الزعيم لصغر سنه، فما بالك بوقفات ومآثر كبار الهلاليين من أعضاء الشرف الأوفياء التي لازالت تترى بكل حب وأريحية خدمة لهذا الكيان الغالي! فشكرا من الأعماق سمو الأمير راشد على ما قدمت وبذلت للكيان الأزرق، وستظل في قلوب الجماهير رمزا من الرموز الهلالية الخالدة، وشكرا لكل عضو شرف نبض قلبه بحب الزعيم ودفع من ماله الخاص دعما للمسيرة الهلالية المظفرة فأنتم بعد توفيق الله الركيزة الأساسية في بقاء الزعيم في القمة، وأنتم الوقود المحرك للقاطرة الهلالية المندفعة لاكتساح البطولات بنهم وشراسة، ولا غرابة في ذلك لأن الهلال باختصار قمر الكرة السعودية). بدر بن فهد السريّع ص.ب 34873 الرياض 11478