قال مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان أمس الأربعاء إن من الصعب معرفة إلى أي مدى ستصل الأزمة المالية العالمية حيث يتوقف حجم الخسائر الائتمانية الجديدة على ما سيحدث في قطاع الإسكان الأمريكي. وأضاف قائلاً في مقابلة (الأمر المؤكد هو أن عواقب الأزمة المالية على القطاع (الاقتصادي) لا تزال في الطريق). ومع تفاقم المعاناة الاقتصادية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والنفط قال ستراوس إن صندوق النقد متشائم إلى حد كبير بشأن آفاق النمو العالمي هذا العام وبشكل خاص في عام 2009م. لكنه أبلغ مؤتمراً صحفياً في وقت لاحق أن تباطؤ النمو لا يمثل تهديداً بنفس القدر مثل التضخم الذي قال إنه بلغ مستوى جامحاً في بعض الدول. وقال ستراوس على هامش اجتماع قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبري (في الدول المتقدمة أخذت البنوك المركزية الأمر بعين الاعتبار وتبنت السياسة النقدية السليمة. (أما) في الدول الناشئة وبعض الدول منخفضة الدخل - بعضها على الأقل - فقد خرج التضخم عن نطاق السيطرة. وهذا يعني أنه لا بد على الأرجح من تشديد السياسة النقدية خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة). ومضى قائلاً إن الدروس المستقاة من السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي هي أن التضخم يمكن أن يستمر لسنوات أو حتى عقود إذا اختارت البنوك المركزية والحكومات السياسات الخاطئة.