بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب استطاع المنتخب السعودي رد اعتباره أمام المنتخب الأوزبكي والفوز عليه بأربع أهداف دون مقابل سجلها مالك معاذ هدفين والحارثي وعبده عطيف بعد ان قدم الاخضر أفضل مستوياته على الإطلاق بإبداعات الشلهوب والحارثي ومالك معاذ وبقية اللاعبين. المباراة شهدت تفوقا أخضر طوال الشوطين في حين مال اللعب الأوزبكي للهدوء. الشوط الأول اضطر الجوهر مدرب منتخبنا الوطني إلى إسناد مهمة الحراسة إلى منصور النجعي قبل بداية المباراة بدقائق ولعب أمامه في خط الدفاع أسامة هوساوي ورضا تكر وأسامة المولد (الذي عاد من جدة عصر الأمس بعد أن تلقى العزاء في وفاة عمه) وعبدالله شهيل وفي خط الوسط لعب أحمد عطيف ومحمد الشلهوب وسعود كريري وعبده عطيف وفي خط المقدمة لعب الحارثي ومالك وشهدت انطلاقة هذا الشوط هدوءا نسبيا بين الجانبين مع تحرك جيد للوسط السعودي بقيادة الشلهوب حيث استطاع خلق أكثر من هجمة لكل من مالك والحارثي اللذين واجها دفاعا أوزبكيا يتمتع بالصلابة والقوة الجسمانية. د7 هدف سعودي ومن كرة منسقة بدأها الشلهوب الذي أوجد لنفسه مساحة استطاع من خلالها التمرير بين المدافعين للحارثي الذي مررها بحرفية للمتمركز عبده عطيف الذي أسكنها بحلق المرمى هدفاً سعودياً أول. وحافظ لاعبو المنتخب السعودي على الدقة في التمرير خاصة في التمرير القصير بين أكثر من لاعب ساعدهم بذلك التراجع الأوزبكي للخلف مما حدا بالشلهوب إلى محاولة فتح ثغرات في خط الدفاع الأوزبكي للحارثي من مالك. وفي ظل الهجمات المرتدة القليلة للمنتخب الأوزبكي استغل أحمدوف تمريرة عبدالله شهيل الخاطئة وسدد الكرة تجاه مرمى النجعي إلا أن أسامة هوساوي أبعدها لضربة زاوية وحاول الأوزبك استغلال الظهير الأيسر عبدالله شهيل الذي بقي بدون مساندة فاستطاعوا التسديد أكثر من كرة. ومع مرور النصف ساعة الأولى هبط مستوى المباراة كثيراً خاصة من الجانب السعودي حيث تراجع لاعبو الوسط قليلا وقدم سعود كريري جهودا كبيرة من أجل تقديم الدعم للدفاع وعاد الشلهوب وأحمد عطيف إلى صناعة اللعب في الوسط في حين واصل عبده عطيف رفض الفرص التي تمنح له باللعب فكان أغلب كراته خاطئة بالإضافة إلى إصراره على اللعب الفردي؛ مما كان له دور في انطلاقات الهجوم المضاد والعكسي من الجانب الأوزبكي. د37 (هدف سعودي ثان) ومن كرة ولا أروع من الموهوب الشلهوب وسط الملعب أرسل كرة خلف الدفاع الأوزبكي للمنطلق مالك معاذ الذي واجه الحارس وأرسلها للزاوية البعيدة هدفا سعوديا ثانيا. وكاد مالك أن يرفع الغلة السعودية من الأهداف لو استثمر كرة الحارثي داخل الصندوق الأوزبكي إلا أن تأخره في التسديد ساعد الدفاع على إبعاد الكرة وبعدها بدقيقتين استطاع المتحرك الحارثي في التوغل على يمين الحارس وحول عرضية لمالك معاذ إلا أن الحارس الأوزبكي استطاع اقتناصها لينهي حكم اللقاء (نيوهيرا) من اليابان نهاية الشوط بتقدم الأخضر بهدفين دون مقابل. الشوط الثاني لم يجر أي من الجانبين تغييرا في قائمته الرئيسة وفاجأ المهاجم الأوزبكي إبراقيم موف الجميع بتسديدة قوية مطلع الشوط أبعدها النجعي بقبضة يده. ورغم الهبوط في سرعة أداء الجانبين إلا أن الوسط السعودي كان الأميز والأفضل بقيادة الشلهوب الذي رسم أجمل الألعاب من تمريرة ومراوغة فكان الهدف الثالث ترجمة رائعة لعطاء الثنائي الشلهوب والحارثي. د57 (هدف سعودي ثالث) ومن كرة وصلت للشلهوب الذي لمح انطلاقة الحارثي فأرسلها له فوق الدفاعات الأوزبكية ليواجه الاخير الحارس ليلعبها من قدمه وتعانق الشباك هدفا سعوديا ثالثا. وكاد مالك معاذ أن يسجل الهدف الرابع بعد أن مرر الشلهوب له كرة عرضية فسددها بين يدي الحارس.ويجري المنتخب السعودي أول تبديلاته فأخرج الجوهر ظهيره الأيمن أسامة المولد وأشرك الظهير الأيسر عبدالله الزوري حيث أوعز لعبدالله شهيل بالانتقال إلى الجهة اليمنى بعد ان لاحظ الاجهاد والبطء الذي بدا عليه المولد. كما أخرج آتي ليف المدرب الأوزبكي مهاجمه كاربنيكو واشرك المهاجم البديل سليمانوف وحاول سعود كريري التوغل تجاه المرمى إلا ان الدفاعات الأوزبكية أبعدت كرته. وتقدم مالك معاذ بكرة عكسية مرتدة فاختار التسديد من بعيد أبعدها الحارس إلى رمية التماس. وأخرج الجوهر عبده عطيف البعيد عن مستواه الذي عرف عنه بناديه وأشرك محله فيصل السلطان كما أشرك مدرب المنتخب الأوزبكي مهاجمه فارخوت وأخرج عبدالله يوف، فتقدم السلطان رأس حربة وعاد الحارثي لمساندة الظهير الأيمن كلاعب وسط ومن كرة قادها الشلهوب من الجهة اليسرى لعبها طويلة للحارثي إلا ان مدافع الأوزبك أبعدها بيده ليعلن حكم اللقاء عن خطأ داخل القوس لعبها الشلهوب بنفسه جاوزت القائم بقليل. د43 (هدف سعودي رابع) ومن رمية جانبية لعبها لفيصل السلطان الذي مررها لمالك معاذ أمام المرمى سددها قوية داخل المرمى هدفاً سعودياً رابعاً. وتحصل المنتخب الأوزبكي على خطأ لعبه حيدروف عرضية تصل لسليمانوف الذي سددها قوية أبعدها النجعي بصعوبة وبراعة ويشرك الجوهر وليد عبده مكان سعد الحارثي لتأمين الدفاع.