أعلن منتخبنا السعودي الأول لكرة القدم بقيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر تأهله الرسمي للأدوار النهائية لتصفيات كأس العالم 2010 للقارة الآسيوية بعد أن خطف النقطة الثانية عشرة بفوزه ظهر أمس على المنتخب السنغافوري بهدفين مقابل لا شيء سجلهما عبده عطيف (د 36) والبديل أحمد الفريدي (د 75) ليكون الأخضر أول ممثل عربي يصل للأدوار النهائية. الأخضر قدم أداء فوق الجيد واستطاع أن يحصل على ما يريد ولم تساعده طريقة اللعب السنغافورية لتقديم كرة سريعة في غالبية فترات المباراة رغم ضياع العديد من الفرص الثمينة التي وصلت لحاجز الستة أهداف المحققة. دخل منتخبنا بقيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر بتشكيل مكون من وليد عبدالله (حارس مرمى) رضا تكر وأسامة المولد وأسامة هوساوي وعبدالله شهيل (خط الدفاع) خالد عزيز وأحمد عطيف ومحمد الشلهوب وعبده عطيف (خط الوسط) مالك معاذ وسعد الحارثي (خط الهجوم).اعتمد الجوهر على اللعب بطريقة متوازنة وعدم الاندفاع للأمام بغية التحكم بمسار اللعب خصوصاً وأن المنتخب السنغافوري ليس لديه خيار سوى الفوز بالمباراة فقط لإبقاء حظوظه في التأهل للدور النهائي وكان لطريقة اللعب السنغافورية التي اعتمدت على قفل مناطق الخلف بأكثر عدد من اللاعبين والضغط على حامل الكرة أثرها في عدم إحداث أي اختراق حقيقي للأخضر طوال الخمس والعشرين دقيقة الأولى. محاولات هجومية سعودية اضطر خط الهجوم السعودي للعودة للوراء كثيراً لاستلام الكرات وفتح المجال لعبده عطيف والظهيرين أسامة المولد وعبدالله شهيل لفتح جبهات نحو مرمى الحارس السنغافوري، وكان خيار التسديد أيضاً متاحاً للوصول للشباك حينما سدد رضا تكر كرة بيسراه بعد أن تقدم بهجمة مرتدة تناولها من الشلهوب أعقبها عطيف عبده بتسديدة قوية جداً مرت بجوار القائم لتبدأ بعد ذلك خطوات الأخضر نحو امتلاك الجزء الأكبر من ملعب سنغافورة لكن بقي العيب الأكبر ملازماً لتحركات اللاعبين وهو كثرة محاولات الاختراق عن طريق الحلول الفردية وهو ما أفسد العديد من الهجمات. هدوء سنغافوري المنتخب السنغافوري بقيادة المدرب براموفيتش اعتمد كلياً على تحصين المنطقة لتلافي هدف مبكر يحبط الآمال وركز كثيراً على تحركات المجنسين جون ويل كونسون والكسندر لشن الهجمات المرتدة عن طريق الارتداد السريع وهي التي لم تشكل خطورة حقيقية لعدم وجود الكثافة العديدة للمهاجمين ولتمركز المدافعين السعوديين بشكل صحيح. كثافة الاختراق وهدف سعودي منذ الدقيقة الثلاثين بدأ المنتخب السعودي يشكل إستراتيجيته الهجومية بشكل واضح جداً بعد أن تأقلم اللاعبون مع طريقة اللعب السنغافورية إضافة إلى تعليمات المدرب الجوهر المتضمنة الإيعاز بعدم الإكثار من الاختراق عن طريق العمق، وأنقذ الحارس السنغافوري بلاده من هدف محقق مرة أخرى بعد اختراق ناجح من الظهير أسامة المولد الذي لعب (ون تو) مع الشلهوب لينفرد بالحارس الذي كان أسرع لصد الكرة.. يعود بعدها عطيف ويسدد بيسراه قوية بجانب القائم. الدقيقة السادسة والثلاثون أعلنت الهدف السعودي الأول بعد منظومة حركية فنية جيدة بدأها المولد الذي لعبها للشلهوب عند قوس الجزاء ليمررها للحارثي الذي لم يتوان في تمريرها يميناً للمندفع أحمد عطيف الذي بدوره تحرك ومن اللمسة الثانية سدد قوية على يمين الحارس السنغافوري هدفاً سعودياً رائعاً للغاية.. محاولات التعزيز الهدف فتح شهية لاعبي الأخضر للتسجيل فتحرك مالك معاذ والحارثي كثيراً وكاد الأخير أن يسجل بعد أن سدد كرة قوية وذكية في وسط المرمى من خارج الثمانية عشرة صدها الحارس ببراعة ولم تفلح المحاولات للتعزيز حيث انتهى الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف مقابل لا شيء. الشوط الثاني كثف المنتخب السعودي هجماته أمام المرمى السنغافوري رغم أنها لم تكن بتلك الصورة الفنية المركزة على اعتبار التسرع الذي طغى على معظم الألعاب السعودية في ظل محاولات سنغافورية لم تشكل خطورة تذكر على مرمى وليد عبدالله الذي لم يختبر طوال فترات المباراة. تغيير وهدف التعزيز رغبة من المدرب السعودي ناصر الجوهر في إحداث تغيير حركي وتنشيط لمنطقة الوسط أدخل اللاعب أحمد الفريدي بديلاً للاعب محمد الشلهوب وتحصل الحارثي على فرصتين محققتين للتسجيل لكن الرعونة حالت دون ذلك؛ فالأولى سددها بسهولة رغم اقترابه من المرمى ليصدها الحارس، والثانية تحصل عليها داخل المنطقة وصنع كنترولها بصدره لتسقط أمامه لكنه سددها بسهولة أيضاً.في الدقيقة السبعين استطاع اللاعب البديل أحمد الفريدي أن ينهي الآمال السنغافورية ويعلن التأهل المؤكد للأخضر للجولة النهائية بعد أن سدد كرة حصلها داخل منطقة الجزاء على يمين الحارس السنغافوري. تغييرات تكتيكية أدخل الجوهر اللاعب أحمد الموسى بديلاً للاعب أسامة المولد، كما أدخل اللاعب عمر الغامدي بديلاً عن مالك معاذ كتبديلين تكتيكين الهدف منهما إراحة اللاعبين والحفاظ على نتيجة لمباراة وهو ما تحقق للأخضر عندما أعلن الحكم صافرة النهاية بفوز الأخضر الذي قدم مباراة جيدة.