تحدث فاتح تريم مدرب منتخب تركيا مع نهاد قهوجي على انفراد قبل مباراة الفريق الحاسمة يوم الأحد الماضي ببطولة أوروبا لكرة القدم حتى يؤكد للمهاجم أن حمله شارة القيادة في هذا اللقاء تعني أنه يتمتع بثقة الفريق، وكانت نتيجة هذا الحوار رائعة. وفي ظل استمرار غياب إيمري بيلوز اوغلو عن الملاعب بسبب الإصابة ارتدى نهاد شارة قيادة المنتخب التركي مرة أخرى وقدم الأداء الذي يليق بهذا الشر ف وأحرز الهدفين الثاني والثالث لفريقه في اللقاء الذي فازت فيه تركيا على التشيك 3-2 لتضمن مواجهة كرواتيا في دور الثمانية يوم الجمعة القادم في فيينا. ولم يحرز نهاد أي هدف في أول مباراتين في المجموعة الأولى أمام البرتغال وسويسرا لكن يبدو واضحا انه إذا وصلت تركيا إلى ما هو ابعد من دور الثمانية فإن مهاجم فياريال الاسباني سيكون السبب الرئيس. وقال تريم في مؤتمر صحفي أمس الاثنين في جنيف (قبل المباراة ذهبت إلى نهاد وأبلغته أنني أثق فيه. ورأيتم النتيجة). وأهدى بيتر شيك حارس المنتخب التشيكي لنهاد (28 عاماً) هدفه الأول في الدقيقة 87 بعدما فشل في الإمساك بكرة عرضية سهلة ليضعها نهاد في المرمى الخالي لكن هدف الفوز الذي جاء بعد دقيقتين كان مذهلاً. وتلقى نهاد تمريرة من خط الوسط وأرسل تسديدة قوية من فوق شيك سكنت الشباك بعدما اصطدمت بالعارضة وهو ما أشعل حماس لاعبي الفريق والجمهور التركي في المدرجات. وقال نهاد بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة (أنا سعيد للغاية بالتأكيد). وأضاف مشيراً لخطأ شيك (في مثل هذه المباريات لا يستغل المرء كثيراً مثل هذه الأخطاء)، وتابع (لم نلعب جيداً في الشوط الأول لكننا لم نستسلم مثلما أكد المدرب، إنه شعور رائع لأن الجميع كانوا يثقون في تحقيق الفوز). ولعب نهاد دوراً مؤثراً في تسجيل الأهداف مع ريال سوسيداد وفياريال منذ انتقاله للعب في الدوري الأسباني عام 2002 كما أن أهدافه في مرمى النرويج والبوسنة لعبت دوراً كبيراً في مشوار تركيا بتصفيات بطولة أوروبا 2008. وأحرز نهاد 18 هدفاً في دوري الدرجة الأولى الأسباني الموسم الماضي وهو ما جعله يحتل المركز الرابع في قائمة هدافي المسابقة بالمشاركة مع راؤول جونزاليس قائد ريال مدريد وديفيد فيا مهاجم فالنسيا. ولعب نهاد أول مباراة دولية مع منتخب بلاده عام 2000 وأحرز 17 هدفاً حتى الآن في 57 مباراة مع تركيا. وأكد المهاجم ثقته في قدرة تركيا على الفوز على كرواتيا والصعود إلى الدور قبل النهائي حيث من المحتمل أن يواجه البرتغال صاحب صدارة المجموعة الأولى مرة أخرى بعد أن خسر فريقه 2-صفر أمامها في المباراة الأولى. وقال نهاد (لقد لعبنا بشكل سيئ أمام التشيك ومع ذلك فزنا في النهاية فماذا سيحدث إذا لعبنا جيد؟ لقد دخلنا التاريخ بالفعل ونحن مستمرون في صنعه).