لا يختلف اثنان أو أحد على أن الأمير خالد بن سلطان يعد من محبي ومشجعي رياضة الفروسية بالمملكة، وأن سموه يساهم مساهمة فعالة ومؤثرة في انتشارها محليا وخارجيا إذ إن من المشاركات الخارجية في هذا الشيء الكثير حيث كان لجياد سموه السبق في أمريكاوبريطانيا والقاهرة وأخيرا دبي، كما لا ننسى المسابقة المحلية التي أقيمت بمزرعة سموه بالخالدية بالرياض. الأمير خالد بن سلطان يعد فارسا وابن فارس يبذل الكثير وينتقل من مدينة إلى أخرى لحضور المسابقات الفروسية العالمية والاشتراك فيها والانتصار والفوز دائما حليفه، ورياضة الفروسية محببة للنفس فقد أوصانا الصحابي عمر بن الخطاب- رضي الله عنه بقوله: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)، كما أن للخيل تاريخا مشرفا ومهما في الفتوحات الإسلامية لما تتمتع به من قوة وصلابة. الجانب الرياضي الآخر في حياة سموه هو حبه وعشقه لنادي الشباب الذي بدأ من أوائل الثمانينيات الهجرية ولا يزال، وكان لسموه الدور المؤثر والفعال في جميع انتصارات الفريق لدعمه المتواصل ومتابعته المستمرة للنادي الذي شهد النادي في عهده الانتصارات وحصد البطولات الكثيرة والمتنوعة من كرة قدم إلى الألعاب المختلفة، وحرصه الدائم على زيارة النادي والالتقاء بإداراته ولاعبيه ومشجعيه وتفقد أحوالهم، الجانب الإنساني في حياة الأمير خالد قد لا يعرفه الكثير فسموه- حفظه الله- يعمل في هذا الشأن بصمت ودون ضجيج إعلامي لقناعته بأن فعل الخير يجب أن يكون طي الكتمان لأن القصد من ذلك هو الأجر والثواب من عند الله. أقول هذا وأنا على اطلاع بسيط بحكم قربي من سموه فقد كان لي شرف زمالة سموه بمعهد العاصمة وما زالت صلتي بسموه مستمرة ويكفيني فخرا أن عند لقاء سموه أجد الترحاب والبشاشة، والبسمة وذلك شأنه من الجميع دون استثناء. الجانب العسكري من حياة سموه معروف لدى الجميع فهو عسكري من صباه فهو خريج أكاديمية عسكرية من بريطانيا وعمل بالقطاع العسكري في وزارة الدفاع، وكان له دور مهم في تطوير قطاع الدفاع الجوي ولا ننسى مساهمته الفعالة في حرب تحرير الكويت وما أبداه من بسالة وشجاعة في هذا الشأن. والآن يتقلد منصب مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، وهذا المنصب ليس بجديد على سموه فمعظم حياته قضاها بالعسكرية، ويؤدي دوره بكل تفان، وإخلاص لمليكه وولي عهده ولبلده. دعواتي الصادقة لسموه بطول العمر وأن يسدد الله على طريق الخير خطاه.