السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: لقد اطلعت على كتاباتكم في جريدتنا العزيزة الجزيرة ,, علماً بأنني اتابع القضايا الاجتماعية والصحية التي تطرحونها والتي توضح اهتماماتكم الواسعة ودرايتكم بالمعطيات,. فلكم الشكر والتقدير والامتنان على ما اخجلتموني بثنائكم العطر في جريدتنا الغراء الجزيرة بعددها رقم 10166 وتاريخ 27/4/1421ه بالصفحة الرابعة في عمودكم مستعجل تحت عنوان:هكذا عودتنا معالي الوزير ,, فلقد اضفيتم عليّ الكثير من الخصال الحميدة التي اسأل المولى جلت قدرته ان اتحلى ولو ببعض منها,, كما انه لمن واجب المسؤول ان يتلمس نبض الشارع لمعرفة معاناة المواطنين وتحسس تطلعاتهم وترجمة ذلك قدر استطاعته الى واقع ملموس,, فولاة الامر يحفظهم الله حينما كلفوا بعضاً منا كمسؤولين في قطاعات مختلفة فان توجيهاتهم دوماً وابداً، وهاجسهم الاول والاخير هو راحة ومصلحة وصحة ورفاهية المواطن,, والخير اولا واخيراً للمواطن. لذلك فانه لمن واجب اي مسؤول ان يسهر على راحة ورفاهية وصحة ومصلحة المواطن وان يبذل قصارى جهده لتحقيق تلك التطلعات والتوجيهات السامية الكريمة. لاداعي لان اذكر لكم بأن مستشفى الرس كان هاجسي منذ تكليفي بأعباء الوزارة في 6/3/1416ه,, الا انه ولأسباب فنية وادارية ومالية تعثر المشروع الى ان وفقنا الله سبحانه وتعالى بأن نستكمل مناقشة آخر العقبات وازالتها في الوقت الذي كنتم تطالبونني فيه بالاهتمام باستكمال متطلبات مستشفى الرس. اشكر للاخ الكريم حسن ظنه بوزارة الصحة التي ولو كان الامر بيدها لما تأخرت ثانية لا من حيث استكمال تشييد مستشفى الرس فحسب بل ومن تشييد جميع المشاريع الطبية في طول البلاد وعرضها,, الا ان الاخوة الكرام العاملين بهذه الوزارة قد عقدوا العزم وعاهدوا الله سبحانه وتعالى على ان يبذلوا قصارى جهدهم لترجمة توجيهات ولاة الامر يحفظهم الله وتطلعات المواطنين الاعزاء الى واقع ملموس في اطار الامكانات المعتمدة,, وان كانت خطواتنا صغيرة,, وبطيئة,, الا اننا نؤمن بأن من سار على الدرب وصل,, ومن استعان بالله اعانه الله واوجد له من كل ضيق فرجا. مكررا للاخ الكريم شكري وتقديري لا على مديحكم العطر فحسب,, بل وعلى انتقادكم البناء حيث انني ارى في كتابات ادبائنا وكتابنا من الاعلاميين مرآة تساهم في تلمس الواقع ومعرفة السلبيات حتى نتمكن من تصحيح المسارات وتجاوز السلبيات,, بإذن الله. والله اسأل في ان يحيطكم بعنايته ورعايته وان تكلأكم عينه التي لا تنام, وتقبلوا وافر تحياتي. وزير الصحة أسامة بن عبدالمجيد شبكشي