أدلى الكويتيون بأصواتهم أمس السبت لاختيار أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) بعد أزمات سياسية متتالية بين الحكومة والنواب دفعت بأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى الدعوة إلى حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة. وسيختار الناخبون أعضاء مجلس الأمة الخمسين للمرة الثانية في أقل من سنتين. ويتنافس 275 مرشحاً على مقاعد البرلمان الخمسين، بينهم 27 امرأة. وتشارك النساء في الانتخابات اقتراعاً وترشحاً للمرة الثانية فقط. وستجرى الانتخابات على أساس قانون انتخابي جديد خفض بموجبه عدد الدوائر الانتخابية من 25 إلى خمس دوائر. ووفقاً لقانون الانتخاب، فإن عملية الانتخاب تبدأ من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الثامنة مساء. وبعد إعلان ختام عملية الانتخاب تبدأ اللجنة في فرز الأصوات تمهيداً لإعلان النتائج الرسمية. وقالت ربة المنزل الكويتية فاطمة مبارك لفرانس برس في مكتب للاقتراع في الجابرية جنوب العاصمة الكويت: (اقترعت لصالح أحد الوجوه الجديدة وهو يحمل برايي أفكاراً جديدة). وتجمعت النساء بالمئات أمام هذا المكتب حتى قبل فتح مكاتب الاقتراع. وأضافت مبارك (سئمنا من الأزمات السياسية التي تحول دون تحقيق الإنجازات، كما أننا سئمنا من الكلام الذي لا يقرن بالأفعال). من جهتها، أعربت المقترعة ذكريات عبد الله عن أملها في أن يركز البرلمان الجديد على مسائل مهمة مثل التربية والصحة وغلاء المعيشة. وقالت لوكالة فرانس برس (اقترعت لمصلحة التغيير للأفضل. أريد أن ينجح البرلمان المقبل في حل المشاكل التي تعاني منها المرأة الكويتية وفي مواجهة مشكلة ارتفاع الأسعار). وتشارك المعارضة المؤلفة من إسلاميين وليبراليين ووطنيين في الانتخابات ب45 مرشحاً وتدعم ترشيح حوالى عشرين مرشحاً آخرين، إلا أن وحدة المعارضة تبدو أقل تماسكاً مما كانت عليه في 2006 بحسب المراقبين. وتشارك القبائل الكويتية بحوالى 35 مرشحاً. ويسعى 38 نائباً في البرلمان السابق إلى الحفاظ على مقاعدهم إضافة إلى 14 مرشحاً كانوا يشغلون منصب نائب في الماضي. وتجري عمليات الاقتراع في 94 مركز اقتراع مقسومة بالتساوي بين الرجال والنساء. ويبلغ عدد الناخبات الكويتيات 200 ألف وخمسمئة ناخبة مقابل 161 ألفاً ومئتي ناخب، إذ إن العسكريين، وهم جميعهم من الرجال، لا يتمتعون بحق التصويت.