ليس غريباً أن يحصل الهلال على البطولات.. بل الغريب ابتعاده عنها.. ما أجمل مساء الأحد.. وما أروع الهلال.. هلال الفن.. هلال الإبداع.. هلال الإمتاع.. هلال البطولات.. هلال المنصات.. هلال التتويج، لا ينكر تألق الهلال وروعته إلا حاقد وحاسد!! فريق يلعب خارج أرضه.. أمام خصم عنيد يعتلي سلم الدوري.. يملك أقوى هجوم.. لديه فرصتان لتحقيق الطبولة مكتمل من جميع النواحي.. ومع ذلك يتغلب عليه الزعيم بهدف ولا أروع من الرأس الذهبية للنجم العالمي ياسر القحطاني.. لقد صدق سمو الأمير بندر بن محمد عندما قال في تصريح للرياضة السعودية بعد نهاية المباراة إن الاتحاد أمام الهلال (تضيع علومهم) فعلاً كان نجوم الهلال أهلاً للمسؤولية لم يخذلوا جماهيرهم الوفية.. أعطوا بلا حدود.. لعبوا شوطاً أول تكتيكياً.. وشوطاً ثانياً إبداعياً.. رسموا لوحة جميلة أمتعت الملايين من مشاهدي التلفاز.. أثبتوا أنهم رجال مواقف.. رجال بطولات.. رجال حسم.. أخرسوا كل الحاسدين.. وأسكتوا كل المشككين. وبهروا كل المتابعين.. الهلاليون لا يرضون غير البطولات بديلاً.. كسبوا بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبطولة كأس سمو ولي العهد، ولعبوا على نهائي كأس سمو الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله.. قالوا إن الهلال يفوز بالتحكيم!! ها هم الحكام أجانب ومن أفضل الحكام على مستوى العالم!! ماذا يقولون الآن؟!! إن لاعبي الهلال على مستوى الحدث.. محمد الدعيع كان فريقاً كاملاً وحده، تألق في الذود عن العرين الهلالي.. ليست بغريبة على عميد لاعبي العالم وأفضل حارس في آسيا وأحد أفضل حراس المرمى في العالم.. لاعبو الدفاع قاموا بدورهم الإيجابي في التصدي للكرات الاتحادية.. لاعبو الوسط ساهموا بفعالية في التوازن بين الدفاع والهجوم خلال الشوطين.. لاعبو الهجوم الهلالي كانوا قمة في العطاء على الرغم من الرقابة اللصيقة المفروضة عليهم وعلى الرغم كذلك من خشونة عدد من لاعبي الاتحاد. أهنئ كل الهلاليين على هذا الإنجاز المستحق وعلى هذه النجوم المتألقة التي تشرف الكرة السعودية وتؤكد علو كعبها. عبدالعزيز بن صالح الدباسي