أجلت الأممالمتحدة أمس الأربعاء موظفيها غير الضروريين من مدينة أبيي في جنوب السودان حيث اندلعت معارك بين الجيش والمتمردين الجنوبيين سابقا. وقال خالد منصور الناطق باسم المنظمة في الخرطوم لوكالة فرانس برس (ان المعارك تدور في وسط المدينة في بالاسلحة الثقيلة) حيث خلت الشوارع وأغلقت المتاجر. وأضاف أجلينا موظفينا غير الضروريين من ابيي وكاد وقلي على متن مروحية نقلت 20 شخصاً، عشرة من أعضاء الاممالمتحدة ومنظمات خيرية متواجدة في تلك المدينة الصغيرة الفقيرة. واستبعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس إجراء مفاوضات سلام مع متمردي دارفور بعد الهجمات الاخيرة التي شنوها قرب الخرطوم. وقال البشير في خطاب ألقاه أمام مئات من أنصاره بالعاصمة الخرطوم : نحن مع السلام ولكن لا مكان هنا للعملاء، لن نتفاوض مع خليل إبراهيم في إشارة إلى زعيم (حركة العدل والمساواة المتمردة). في هذه الأثناء طردت السلطات المصرية من القاهرة ممثلين عن حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة في دارفور كما اعلن أمس مسؤول أمني. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته تم توقيف هؤلاء الاشخاص الثلاثاء ثم طردوا من البلاد. واضاف ان (السودانيين ثار غضبهم من تصريحات ادلى بها عضو في حركة العدل والمساواة عبر إحدى المحطات التلفزيونية وأبلغوا المصريين باستيائهم). وكانت حركة العدل والمساواة شنت السبت هجوما لا سابق له على مدينة ام درمان الواقعة على الضفة الاخرى لنهر النيل قبالة العاصمة الخرطوم، في أول هجوم من نوعه منذ اندلاع الحرب الاهلية في اقليم دارفور (غرب) في 2003م. وبحسب صحيفة (سودان تريبيون) الناطقة بالانكليزية فإن المبعدين هم ثلاثة ويدعون احمد تقد واحمد شريف ومحمد علي. وذكرت الصحيفة ان طرد السودانيين اتى بعدما صرح احمد تقد لفضائية الجزيرة القطرية ان حركة العدل والمساواة سيطرت على جزء كبير من العاصمة السودانية.