كلنا نعلم بأن كلمة منتخب تختلف جذرياً عن كلمة نادي. فالمنتخب هم النخبة أو الأفضل، والنادي يقوم على من تم تسجيلهم من أول مرة، لا تغيروا، لذلك نرى المدرب أنجوس سجل لاعبين من بطولة آسيا ولم يغير منهم أحداً، مجرد تغيير بسيط جداً، وكأنه يتعامل مع ناديه الخاص وما يحتويه من لاعبين؛ لذلك فهو يعتمد على أسماء لاعبين ساعدوه في تلك البطولة على الظهور، ولا نسطيع أن نقلل من إمكانياتهم ولكن لكل زمن لاعبين، ففي تلك الفترة كانوا جاهزين، وفي قمة مستواهم، أما الآن فأكثرهم مصابون أو غير مستعدين نفسياً، ومع ذلك يصر عليهم وكأن الأندية السعودية لا تملك نجوماً، هذا دليل على الفقر في الفكر الكروي لديه، فلو كان خبيراً لما التفت إلى الأسماء، والتفت إلى الأهم ألا وهو المستوى الفني داخل الملعب بغض النظر عن الأعمار على الرغم من أنه أعطي جميع الصلاحيات لكن للأسف ما زال متخوفاً من اختيار نخبة جديدة من اللاعبين المستعدين؛ خوفاً من الفشل, لأنه لا يملك فكراً كروياً ثرياً يستند عليه؛ لذلك تجده يسير على نهج واحد في كل مبارياته، ويعتمد على مهارات اللاعبين والحظ؛ لأنه ليس لديه خاصية الابتكار والمجازفة، حتى تبديلاته أصبحت مكشوفة وأصبحت شبه روتينية، هل سنصبر عليه حتى يقع الفأس بالرأس؟ وهو غير مؤهل لأن يقود منتخباً وصل للعالمية أربع مرات على التوالي، إنه من المؤسف أن تسلم منتخباً عالمياً لمدرب مغمور وقدراته بسيطة.