شرعت جامعة الملك سعود تطبيق برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي ICDL مع بداية الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي 1428-1429ه، وذلك على ضوء اعتماد الجامعة لشهادة الرخصة كمعيار لقياس كفايات طلابها في الحاسب الآلي وتطبيقاته. وقد تم اعتماد عمادة السنة التحضيرية بالجامعة كمركز تدريب واختبارات ليمثل معيارا دوليا قياسيا لمهارات استخدام الحاسب الأساسية معترف به محليا ودوليا وذلك لمنح طلاب عمادة السنة التحضيرية بالجامعة شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، بهدف تعزيز القدرات الشخصية للطالب ليكون قادراً على التعلم والبحث والتطوير الذاتي، إضافة إلى تنمية المهارات الأساسية للتعلم في اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي. وأكد مدير عام منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL) في المملكة، الدكتور جمال بن الحسن الحفظي، أن اعتماد جامعة الملك سعود شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، يعكس حرص الجامعة على تطوير وتنمية قدرات طلابها، وسعيها للاستفادة من تقنيات العصر، كما يعكس أيضا مدى الثقة التي حازها برنامج التدريب على الرخصة من قبل الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة. مؤكدا أن دور برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، لا يقتصر على تطوير مهارات الحاسب الآلي فحسب، وإنما أصبح يمثل أداة ضرورية لتنشيط قدرات التعلم الذاتي عند الطلبة، حيث توفر شبكة الإنترنت اليوم فرصاً عديدة للحصول على برامج تعليمية غنية ومتكاملة من شأنها تعزيز مستوى الثقافة عند الطلاب ودعم المناهج الدراسية، كما أصبح الوعي المعلوماتي مطلباً أساسياً في كافة مظاهر المجتمع، حيث بات اكتساب الطلاب للمبادئ والقواعد الأساسية في هذا المجال خطوة ضرورية لمواجهة التحديات المستقبلية ضمن ظروف العمل المختلفة، فهؤلاء الطلبة هم رجال الغد الواعد وتثقيفهم في مجال تكنولوجيا المعلومات سيساهم في دفع عجلة النمو في جميع القطاعات وكافة ميادين الحياة. وأوضح الحفظي أن النجاحات الكبيرة التي حققها برنامج تدريب الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي على مستوى المملكة جعل من الحصول على شهادة (ICDL) معياراً لقياس مهارات استخدام الحاسب الآلي، مشيراً إلى أن اهتمام المؤسسات التعليمية بتدريب منسوبيها على هذه الشهادة يعزز سعي هذه المؤسسات لرفع كفاءة مستوى طلابها، مما يحقق نقلة نوعية في مستوى التأهيل والتعامل مع الحاسب الآلي.