أظهر استطلاع أجرته الجزيرة عدم رضا موظفي القطاعين العام والخاص عن مستوى الأجور التي يتقاضونها في المملكة، فأبدى 86% من موظفي القطاع الخاص ممن شملهم الاستطلاع عدم رضاهم عن الأجور، فيما جاء موظفو القطاع العام نسبيا أكثر رضا من نظرائهم في القطاع الخاص فأبدى 74% منهم عدم الرضا عن مستويات الأجور وتعددت أسباب المشاركين الذين تجاوز عددهم ثمانمائة موظف من القطاعين في عدد من مناطق المملكة كالرياض وجدة والدمام، وارجع خبير التطوير والتنمية الذاتية الدكتور محمد الصالح عدم الرضا على الأجور بقوله إن ذلك مرتبط بالزيادات الأخيرة التي تمتع بها موظفو القطاع العام أكثر من موظفي القطاع الخاص فضلا عن آلية الأداء الوظيفي في القطاع الخاص وسهولة العمل في القطاع الحكومي، فقد يكون أداء الموظف في القطاع الخاص ضعف ما يؤديه الموظف الحكومي، ويؤكد الصالح أن القطاع الخاص يتميز بالاستحواذ على كمية كبيرة من جهد الموظف دون تقدير ما يقدمه، ويرى مراقبون اقتصاديون أن حالة عدم الرضا التي تكتنف الموظفين في القطاعين تعود لحالة الغلاء التي تعيشها المملكة فالرواتب تم تحديدها في وضع اقتصادي كانت تستطيع العيش فيه ولكن الآن ومع ارتفاع أسعار العقار وارتفاع تكاليف المعيشة أدى ذلك إلى وجود حالات عدم الرضا، ويرى الدكتور سليمان الحضيف المتخصص في إدارة الموارد البشرية بأن القطاع الخاص في المملكة يقدم أفضل الرواتب لأفضل الخبرات وينبغي على الموظفين الاهتمام بتطوير أنفسهم واكتساب المهارة التي تؤهلهم للحصول على المرتبات التي يطمحون لها وأنه ليس من المعقول أن يتمتع الموظفون بما يريدونه من المرتبات دون أن يكونوا على مستواها.