فرض اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانتخاب خلفه دميتري ميدفيديف على عرش الكرملين، عقد مؤتمر طارئ لحزب السلطة (روسيا الموحدة) لم يكن مقرراً على أجندته من قبل، وذلك في تطور يعكس توجه الرئيس بوتين للامساك بزمام الأمور في البلاد بقوة حتى بعد خروجه من الكرملين، من خلال الهيمنة على قرار هذا الحزب الذي يملك أغلبية برلمانية ساحقة في مجلس النواب (الدوما). وجاء في نشرة صحفية صدرت في ختام اجتماع جرى السبت الماضي لهيئة رئاسة المجلس العام لحزب (روسيا الموحدة) في موسكو، أن الحزب قرر عقد مؤتمر طارئ في العاصمة الروسية يومي 14 و15 نيسان - أبريل المقبل. وجاء في النشرة: (قررت هيئة رئاسة المجلس العام عقد المؤتمر التاسع لحزب (روسيا الموحدة) السياسي في 14 -15 أبريل القادم). علماً أنه لم يمض على انعقاد آخر مؤتمر لهذا الحزب الموالي للكرملين سوى بضعة أشهر، إذ إنه عقد مؤتمره الثامن الأخير في 17 كانون الأول - ديسمبر الماضي وقرر فيه آنذاك ترشيح النائب الأول لرئيس الوزراء دميتري ميدفيديف لخوض انتخابات الرئاسة. لكن وبعد فوز ميدفيديف بالرئاسة في الانتخابات التي جرت في الثاني من الشهر الجاري، خرج زعيم هذا الحزب بوريس غريزلوف ليعلن أن الحزب باقٍ على ولائه للرئيس بوتين حتى ولو كان خلفه ميدفيديف قد قرر السير على نفس نهج الرئيس الحالي.
