أنهى المؤتمر السنوي الثالث لأمراض وزراعة الكلى أعماله بعد 4 أيام من المحاضرات وورشة العمل للجانبين الطبي والتمريضي ناقش خلالها 120 ورقة عمل وبحث عن الجديد في تشخيص وعلاج أمراض الكلى، وأوصى المؤتمر الذي نظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض الكلى بتوسيع قاعدة البحث العلمي في أمراض الكلى وتشجيع جميع الأطباء وطبيبات الكلى والممرضين والممرضات لإجراء البحوث في مجال أمراض الكلى على أن تقوم الجمعية بالتنسيق بين المراكز لإجراء البحوث متعددة المراكز. وأكد المؤتمر - الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي - أكد في توصياته التي صدرت بالأمس على دعم صغار الباحثين والباحثات عن طريق إيجاد الدعم المالي لهم عن طريق الجمعية وذلك بالتنسيق مع الشركات العاملة في نفس القطاع، كما دعا إلى الاستمرار في عقد المؤتمرات سنوياً على أن يتنقل بين مدن المملكة الرئيسية مع التطوير المستمر في المحتوى والأداء. ودعا المؤتمر إلى استمرار دعم التعاون القائم بين الجمعية السعودية لأمراض الكلى والجمعيات ذات العلاقة مثل جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لمرضى الفشل الكلوي والجمعية العربية والجمعية العالمية لأمراض وزرع الكلى مع ضرورة زيادة الروابط والتواصل مع الأطباء العاملين في نفس المجال في الدول العربية الأخرى مع تذليل العقبات لمساعدتهم ودعم رابطة منسقي زراعة الأعضاء في الشرق الأوسط والتنسيق معهم لإجراء مؤتمرهم الموازي مع الجمعية في السنوات القادمة. وشددت توصيات المؤتمر على تشجيع التبرع بالأعضاء من الأقارب والمتوفين دماغياً وذلك بتكريم المتبرعين وذويهم في مؤتمر الجمعية السنوي مع إيجاد أفضل الطرق للقيام بهذه المهمة، إلى جانب إجراء ورشة عمل منبثقة عن المؤتمر السنوي لتطوير أداء التمريض في أمراض الكلى في أنحاء المملكة، مع ضرورة توسيع قاعدة البيانات لجميع أطباء وممرضي الكلى في أنحاء المملكة وربطهم والتواصل معهم عن طريق موقع الجمعية. فيما أوضح رئيس اللجنة المنظّمة للمؤتمر ورئيس قسم الباطنة ومدير مركز الكلى بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة الدكتور سعيد الغامدي بأن المؤتمر شهد نقلة نوعية مقارنة بمؤتمرات الكلى بالمنطقة، مشيراً إلى أن المؤتمر حظي بمشاركة مجموعة كبيرة من العلماء الأكاديميين العالميين إلى جانب نخبة من الاستشاريين السعوديين.