ردت قناة العربية أمس على انتقاد وزارة الخارجية البريطانية حول بثها لشريط تسجيلي (الثلاثاء) يظهر فيه أحد البريطانيين الخمسة المخطوفين في العراق منذ مايو 2007 أن عميلة البث كانت وفق معايير مهنية إعلامية خبرية دون أن يكون فيها أي اسقاطات سياسية. وقال ل(الجزيرة) مدير الإعلام في قناة العربية ناصر الصرامي اتبعنا في بث الشريط المسجل العمل الإعلامي حيث وجدنا في الشريط مادة خبرية تستحق العرض وهذا ما حصل ولم يكن فيها أي إساءة للمخطوف أو لأسرته أو حتى للحكومة البريطانية. وأضاف الصرامي أن العربية تتبع سياسة معينة في بث مثل هذه التسجيلات والتي لا تسيء إلى أي جهة ووفق معاييرنا المهنية فبعد أن وصلنا الشريط تأكدنا حمله لطابع إخباري. واستغربت العربية كما جاء على لسان الصرامي انتقاد الحكومة البريطانية لعرض هذا الشريط رغم أننا في ديسمبر 2007 قد عرضنا شريطاً لبريطاني آخر من الرهائن الخمسة، والذي عرف عن نفسه أنه (جايسون). وهدد خاطفوه آنذاك بقتل أحد الرهائن الخمسة في غضون 10 أيام إذا لم تسحب بريطانيا قواتها من العراق. وكانت وزارة الخارجية البريطانية وفور إذاعة الشريط الثلاثاء أصدرت بياناً قالت فيه: (نحن ندين الإعلان عن مثل هذا الشريط المصور، الذي تسبب في إلحاق الأذى بعائلات هؤلاء الأشخاص، والذين نؤكد لهم أننا نقف بجانبهم في هذا الوقت العصيب). وأضاف بيان الخارجية البريطانية: ندعو أولئك الذين التي يحتجزون المجموعة (البريطانيين الخمسة) إلى إطلاق سراحهم فوراً، ونحن على اتصال دائم مع السلطات العراقية، ونبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى عملية إطلاق سراح متبادلة. وكان هؤلاء البريطانيين الخمسة قد تم اختطافهم في 29 مايو من العام 2007، مع عراقيين اثنين آخرين، من مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد، حيث أشارت تقارير آنذاك إلى أن مسلحين اقتادوهم إلى حي مدينة الصدر، ذي الغالبية الشيعية. وكانت العربية بثت تسجيلاً (الثلاثاء) قالت إنه وصلها من منظمة شيعية، ظهر فيها رجل يوضح بالإنكليزية انه يدعى بيتر مور، وانه محتجز منذ قرابة 8 أشهر, وقال إن الشريط سجل قبل نحو شهر.. وناشد مور رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون العمل على ضمان الإفراج عن الرهائن.