نيابة عن خادم الحرمين الشريفين توج سمو ولي العهد مساء البارحة بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية الأمير متعب بن عبدالله بكأس المليك لخيول الإنتاج وذلك عقب نهاية الشوط السابع عقب فوز الجواد (عادل) في موقعة الإنتاج وسيطرة نجوم الأبيض على هذا السباق بعد احتلالهم المراكز الأربعة فيه. كما توج الأمير سلطان - حفظه الله - الأمير سلطان بن محمد بكأس المليك لفئة المستورد وذلك عقب الفوز الصارخ والمدوي الذي أحدثه الجواد خريمس في موقعة المستورد وهو يطيح بجياد عالمية وأخرى شاركت من الكويت في هذا السباق العاصف مؤكداً على تواجد الألوان الزرقاء في الأيام الكبيرة وحسمها الذهب بعد غياب لم يدم طويلاً منذ فوز الذهبي قايد الخيل بهذه الكأس قبل موسمين. رباعية بيضاء كاسحة سيطرت خيول أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز (الإسطبل الأبيض) على المراكز الأولى في سباق كأس المليك المخصص لخيول الاإتاج الذي أقيم البارحة بميدان المؤسس، وقد تمكّن العالمي (عادل) من تخطي ذكي في ال200م الأخيرة من المسار الخارجي دون منافسة تذكر من الإسطبلات المنافسة الأخرى بعد أن سجل زمناً رائعاً لمسافة الميل ونصف الميل بلغ 2.29.94 دقيقة وجاء ذكي - واله - هفاف من الإسطبل الأبيض في المراكز من الثاني حتى الرابع وحلت الفرس هلي خامساً. خريمس حسم معركة الميل ونصف الميل بنكهة عالمية إذا كانت انتصارات خريمس الأخيرة للأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي يتدرب في إسطبلات نوفا أكثر من رائعة فإن فوزه الكاسح مساء البارحة يعتبر سباق العمر بالنسبة له في الميدان السعودي وهو يطيح بعمالقة المستورد وفي طليعتهم العالمي علم قبل أن يواصل دخوله الخارق وعلى حساب الجواد شبل الميدان وصيف خريمس في هذا السباق الكبير الذي عزز من إنجازات الإسطبل الأزرق العالمية ومعيداً بذلك ذكريات قايد الخيل موسم 1426 ه ومسجلاً زمناً قياسياً لمسافة الميل ونصف الميل بلغ 2.28.7 دقيقة على الميدان السعودي وسط مظاهر الإعجاب من جانب الجماهير التي حضرت هذا السباق وكذلك المراقبون الذين أجمعوا على رفعة مستوى النجم العالمي القادم (خريمس) وجدارته في إحراز اللقب المرموق، وكذلك تأكيد النظرة الثاقبة للأمير سلطان بن محمد الذي كان خلف هذا الإنجاز وبهدوء الكبار والذين يعرفون كيف تحقق البطولات الكبرى والخالدة. وسط أسماء كبيرة لها سمعتها وإنجازاتها. وبالعودة إلى مجريات السباق نجد أن الأمور كانت مرسومة لخريمس الذي كان يراقب عن كثب تقدم علم أمامه ولم يدعه يبتعد عن ناظريه إلى أن حانت اللحظة الحاسمة التي تفجرت فيها طاقات خريمس وكانت الاستجابة في مستوى الطموحات وهو يلهب جواده الذي تخطى علم عند مراحل السباق الأخيرة وسط دخول مثير لشبل الميدان الوصيف ووسط ذهول الحاضرين وإعجابهم وكل منهم يفرك عينيه وهو يكاد لا يصدق ما يرى والإقحوان يأتي ثالثاً وعلم رابعاً وحصان الكويت في المركز الخامس.