تحدث نائب رئيس الطائي السابق وعضو شرف النادي الحالي سعود المصري للجزيرة عن بعض السلبيات التي تحدث بين الحين والآخر بسبب الثغرات الموجودة في لوائح احتراف اللاعبين الأجانب في الأندية السعودية.. ووصف ما يحدث بأنه يؤثر سلباً على علاقات الأندية بعضها ببعض.. كما طرح بعض الحلول لمواجهة ذلك.. يقول المصري في تصريحه للجزيرة: الحقيقة أن الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل في سبيل استمرار الانجازات المشهودة للرياضة السعودية وحرصهما المتواصل على تطوير اللوائح والبرامج هو موضع إشادة وإعجاب الجميع سواءً على الصعيد المحلي أو الخارجي, كما أن ترحيب سموهما بالنقد الهادف الذي يصب في مصلحة الرياضة السعودية وتأكيدهما على ذلك شجع الكثيرين لإيضاح بعض السلبيات التي نلمسها بحكم عملنا وتجاربنا في أنديتنا المحلية خاصة وقد لاحظنا أن مثل تلك الملاحظات تتم دراستها والأخذ بالمناسب منها.. وأضاف يقول: هناك أندية من ذات الإمكانات المادية المحدودة تحاول أن تتخطى هذه العقبة للتعاقد مع اللاعبين الأجانب باتباع طرق جيدة من خلال إيفاد عدد من منسوبيها ممن تتوفر بهم صفات فنية معينة كالخبرة الميدانية من خلال ممارسة كرة القدم في السابق ولهم القدرة على اكتشاف اللاعبين المغمورين إلى عدد من الدول سواء في إفريقيا أو غيرها لمتابعة الدوريات هناك عن كثب ومن ثم اختيار اللاعب وفق معايير معينة بعد متابعات مطولة من خلال المباريات والتركيز بشكل أكبر على تلك المراكز التي تحتاجها فرقهم، ومن ثم التعاقد معه بهدوء وبعقود تتناسب وإمكانات تلك الأندية, ولعل نادي الطائي يمثل أكبر دليل على ذلك في تعاقده خلال السنوات الماضية مع عدد من اللاعبين الذين أصبحوا فيما بعد من أبرز النجوم في الدوري السعودي أمثال ممادوصو وحمادي جي وعماد الجندوبي وغيرهم ولكن الإشكالية تحدث فيما بعد..! فبعد بروز هذا اللاعب أو ذاك خلال موسم أو موسمين تبدأ الأندية المحلية الأخرى بالتواصل مع اللاعب سراً وبعيداً عن الأعين وإغرائه للتعاقد معه بشكل سري وخفي وبالتالي فحين يخاطبه ناديه الذي أحضره ويلعب معه لتجديد عقده نتفاجأ بمطالبه المالية الخيالية كإفراز لتلك الإغراءات الخفية حتى يستطيع أن يتخلص من ناديه لأنه يعرف أن هذا النادي لا يستطيع دفع تلك المبالغ الخيالية وبالتالي فهو يلعب على الحبلين في كسب المزيد من الأموال بسبب تلك المزايدات التي تأتي من أندية محلية للأسف والأمثلة كثيرة كالذي حدث مع اللاعب ممادوصو وحمادي جي.. والشيء اللافت أن أولئك اللاعبين الذين يسلكون طرقاً ملتوية خلال انتقالاتهم لا ينجحون كثيراً مع أنديتهم الجديدة نتيجة الإصابات وخلافها, وعلى نياتكم ترزقون عموماً..! كل الجهود والتعب والأموال ومشقة السفر من بلد لآخر الذي يبذله مندوبو الأندية لجلب لاعب مميز بسعر مناسب وبعيداً عن السماسرة وألاعيبهم ومن ثم تجهيز هذا اللاعب والصبر عليه والصرف عليه وحين يبرز يتم اختطافه بسبب عدم اشتمال لوائح الاحتراف لدينا على بنود وعقوبات صارمة تكفل حقوق تلك الأندية وتحمي الأندية من هواة (خطف الجاهز دون عناء وبطرق ملتوية)..! ولتذهب كل تلك الجهود هباءً منثوراً بسبب المزايدات..! ومن هنا أتمنى حقيقة من الاتحاد السعودي أن يوجد حلاً جذرياً لهذه المشكلة التي تؤثر على علاقات الأندية بالدرجة الأولى وتلحق الضرر بالأندية التي لا حول لها ولا قوة..! ويمكن أن يوضع بند ينص على أنه لا يحق لأي لاعب أجنبي الانتقال لناد محلي آخر إلا بعد مضي سنتين من نهاية عقده مع ناديه الأصلي إلا بموافقة هذا النادي خطياً ووفق مفاوضات تتم بين إداراتي الناديين مباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي، كما أنه لا يحق للاعب أن يتعاقد مع ناد آخر لمدة سنتين في حال رفضه تجديد عقده مع ناديه الأصلي لأنه ربما أن يلجأ اللاعب إلى ذات الطريقة الملتوية برفض تجديد عقده مع ناديه ويطلب المغادرة لنتفاجأ بعد أيام انه يعود إلى ناد آخر بعقد جديد.. وأن يشتمل هذا البند على العقوبات الصارمة بحق النادي أو اللاعب الذي يخالف ذلك..