تنطلق مساء اليوم الجمعة مباريات دور ال16 لمسابقة كأس ولي العهد للموسم الرياضي الحالي 1428- 1429ه والتي تأهل إليها ستة عشر فريقاً هي: الاتحاد والهلال والوحدة والشباب والأهلي والاتفاق والطائي والحزم والنصر والقادسية والوطني ونجران وتأهلت مباشرة بصفتها فرق الدوري الممتاز وانضم إليها أربعة فرق بعد تصفيات مطولة على مستوى المملكة أسفرت عن تأهل أربعة فرق هي الرياض والجبلين وضمك وهي من أندية الدرجة الأولى وفريق واحد من أندية الدرجة الثانية وهو الربيع. وتفتتح مباريات دور الستة عشر بثلاث مواجهات أقواها وأشرسها وأمتعها للجماهير السعودية والخليجية والعربية ديربي الكرة السعودية الذي يجمع قطبي العاصمة (الرياض) الهلال والنصر وهو ما أعطى هذا الدور الإثارة والمتعة والتشويق منذ البداية بعد أن أوقعت القرعة الغريمين التقليديين الهلال والنصر مما جعل الأنظار والإعلام والأحاديث تتجه صوب تلك المواجهة نظراً للتنافس الكبير الذي يجمع بين الفريقين والتي دائماً ما تظهر مبارياتهم بالمستوى المتميز. وفي اليوم نفسه يلتقي فريقا الشباب وضمك بالرياض والطائي والوطني في حائل وتستكمل مواجهات دور الستة عشر غداً السبت بخمس مباريات تجمع الرياض بالحزم في مدينة الرياض والقادسية بالاتحاد في الخبر والاتفاق بالربيع في الدمام والوحدة بنجران في مكةالمكرمة والأهلي بالجبلين في جدة وتنص لوائح المسابقة على أن مباريات دور الستة عشر ودور الثمانية بنظام خروج المغلوب بينما دور الأربعة يقام بطريقة الذهاب والإياب. الهلال * النصر تقام المباراة على درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض وهي القمة المنتظرة والوجبة الدسمة للجماهير السعودية والخليجية والعربية كافة التي تترقب هذه المواجهة بشغف والتي تجمع (قطبي الكرة السعودية) في دور الستة عشر لمسابقة كأس ولي العهد في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين لأنها مباراة خروج المغلوب فالتعادل الليلة معدوم في قاموس هذه المواجهة التاريخية التي من المتوقع أن تزحف لها الجماهير الرياضية بميولها كافة بشكل عام والهلالية والنصراوية بشكل خاص للاستمتاع ومؤازرة أحد الفريقين في لقاء الكبار الذي من الصعوبة التوقع بنتيجته وهذا ما يميز مواجهات (ديربي العاصمة) التي لا تخلو من الإثارة والمتعة والتشويق لأنها مباراة تخلو من التعقيدات الفنية فاللعب فيها مفتوح وهجومي وسريع بعيداً عن التكتلات الدفاعية، حتى وإن أراد المدربان ذلك فاللقاء والمواجهة الحامية تجعل اللاعبين يميلون أكثر للطرب والإمتاع والبعد عن توصيات الأجهزة الفنية التي يبقى دورها فقط في التبديلات أما الدور الأكبر فيكون للاعبين والأجهزة الإدارية التي لا يمكن أن نغفل دورها الكبير الذي تلعبه قبيل المواجهة التي يسبقها استنفار إداري وشرفي كبير لتجهيز الفريق من النواحي المعنوية والنفسية وهي العامل الأكبر لكسب اللقاء التنافسي الذي يختلف هذه المرة عن سابقيه لأن الخاسر يودع المسابقة من أول السلم. مواجهة أوروبية شرقية بالكرة اللاتينية تشهد المباراة ثاني مواجهة بين مدربي الفريقين الروماني كوزمين والأرجنتيني آساد، فقد سبق وأن تواجها في لقاء الدور الثاني لهذا الموسم وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي إلا أن هذا اللقاء سوف يسجل فوز أحد الفريقين والمواجهة الليلة ستكون بين الكرة الأوروبية الشرقية ممثلة بالهلال والكرة اللاتينية الأرجنتينية ممثلة بالنصر وكلا المدربين تمرسا على الكرة السعودية وأصبحا يملكان معلومات كافية عن طبيعة اللاعب السعودي وعن حساسية مثل هذه المواجهات التي تتطلب إعداداً خاصاً لها وهذا ما يعيه كوزمين الذي لا زال غير مستقر على طريقة اللعب ففي مباراة يلعب بطريقة 4- 5-1 وفي أخرى تجده يجرب 4-4-2 المرغوبة من قبل الجماهير الهلالية التي ترى أنها الأنسب للفريق وعلى الطرف الآخر مدرب النصر آساد الذي أحدث نقلة نوعية بالفريق وبات نصر الموسم الحالي وتحديداً منذ تولي آساد شؤونه الفنية غير نصر العام الماضي فعرف كيف يوجد توليفة ممزوجة بلاعبي الخبرة والشباب ويلعب بطريقة 4-4-2 التي يجيدها لاعبو النصر كثيراً وهذا ما اتضح في مباريات الفريق مؤخراً بعد أن تخلى عن طريقة 4-5-1، المباراة بشكل عام ستكون لعبة مدربين خارج الميدان فالذي يعرف يختار التشكيلة المناسبة ويحسن التبديلات فالفوز سيكون حليفه. خطوط الفريقين مستوى لاعبي الفريقين متقارب إلى حد كبير خصوصاً من الناحية الجماعية بينما النواحي الفردية والمهارات وعوامل الحسم يتفوق فيها الهلال لتواجد لاعبين مؤهلين لذلك كياسر القحطاني وطارق التايب ومحمد الشلهوب بينما في النصر لا يتواجد سوى البرازيلي إلتون والذي مستواه يخضع لمزاجه وهذا ما أكدته المباريات السابقة وإذا ما شاهدنا خطوط الفريقين ووضعنا مقارنة نجد الآتي: حراسة المرمى يتواجد في الهلال الحارس الدولي السابق وحارس القرن في آسيا محمد الدعيع صاحب المستويات الثابتة والمستوى الكبير خصوصاً الموسم الحالي الذي شهد تألقاً واضحاً لهذا الحارس الذي تواجده أعطى ثقة كبيرة ودعماً للمدافعين والجماهير وما يعاب عليه هو التسديدات من البعيد والتي دائماً ما تكون أهدافاً وعدم خروجه للكرات العرضية وفي المقابل هناك في النصر الحارس المنتقل من الرياض خالد راضي والذي قدم مستوى مميزاً في مباراة الأهلي مما أعطى ارتياحاً لدى الجماهير النصراوية التي عانت الكثير من الحارس السابق محمد الشريفي الذي سيغيب لأول مرة عن مواجهات الهلال والتفوق هنا يسجل لصالح الدعيع لعامل الخبرة وهذا ربما يهز خالد راضي الذي سيلعب أمام جمهور كبير لأول مرة. خط الدفاع يعتبر خط الظهر بالفريقين أضعف الخطوط الثلاثة وأكثرها مشكلات لكلا الفريقين فهما يعانيان من عدم الاستقرار وكثرة الأخطاء الفردية خصوصاً في عمق الدفاع وهناك تقارب بالمستوى وإن كان الهلال يتفوق في متوسطي الدفاع لتواجد تفاريس وفهد المفرج الأكثر انسجاماً بينما في النصر هناك التونسي عصام المرداسي وحمد الصقور (أو أحمد البحري) فلم يستقر المدرب على أحدهما وإن كان الأول الأقرب فنجد أن الانسجام معدوم بين الثنائي وفي الأطراف هناك عبدالله الزوري ومحمد نامي في الهلال ويملكان نزعة هجومية قوية ويعاب عليهما التقدم كثيراً وعدم العودة للخلف وفي النصر أحمد البحري والمدخلي أو (عبده برناوي) فالأول يعاني البطء بالحركة بينما المدخلي كان رائعاً بالأولمبي وربما يزج به بديلاً عن برناوي بشكل عام المستوى متقارب وهناك تكافؤ كبير في هذا الخط. منطقة المناورة وهي الأهم وعنصر الحسم لأي فريق يريد الفوز لأن من يمتلك هذه المنطقة ويسيطر عليها فالفوز حليفه فالهلال يتفوق كثيراً بهذه المنطقة لتواجد خالد عزيز وعمر الغامدي في محوري الارتكاز وهناك احتمال مشاركة سلطان البرقان وفي الأطراف يتواجد الليبي طارق التايب ومحمد الشلهوب وهنا يكمن سر تفوق الهلال لتواجد التايب العلامة الفارقة بالفريق وصانع الألعاب الذي متى ما كان في توهجه فالفوز حليف فريقه وفي النصر يتواجد فهد الزهراني وضياء هارون في محور الارتكاز ويجيدان الأدوار الدفاعية وعبدالكريم النفطي وإلتون وهما قوة النصر الحقيقية خصوصاً إلتون الذي متى ما ابتعد عن الاستعراض فهو مفيد جداً ومن هذا المنطلق نجد أن الهلال يتفوق فردياً وجماعياً بهذا الخط. خط الهجوم التفوق بهذا الخط لصالح النصر لتواجد الثنائي القوي والمنسجم سعد الحارثي ومحمد الشهراني هدافي الفريق وهذا التفوق يعود لعدم مشاركة محترف الهلال الأنجولي ليلو الموقوف من الاتحاد السعودي وسيحل مكانه محمد العنبر أو عبدالعزيز الكلثم إلى جوار ياسر القحطاني ويعتبر هذا الخط القوة الضاربة في كلا الفريقين خصوصاً النصر الذي يعول على الثنائي الحارثي والشهراني كثيراً في حسم المواجهة مبكراً. أوراق رابحة وعوامل الفوز والخسارة تتعدد عوامل الفوز والخسارة لدى كل مدرب لأن الفريقين يملكان الكم الكبير من النجوم المتألقين والقادرين على إمتاع الجماهير وحسم المواجهة في أي لحظة وهذا ما يميز مباريات الهلال والنصر وتواجد ومشاركة لاعبي المنتخب رغم الإجهاد وقلة الراحة بين مباراة المنتخب أمام سنغافورة يوم الأربعاء الماضي ومباراة اليوم ستكون عاملاً غير إيجابي إلا أن نجوم الفريقين تعودوا على مثل هذا الضغط وسيدعم الدوليين تواجد نوعية مميزة من المحترفين الأجانب وإذا ما نظرنا للأوراق الرابحة بالهلال نجد المهاجم القناص وأفضل لاعب بآسيا ياسر القحطاني أحد أهم وأبرز أوراق الفريق ومن خلفه طارق التايب صاحب الأداء المميز وصانع الألعاب محمد الشلهوب وتفاريس ويبقى محمد الدعيع الرقم الصعب بالفريق، وفي النصر يتواجد عوامل وأوراق رابحة متمثلة في المهاجم العائد بقوة لمستواه السابق سعد الحارثي والمتوقع حضوره بهذا المساء إلى جانب زميله محمد الشهراني وفي الوسط الثنائي عبدالكريم النفطي وإلتون والمدافع الصلب عصام المرداسي. غيابات بالجملة تشهد المواجهة غيابات بالجملة في القائمة الهلالية وعلى العكس من ذلك القائمة النصراوية المكتملة الصفوف بينما في الهلال يغيب نواف التمياط للإصابة وأحمد الصويلح لنفس السبب والمهاجم الخطير ليلو للإيقاف وهذا ما يجعل دكة بدلاء النصر أفضل وأقوى لتواجد العديد من اللاعبين القادرين على المشاركة مثل أحمد المبارك وإبراهيم شراحيلي وخيرالله وعبدالله الموسى وعبدالله الواكد وعبده برناوي. طاقم سويسري يقود المواجهة رشح الاتحاد الدولي لكرة القدم طاقم تحكيم من دولة سويسرا لقيادة مباراة قمة الكرة السعودية بقيادة الدولي كلاوديو سرسيتا ويساعده كل من مانويل قاقارو مساعد أول وبرونو زوبرنغ مساعد ثاني والحكم السعودي مطرف القحطاني حكماً رابعاً وسبق للحكم كلاوديو أن حضر للملكة قبل موسمين وتحديداً في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين والذي جمع الهلال والشباب وانتهى بفوز الأخير بثلاثة أهداف وكان حكماً رابعاً وقاد العام الماضي مواجهة الاتفاق بالاتحاد من ذهاب دور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد والتي فاز بها الاتفاق بهدف للا شيء وكان آخر حضور لهذا الحكم الموفق في لقاء الهلال والاتحاد الذي أقيم في الدور الأول من مسابقة الدوري الممتاز لهذا العام وانتهى سلبياً. ويمتاز الحكم باللياقة العالية والدقة في اتخاذ القرارات وعدم التهاون مع الخشونة ولم يسجل على الحكم أي أخطاء كبيرة في المباريات التي قادها في الملاعب السعودية وهذا ما يؤكد بإذن الله نجاح التحكيم وصحة القرار في إسناد مثل هذه المباريات الحاسمة لطاقم أجنبي بعيداً عن المؤثرات الإعلامية في حالة قيادة المباراة من حكام سعوديين. الشباب * ضمك يحل فريق ضمك أحد فرق دوري الدرجة الأولى ضيفاً خفيفاً على فريق الشباب على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز في لقاء من طرف واحد لفارق الإمكانات بين الشباب الذي يلعب بكامل نجومه ومحترفيه بقيادة حارسه المتألق وليد عبدالله والمدافع نايف القاضي ولاعب خط الوسط عبده عطيف والمهاجم الهداف ناصر الشمراني ومن المتوقع أن يلعب مدربه الأرجنتيني هيكتور بطريقة هجومية لإحراز هدف مبكر منعاً لحدوث المفاجأة التي ربما يفعلها فريق ضمك الذي يقوده المدرب التونسي سليم المنجه الذي تولى قيادة الفريق خلفاً للمدرب المقال الهادي الوالي. ومن المتوقع أن ينهج الفريق الطريقة الدفاعية المكثفة والاعتماد على الهجمات المرتدة وعدم فتح اللعب خشية حدوث نتيجة كبيرة ويبرز بالفريق هدافه الخطير بندر طامي والمدافع سعد القحطاني ولاعب خط الوسط سعيد منيع ويسعى الفريق لإحداث مفاجأة دور الستة عشر وتعويض جماهيره حيث يقبع الفريق حالياً في المركز ما قبل الأخير. الطائي * الوطني يستضيف فريق الطائي على ملعب إدارة التعليم بحائل فريق الوطني في لقاء متكافئ وإن كان الوطني أفضل فنياً من حال الطائي الذي يعيش ظروفاً سيئة سواء إدارية أو فنية وهذا ما يرجح كفة الوطني صاحب المستويات الكبيرة في الدوري بقيادة مدربه المصري عبود الخضري الذي سيلعب بطريقة 4-4-2 ويبرز بالفريق لاعب خط الوسط عايد البلوي والمهاجم عيسى أبو قدعة وفهد أبو جابر والحارس سلطان البلوي بينما يدخل الطائي وتفكيره في الدوري خشية الهبوط وهذا ما سوف يؤثر على الفريق الذي قدم مستوى مميزاً أمام الاتحاد وإذا ما لعب بنفس الأداء والروح فالفوز حليفه ويلعب مدربه البرازيلي فرناندو بطريقة 4-5-1 ويعتمد على الهجمات المرتدة وهذا ما اتضح في مباراتي الفريق أمام الهلال والاتحاد وإن كانت مواجهة الليلة تختلف ويبرز بالفريق حارسه هاني الناهض والمدافع فيصل الجحدلي وأحمد عباس والمهاجم الحماد.