عندما طلب مني الأخوة الذين أعدوا كتاباً عن سامي الجابر بمناسبة اعتزاله أن أكتب عن النجم الأسطورة كتبت أنه مع تقديري لجهدكم إلا أنكم لستم بحاجة لإصدار كتاب ضخم عن نجم مختلف عن بقية النجوم السابقين والحاليين هو في غنى عن مثل هذا الكتاب مثلما هو في غنى عن أي بهرجة إعلامية أو دعاية تجمل مسيرته! سامي يحتاج صفحتين فقط واحدة تتضمن إنجازاته الشخصية والجماعية مع فريقه الهلال ومنتخب بلاده والصفحة الثانية اختر أي نجم يخطر على بالك من السابقين أو الحاليين وضعه في مقارنة بلغة الأرقام مع سامي وبالتأكيد النتيجة ستكون فضيحة تكشف (الطهبلة) الإعلامية التي فاز بها منافسوه على الورق، ولا تنس أن تسجل تحت هاتين الصفحتين ملاحظة تقول: كل هذه الإنجازات حققها سامي وهو الذي كان مضطهداً إعلامياً ومحارباً نفسياً من عدة جبهات ولم تنصفه إلا لغة الأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل! والنجم الكبير صاحب البصمات التي لا تنسى في كثير من المباريات والبطولات من حسن الصدف أن تأتي نهايته في الملاعب لترتبط مباشرة بفترة سطوع نجمه في الملاعب نفسها رغم الفارق الزمني فسامي عندما اقتحم الميدان بكل جرأة وشجاعة وخطف لقب هداف الدوري من النجم الكبير ماجد عبدالله وخطف معه الفانلة رقم 9 بالمنتخب الوطني وعجل باعتزال الكابتن هو في الواقع أعلن الحرب على نفسه مع كثيرين لا يقبلون بمقولة (لو دامت لغيرك ما وصلت إليك) ظلوا متربصين بسامي طيلة مشواره لكنه ظل دائماً في موقف المنتصر! والآن في موعد اعتزال الجابر اعتلت الأصوات أكثر من أي وقت مضى تطالب بحفل اعتزال للكابتن ماجد في حملة غير مسبوقة منذ أن أعلن ماجد اعتزاله وهنا يمكن القول بأن سامي الذي عجل في اعتزال ماجد هو أيضاً يعود بعد عشرين عاماً ليعجل في تكريمه من خلال حفل اعتزال بات قريباً! حتى ماجد لم يتحدث من قبل بمثل ما تحدث به الأسبوع الماضي عندما قال لأول مرة بأن تعطيل حفل تكريمه هو بسبب عدم وجود ممول يتولى الحفل مثلما فعل الأمير عبدالله بن مساعد وشقيقه الأمير عبدالرحمن مع سامي! وغداً يوم تكريم جابر عثرات الهلال لن يكون يوماً عادياً فهو آخر ظهور لسامي في الملاعب ومانشستر يونايتد حاضر بكامل طاقمه وياسر والتايب والشلهوب وتوقعاتي بحضور جماهيري هلالي خيالي سيعيشون المتعة الكروية ويستعيدون ذكرى 24 بطولة عاشها سامي مع فريقهم كان في 12 منها هو رجل المباراة الأول يكفي أن يتذكر الجمهور الهلالي منها يوم كان فريقهم متأخراً بهدف وهم يطالعون ساعاتهم محبطين في الخمس وأربعين ثانية الأخيرة من مباراة الهلال مع الشباب وكيف أنقذ سامي الموقف بهدف تاريخي فرض به التعادل ثم الفوز ببطولة الدوري ويومها ظهرت (أحد معه سامي ويطالع الساعة)! سامي بلغة الأرقام وبحساب البطولات هو أغلى وأثمن لاعب هلالي والنجم الكبير أسعد الهلاليين فنياً ونفسياً وصفى كثيراً من الحسابات الميدانية نيابة عنهم لذلك لن يبخل عليه الهلاليون غداً بوداعية تاريخية يستحقها بطل أبطال الهلال. وسع صدرك! ** الأمير عبدالله بن مساعد بخبرته وحنكته عوض الهلاليين عن غياب الإدارة في أكثر من مناسبة مهمة آخرها مناسبة الغد الكبرى! ** تكفل الأمير عبدالرحمن بن مساعد بتكاليف نصف تذاكر الدرجات الأولى والثانية والثالثة دعوة مفتوحة من سموه للجماهير الرياضية للاستمتاع بأكبر مهرجان اعتزال تشهده ملاعبنا. ** حفل اعتزال النجم الكبير سامي الجابر نموذج مثالي لكيفية تنظيم مباريات الاعتزال يجب أن يستفيد منه كل اللاعبين! ** اختيار موفق لطاقم تحكيم مباراة الاعتزال فهو تكريم وتقدير لنجوميتهم وشجاعتهم التي أظهروها في كثير من المواقف غير مكترثين بالتصريحات والتعليقات غير المسؤولة التي تبحث عن الفوز بأي طريقة! ** عادل البطي بكفاءته الإدارية وحسه الإعلامي سيمنح زيارة الفريق الإنجليزي العريق بعداً إعلامياً عالمياً للرياضة السعودية. ** شباب الهلال أولى من غيرهم بالمشاركة والاستفادة من اللعب أمام نجوم مانشستر يونايتد في درس كروي ميداني مباشر! ** عضو الشرف الذي تعهد بدفع 200 ألف ريال لكل لاعب إذا فاز الفريق ببطولة الدوري أراد أن يكون هذا حافزاً لكن من جانب آخر قد يكون هذا محبطاً للاعبين فهم ربما يعتبرون عرض مثل هذا المبلغ الكبير نتيجة لثقة عضو الشرف بصعوبة تحقيق البطولة! ** جماهير الاتحاد استغلت غياب لجنة الانضباط وحاولت الاعتداء على حكم مباراة فريقها لدرجة الشباب مع شباب الهلال رغم أن الحكم ألغى هدفاً هلالياً صريحاً واحتسب ضربة جزاء غير صحيحة سجل منها الاتحاد هدفه الوحيد! ** الصديق نواف العيسى بعث لي برسالة جوال أعجبتني في فكرتها وفي نقدها الساخر حيث تقول إن إدارة أحد الأندية أصدرت بياناً احتجت فيه على لجنة التحكيم في مسابقة شاعر المليون لسماحها باستمرار مشاركة شاعر قدم قصيدة عن فريق الهلال وطالبت بحكام أجانب! ** انتقادهم لسيطرة الإعلام الهلالي على مدى الأربعين سنة الماضية هي شهادة على نجاحه وقوة تأثيره وقدرته على الإقناع ولهذا ظل زعيماً للإعلام الرياضي السعودي بفضل قوة شخصية عناصره واعتزازهم بأنفسهم وما يتمتعون به من ذكاء وموهبة! ** فوز النصر على الهلال صار متوقعاً أكثر من السابق لأن النصراويين بدؤوا يحترمون الفريق الهلالي فنائب الرئيس تمنى أن يكون اللقاء مع الهلال في نهائي كأس سمو ولي العهد والمشرف العام قال إن القرعة حققت أمنيته في مقابلة فريق من العيار الثقيل واحترام المنافس والاعتراف بقوته أولى خطوات الفوز عليه! ** فوزي خياط قال إنه بدأ الكتابة في جريدة قريش (يمكن قبل 55 سنة) ومع ذلك لا يزال يتحدث ويكتب بلغة وأسلوب الصغار! ** معد البرنامج عمره 25 سنة والضيف عمره سبعين سنة ولهذا كان واضحاً أن الضيف هو من أعد الحلقة! ** المراسل المسكين اتصل مكرهاً لكي يعتذر وقال إنه كان ينوي الحضور للاعتذار لكنه ذهب بابنه للمستوصف! ** الهلال يعاني فنياً وإدارياً ولذلك تبدو فرصته بالفوز بالدوري ضئيلة على العكس من منافسيه الاتحاد والشباب اللذين يعيشان في أجواء إدارية وفنية جيدة ومستقرة! ** لكمة خطافية من شريفي في وجه النفطي.. يمكن يمزحون في التمرين! ** الطائي آخر الفرق ومع ذلك يستكثر فوز الهلال.. صارت موضة كل فريق يخسر من الهلال يقول الهلال فريق كبير ما هو بحاجة للحكام! ** الهدف الذي سجله مهاجم النصر ريان بيده في مرمى الأهلي هو امتداد لأخطاء التحكيم التي يستفيد منها النصر فمتى يقتنع النصراويون بأن التحكيم مع وضد الجميع ؟! ** عاد البلوي للظهور من جديد بمشكلة جديدة ويبدو أنه احترف صناعة الأزمات واختراق الأنظمة!