السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ماذا يتوقع المرء من رائد عمل الخير والنهر الذي يتدفق بالرحمة فما من خير في مشارق الأرض أو في مغاربها إلا وكان له فيه نصيب ما يهدف إلا لخير وما يرسم إلا لخير ولا يعمل إلا لما فيه خير لدينه وأمته الإسلامية إنه سيدي الأب الحليم الكريم الجليل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أعزه الله هذا العلم البارز في كل المحافظ الدولية على مستوى الأقطار العربية والإسلامية حقق الاعجاز برسالته السامية وحظيت اسهاماته بالمصداقية لا يرجو جاها ولا شهرة سوى أداء ما تمليه عليه عقيدته الصحيحة تربى في مدرسة والده الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي غرس في أبنائه حب الخير وفعله والتمسك بنهج الدين الإسلامي الحنيف وصدق الشاعر حيث قال: شمائل فيه من أبيه وجده ترى العز فيها مستكنا وباديا مناقب تسمو للفخار كأنما تجاري إلى المجد النجوم الجواريا فمن تربى على حب الخير عاش حياته كلها محباً له باذلاً في سبيله قصارى جهده فحب الخير بالنسبة له حفظه الله منهج عمل وأسلوب حياة انطلاقا من إيمانه بأن تقديم العون للمسلمين واجب يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف والشاعر النبطي المعروف راشد بن جعيثن ينشد قائلاً: أبوك يوم القوم لاحق وملحوق شراب فنجال الزعامة إليا سوق ورثك ميزات لها كار وفروق يامعزبي مافيه نشدة وتبريق وسيظل سموه الكريم ذخراً للإسلام والمسلمين لاهتمامه بقضايا دولة القرآن والسنة المطهرة التي أوصلها إلى العالمية بآرائه الحكيمة الرشيدة فقد انطلق في يوم الثلاثاء المشرق 9 من ربيع الآخر 1421 ه 11 من يوليو تموز 2000م برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية في جامعة كاليفورنيا الأمريكية في بيركلي الذي تم تأسيسه بمنحة من مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لتمكين الباحثين والدارسين من إيضاح الحقائق عن الإسلام في أوساط الرأي العام في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتفهم المواضيع والقضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي وإتاحة الفرصة لطلاب الدراسات العليا من الدول العربية والإسلامية للاستفادة من برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية في جامعة كاليفورنيا العريقة والاسهام في نشاطاته العلمية المتعددة وختاما تحية معطرة بالمسك والورد والريحان لكل من أمر وأشار ونفذ وتابع وسهر من أجل هذه المشروع الخيري العملاق برنامج سلطان بن عبدالعزيز للدراسات العربية والإسلامية في جامعة كاليفورنيا الأمريكية في بيركلي نسأل الله العلي القدير لسمو الامير سلطان بن عبدالعزيز دوام الصحة والعافية وأن يجعل جهوده المبذولة في ميزان حسناته وأن يكلل مساعيه بالنجاح المتواصل لخدمة الإسلام والمسلمين كما أسأله عز وجل أن يعز دينه وينصر كلمته ويحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يوفق ولاة أمرنا لما فيه خير البلاد والعباد إنه سميع مجيب والله الهادي إلى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أحمد بن عبدالله بن ردن البداح