سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحربي : المملكة مؤهلة للنجاح في هذا المجال وتشكيل هيئة عليا للسياحة سيفعل صناعة السياحة منوهاً باهتمامات الدولة بالقطاع السياحي
هذه الأفكار تزيد مساحة نجاح مهرجان المدينة المنورة ويمكن تنفيذها على مدار العام
أكد مدير عام الشركة العربية للمناطق السياحية اراك المهندس / محمد بن صلاح الحربي أن الاهتمام بالنشاط السياحي بات أمرا اقتصاديا لا مناص منه إذ إن هذا المنشط يشكل عمودا مهما في البنية الاقتصادية لأي دولة تملك مقوماته وأضاف أن المملكة العربية السعودية دولة تملك العديد من الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لتصبح دولة سياحية هامة وهو ما تم التعامل معه مؤخراً بفضل الله ثم بفضل الرؤية الشاملة لقيادتنا الرشيدة التي تبنت العديد من الخطوات الرائدة في مجال السياحة ولعل تشكيل هيئة عليا للسياحة في قمة هذه الخطوات التي ستفعل هذا الجانب على أسس مدروسة خاصة وأن بلادنا ولله الحمد قد حباها الخالق عز وجل بمقومات كبيرة تغري بقيام نشاط سياحي كبير حيث تتميز هذه البلاد بشواطئ بحرية مميزة وجبال مخضرة ومناخ ملائم وآثار تاريخية تشبع نهم الباحثين عن هذا الجانب وقبل هذا كله فإن الله ميز هذه البلاد بميزة الإقبال التلقائي والكبير والمتزايد من جميع المسلمين الذين يزورون هذه البلاد المقدسة لأداء الحج والعمرة إضافة إلى ما تعرف فيه بلادنا كدولة اقتصادية تتاح فيها فرص عديدة للاستثمار الناجح والمضمون بمشيئة الله بفضل التسهيلات الكبيرة والبنية الأساسية القادرة على تقديم خدمات جيدة للمستثمرين، ونوه الحربي بإيجاد آلية تنظيمية للسياحة بالمملكة وقال إن هذا التنظيم يأتي مواكبا لاستراتيجيات التنمية الشاملة والتي تدعو للاستخدام الأمثل لجميع الإمكانات المتاحة من أجل رفاهية المواطن باعتباره المحور الرئيسي للتنمية وبرامجها في هذه البلاد وأكد أن الهيئة العليا للسياحة سيكون لها العديد من الإنجازات الرائدة حيث ستغطي مهامها كافة المناطق السياحية بالمملكة من خلال تحديد المناطق السياحية وأوقات الذروة للسياحة للتعامل معها وكذا توفير قاعدة معلومات كبيرة وموثقة حول الأنشطة السياحية وقال إن عائد أنشطة هذه الهيئة سيعود بالنفع الكبير بمشيئة الله على جميع المواطنين من خلال اتاحة فرص العمل المناسبة وبلوغ نسب تشغيل عالية أو كاملة للنفادق ودور الإسكان ووسائل النقل المختلفة وكذا من خلال إتاحة فرص الاستثمار الكبيرة وذات الجدوى الاقتصادية العالية ودعا الجميع للتفاعل الإيجابي مع هذه الطروحات لإنجاح جهود الهيئة وتفعيلها بالشكل المطلوب,وتطرق المهندس الحربي إلى نصيب منطقة المدينةالمنورة من السياحة بحكم عمل شركته المهتمة بالسياحة في هذه المنطقة وقال إن منطقة المدينةالمنورة كواحدة من مناطق المملكة تعيش مرحلة التنشيط السياحي وسيكون لها مستقبل جيد في هذا المجال خاصة وأنها تمتلك المقومات المؤثرة في إيجاد أنشطة سياحية جيدة وبالذات في الجانب الديني حيث إن زيارة المدينةالمنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف أمنية غالية لدى كل مسلم كما أن المدينةالمنورة تحتضن العديد من الآثار التاريخية الإسلامية العظيمة والمواقع التاريخية القدمة ومنها مدائن صالح في محافظة العلا وغيرها من المواقع الهامة وقال إن شركة اراك والتي تتحمل قسطا وافرا من مسؤولية صناعة السياحة بمنطقة المدينةالمنورة واكبت من خلال عدة مشروعات الدور المطلوب منها حيث نفذت فندق اراك العلا والذي يعتبر الأول من نوعه في هذه المنطقة كما أن الشركة تخطط لتنظيم رحلات للمعتمرين والزوار من خلال طرح عدة برامج تسويقية توزعها بمختلف دول العالم منطلقة من أجنحة طيبة السكينة الفاخرة الواقعة بالقرب من المسجد النبوي الشريف. ونوه الحربي بدور مهرجان المدينةالمنورة السنوي في دعم وتفعيل الأنشطة السياحية وقال إن النمو الكبير لهذا المهرجان ومن خلال الدعم الكبير الذي يحظى به المهرجان من صاحب السمو الملكي الأمير/ مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس اللجنة العليا للمهرجان مرشح لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية الكبيرة في السنوات القادمة بمشيئة الله وطرح الحربي عدداً ممن المقترحات المناسبة لتفعيل هذا الحدث السنوي سياحيا ومنها: الاستعداد المسبق والمنظم والمعتمد على دراسات وبحوث من قبل الشركات السياحية لاستقطاب أعداد كبيرة من الزوار من خلال الخدمات المميزة والأسعار المناسبة. العمل على تنفيذ برامج سياحية وتنظيم رحلات للمناطق التاريخية والأثرية الواقعة بالمنطقة مثل مدائن صالح ومنطقة بدر حيث موقع معركة بدر, تنظيم رحلات سياحية لمعالم المدينةالمنورة مع توفير مرشدين أكفاء للتعريف بهذه المواقع. تنظيم برامج سياحية لزيارة المناطق الطبيعية والمناطق البحرية في ينبع والرايس وغيرها من المناطق البحرية والصحراوية المتميزة. وقال إن مثل هذه البرامج الجيدة هي ما يبحث عنه الزوار والمعتمرين وهو ما يجعل تنفيذها متواصلا على مدار العام خاصة بعد صدور أنظمة الزيارة والعمرة التي أصدرها مجلس الوزراء الموقر والتي من شأنها أن تجعل أيام المدينةالمنورة بإذن الله مهرجانا دائما. واختتم الحربي تصريحه قائلا إنه رغم الإقدام الجيد من رجال الأعمال السعوديين على الاستثمار في المجال السياحي إلا أن المتوقع أن يكون إسهام القطاع الخاص أكبر وأشمل في هذا الإطار للاستفادة من هذه الفرص المتاحة وتحقيق نتائج كبيرة لان هذا المجال من المجالات الواعدة في المستقبل المنظور.