تنطلق مع بداية كل صيف فعاليات عدد من المهرجانات المتنوعة في العديد من مناطق المملكة لتعزيز الجهود المكثفة الهادفة الى تشجيع السياحة الداخلية باعتبارها احدى القنوات الهامة في دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز المستثمرين على المزيد من المشروعات الاستثمارية في القطاع السياحي الذي يعني مضاعفة البرامج السياحية وبالتالي فتح المزيد من فرص العمل امام الكوادر الوطنية المؤهلة وتتزامن هذه الجهود المنظمة مع توجهات الدولة اعزها الله لدعم السياحة من خلال القرارات الحكيمة التي اتخذتها القيادة الرشيدة ومنها فتح باب تأشيرات السياحة وتشكيل هيئة عليا للسياحة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير/ سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وهو ما يعد دعما قويا وكبيرا للسياحة الداخلية. ويشهد فعاليات مهرجان المدينةالمنورة الثالث ومهرجان جدة الثاني ومهرجان عسير وغيرها من البرامج التي اثبتت نجاحها في السنوات القليلة الماضية وسوف تشهد هذه المهرجانات اقبالا كبيرا في ظل فتح السياحة ومنح اكثر من نصف مليون تأشيرة زيارة اضافة الى ما تتمتع به بلادنا من مقومات عديدة للسياحة اذا ما تم استثمارها الاستثمار الامثل حيث تضم بلادنا الاماكن الدينية التي يسعى اليها المسلمون من شتى بقاع المعمورة واثارا تاريخية وشواطىء جميلة ومناطق طبيعية جذابة واجواء جميلة متنوعة كفيلة بجذب فئات متعددة من الزوار، ولان والمسؤولين عن المهرجانات يواصلون استعدادات مكثفة لانجاح هذه الفعاليات سنحاول من خلال هذا التطبيق التعرف على آراء المسؤولين والمواطنين وتطلعات الجميع حول السياحة وكيفية استثمار الدعم الكبير لهذا القطاع من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله. نجاح فكرة المهرجان يقول رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان المدينةالمنورة الثالث الاستاذ/ عبدالرحمن بن مهل الرحيلي بداية اقول بثقة وايمان كبيرين انني اشعر بتفاؤل وبنجاح كبير لكافة المهرجانات التي تشهدها بلادنا الغالية في العديد من المناطق والمدن السعودية ومصدر هذا التفاؤل عمق التجربة السعودية في التنظيم الامثل لمثل هذه الفعاليات خلال السنوات الماضية وكذا النجاح في تنظيم العديد من الاحتفالات الوطنية مثل احتفالات المملكة بمئوية التأسيس والاحتفالات بالاعياد وغيرها حيث اثبت العنصر الوطني قدرة فائقة وكبيرة في استيعاب الدروس من هذه التجارب واذا ما اضيف هذا المخزون من التجارب الى الدعم الكبير الذي وجدته السياحة الداخلية من قيادتنا الرشيدة والمتمثل بالقرارات الحكيمة الصادرة من اعلى سلطة في بلادنا وباشراف مباشر من راعي مسيرتنا الملك المفدى لتنظيم السياحة وفتح التأشيرات للزيارة والعمرة وتشكيل هيئة عليا للسياحة اضافة الى الاقبال والتفاعل المتوقع من المواطنين مع هذه الانشطة المتنوعة فهي بإذن الله عز وجل كفيلة بتحقيق النجاح لهذه المهرجانات وتفعيل السياحة الداخلية والحد من الاهدار الكبير للمال في الدول التي يرتادها المواطنون في رحلات سياحية قد يكون لها آثار سلبية عديدة على مجتمعنا الملتزم والمحافظ. تنمية صناعة السياحة: ويقول الامين العام للغرفة الصناعية التجارية بالمدينةالمنورة الدكتور/ صالح الحارثي مما لاشك فيه ان الساحة الاقتصادية السعودية تشهد في هذه الفترة اعادة صياغة وتكثيف الانشطة وتنوعها لمواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية ولعل ابرز ملامح التغيير في الاقتصاد السعودي هو التوجه المدروس بدقة وكأحد مؤشرات المجلس الاعلى للاقتصاد والذي يرأسه صاحب السمو الملكي الامير/ عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني للاهتمام بالسياحة كرافد هام من روافد الاقتصاد الوطني في العديد من دول العالم، وقال الحارثي ان فتح تأشيرات الزيارة وتشكيل هيئة عليا للسياحة بالمملكة بداية قوية لتنمية مدروسة لصناعة السياحة في المملكة العربية السعودية بكل ما تحمله هذه الصناعة من آفاق فسيحة ومجالات متنوعة وايجابيات عديدة تعود بالخير الكبير على الوطن والمواطن في هذه البلاد الغالية واشار الى ان انطلاق العديد من المهرجانات في عدد من مناطق ومدن المملكة خلال الفترة القادمة سيكون مواكبة جيدة تعزز توجهات الدولة نحو الاهتمام بالسياحة الداخلية واثبات قدرة القطاع الخاص في المملكة على التفاعل الايجابي الجيد وهذه التوجهات واستثمار هذه القرارات التي تصب في قناة تفعيل القطاع الخاص في المملكة وسيكون التفاعل من القطاع الخاص بمثابة فرصة مناسبة لمزيد من الدعم من حكومتنا الرشيدة ايدها الله ووفق قادتها. استثمار الفرصة من جانبه يرى مدير عام الشركة العربية للمناطق السياحية اراك المهندس/ محمد صلاح الحربي ان صدور هذه القرارات فرصة مناسبة وجديرة بالاستثمار من كافة المهتمين بالقطاع السياحي بالمملكة التي تحتضن العديد من المقومات الجيدة للسياحة والتي تحتاج الى عناية كبيرة لابرازها واعدادها لتكون مواقع سياحية جذابة وذلك من خلال تكثيف فرص الاستثمار في المشروعات السياحية بإقدام وشجاعة وانني واثق بمشيئة الله اننا نسير في الطريق الصحيح للسياحة حتى نجني جزءا من نصيبنا المستحق من هذا القطاع الذي يعتبر فيه السائح السعودي الاكثر اهدارا للمال في مؤشرات السياحة العالمية، واكد الحربي ان بلادنا وهي تشهد قفزة جديدة وقوية في المجال السياحي تحتوي على العديد من الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع السياحي والتي لديها قدرات جيدة تتيح لها تحقيق نجاحات اكبر اذا ما تمت صياغة افكار واراء جديدة في هذه المرافق للاستفادة من هذه الفرصة مشيرا الى ان التفاعل مع هذه القرارات سيكون له آثار كبيرة على القطاع الاقتصادي واتاحة فرصة وظيفية كبيرة للكوادر الوطنية التي ستعمل في ادارة المشروعات السياحية الاستثمارية المتوقعة. اهمية تفاعل المواطن وقال رجل الاعمال المعروف بالمدينةالمنورة الاستاذ/ عبدالغني حسين احمد : اعتقد ان تنظيم المهرجانات في عدد من مناطق المملكة هو مواكبة جيدة وتفعيل مكثف للسياحة الداخلية وهي خطوات عريضة او محطات على الطريق الصحيح للسياحة في ظل الاهتمام المتزايد بهذا القطاع والمتمثل في القرارات الحكيمة التي اصدرها مجلس الوزراء الموقر حول تنظيم السياحة وتشكيل هيئة عليا للسياحة وهو ما يعني عناية كبرى بصناعة السياحة وتحقيق اهداف عديدة تصب في مصلحة الاقتصاد السعودي، . وقال عبدالغني ان هذه الخطوات الرائدة كفيلة بتحقيق الاهداف خاصة اذا تفاعل المواطن السعودي مع هذه التوجهات واصبح يفضل قضاء اجازاته داخل الوطن بدلا من الاهدار الكبير للاموال في السياحة الخارجية التي تنطوي على سلبيات عديدة، وقال ان رجال الاعمال السعوديين وهم يلمسون هذه الاهتمامات بالسياحة يجب ان يستفيدوا من هذه الفرصة المتاحة لتكثيف الاستثمار في المشروعات السياحية والترفيهية التي ستكون مربحة بمشيئة الله. تحقيق اماني الشباب: ويقول الشاب/ علاء عاشور: ان اهتمامات حكومتنا الرشيدة بالسياحة والعمل على تنميتها والحث على الاستثمار في هذا القطاع يشعرنا نحن الشباب بالتفاؤل واننا نسير في طريق جديد نحو آفاق مستقبلية تحقق لنا فرصا جيدة لممارسة اعمال جديدة وقد مارس عدد من الشباب العديد من الاعمال في مجال السياحة من خلال العمل في مهرجان المدينةالمنورة ومهرجان جدة كما ان عددا من الشباب السعودي الذين عملوا في الخدمات الفندقية اثبتوا كفاءة عالية ونالوا تقدير المسؤولين وهو ما يعني قدرة شباب هذا الوطن على ممارسة كافة الاعمال وتحمل المسؤوليات والرد ميدانيا على مقولات قديمة حول قدرات شباب هذا الوطن . وقال اتمنى من رجال الاعمال ان يعملوا على تكثيف الاستثمار في هذا القطاع لان هذا يتيح للشباب فرص عمل مناسبة.