أكد الشيخ علي بن محمد الجميعة العضو المنتدب للشركة الوطنية للسياحة لالجزيرة ان المستقبل سيكون للشركات المساهمة وسيكون نجاحها نتيجة الاستمرارية من خلال مجلس إدارة وجمعية عمومية تناقش جميع المشكلات التي تواجهها،وتضع لها الحلول المناسبة,كما تناقش الميزانيات التقديرية والنهائية،وتوضح معدلات الأرباح والخسائر, أما المؤسسات الفردية فينجم عنها مشكلات كثيرة بين الورثة بعد وفاة صاحب المنشأة وتصل أحيانا الى حد إغلاق المؤسسة،وبطبيعتي أفضل العمل الجماعي وأسعى دائما الى الدخول في أعمال تقوم على المبدأ الجماعي،وأرفض الأعمال الفردية،وعندما يكون المشروع الواحد لأكثر من شخص فهم يمثلون قوة للمشروع, وذكر ان أميركا وبعض الدول الأوروبية استطاعت أن تسود العام نتيجة لتبنيها سياسة العمل الجماعي. ودعا رجال الأعمال ممن يمتلكون صروحا صناعية أو تجارية أو زراعية أو سياحية أن يقوموا بتحويل مؤسساتهم الى شركات مساهمة، لأن البقاء للشركة المساهمة وليس للمؤسسة الفردية أو العائلية. ونتوقع ان يكون الموسم السياحي هذا العامإن شاء اللّه من انجح المواسم السياحية التي شهدتها المملكة, خاصة بعد النجاح الكبير الذي تشهده المهرجانات السياحية والتسويقية في كل من : أبها والمدينة المنورةوجدة، وقد استقطبت هذه المهرجانات أعدادا هائلة من المواطنين وبعض المقيمين ، وستكون بمثابة مؤشر حقيقي على أن المملكة سيكون لها نصيب جيد من الدخل السياحي العالمي،الذي تعتمد عليه بعض الدول ويعتبر بالنسبة لها مصدرا رئيسيا للدخل ،ونأمل أن تتضاعف أعداد المواطنين الذين يقضون إجازاتهم الصيفية داخل ربوع الوطن. وأشارالجميعة الى ان السياحة تلعب دورا مهما في إيجاد سبل التنمية الاقتصادية إذا تم استغلالها بصورة جيدة، وتكون مصدرا للدخل ومنبعا لتوفير فرص العمل للشباب السعودي، كما تساهم السياحة في زيادة ايرادات المملكة وتحفظ العملة الصعبة، وحماية للشباب , وذكر ان عدد السياحة الوافدة في العام نحو 625 مليون شخص، يزيد دخلها عن 445 بليون دولار سنويا - طبقا لتقرير منظمة السياحة العالمية- ويكون نصيب الفرد الإضافي من السياحة في العالم حوالي 71 دولارا في العام، ويفوق هذا الدخل متوسط اي دخل آخر سواء كانت زراعية او صناعية او تجارية او خدمية. وأوضح ان الشركة الوطنية للسياحة بدأت برأسمال 107 مليون ريال ، والآن في عامها العاشر بعد الانتهاء من التأسيس وصل رأسمالها 1,28 مليار ريال، وقد حصلت على الموافقة من وزارة التجارة، وستطرح للمساهمة العامة قريبا، وهذه الشركة تعد عملا نموذجيا، آمل ان يسود مختلف مناطق المملكة، وقد أقيمت الشركة بدعوة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أثناء انعقاد المؤتمر الثالث لرجال الأعمال في أبها بضرورة استغلال هذه المنطقة سياحيا بإقامة مشروعات سياحية تجذب السعوديين،واستجاب له مجموعة من 47 مؤسسا وكنت واحدا منهم وقد أخذوا على عاتقهم الاهتمام والالتزام بهذه الشركة .