قالت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الخميس الماضي ان عدد الايتام في الدول النامية بسبب مرض نقص المناعة المكتسب الايدز وأمراض اخرى سيتجاوز بنهاية العقد الحالي 44 مليون طفل. وأضافت الوكالة في تقرير قدمته الى مؤتمر الايدز الدولي الثالث عشر في دربان ان مرض الايدز وحده سيتسبب في فقد 30,2 مليون طفل لآبائهم في 34 دولة شملها المسح في افريقيا جنوب الصحراء وآسيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي. ويزيد هذا عن مثلي عدد الايتام بسبب الايدز خلال الخمسة عشر عاما الماضية. واشار مسوؤلو الوكالة الامريكية إلى ان تقديراتهم اعلى من تلك التي اعلنها صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف الاربعاء الماضي والبالغة 20 مليونا لانها تشمل الاطفال المتوقع ان يفقدوا الأب أو الأم أو كليهما. والتعريفات التي تعتمدها اليونيسيف ووكالة الاممالمتحدة لمكافحة الايدز يونايدز تأخذ في حسبانها فقدان الأم فقط او الابوين. وقال التقرير وعنوانه اطفال على الحافة ان وباء الايدز يخلف وراءه ايتاما على نطاق لا مثيل له في التاريخ. واضاف: من الناحية التاريخية فإن تفشي مشكلة اليتيم كانت مشكلة قصيرة الاجل تحدث من آن لاخر بسبب الحرب او المجاعة او المرض لكن الايدز حولها إلى مشكلة مزمنة طويلة الاجل ينتظر ان تمتد على الاقل حتى الثلث الاول من هذا القرن.