لدينا في بلادنا ثماني جامعات كبرى تضاهي الجامعات العالمية وعشرات الكليات من تقنية وصحية وتربية وصناعية وعسكرية وكليات المجتمع الحديثة كل هذه الجامعات والكليات كم ستقبل هل ستحتضن الثلث او النصف؟ اين سيذهب الباقون؟ البعض ذهب الى جميع قارات العالم لاكمال دراسته الجامعية أو الفنية المتخصصة، والبعض وجد عملا غير لائق بشاب له طموح اكبر منه، والبعض جلس عاطلا على أمل ان يجد وظيفة او مجالا آخر لاكمال الدراسة لان الثانوية العامة اصبحت لا تنفع فالشركات والمؤسسات والمصانع والبنوك تطلب شهادات اخرى مثل الكمبيوتر والطباعة ومعرفة اللغة الانجليزية تحدثا وكتابة وهذه لا تتوفر في خريجي الثانوية اذن اين الخلل؟ في مناهج الثانوية العامة، في مصر مثلا يحصل خريجو الثانوية تخصص تجارة على معرفة تامة للطباعة ومعرفة للكمبيوتر والمحاسبة ويحصل على دبلوم تجارة يؤهله للعمل في القطاع العام والخاص ومن يريد إكمال دراسته الجامعية فالجامعات تفتح ابوابها حكومية وأهلية وبرسوم رمزية نتمنى ان يفتح المجال للاستثمار الاجنبي والوطني في مجالات التعليم وخاصة العالي والفني مثل الجامعة الامريكية التي لديها فروع في لبنان ومصر ودبي، كليات وجامعات متخصصة في جميع فروع العلم الحديثة جميع البلدان تجد جامعاتها وكلياتها تعلن في التلفزيون والجرايد والانترنت عن بدء القبول والرسوم رمزية والاغراءات كثيرة وطلابنا تصلهم الدعاية اكثر من غيرهم، لماذا لا تكون بلدنا منارة للعلم؟ يهاجر لها الطلبة من جميع الدول العربية والاسلامية لتحصيل ارفع انواع العلوم الحديثة وتكون قبلة لطالبي الدراسات العربية والاسلامية العليا، نحن نريد الاكتفاء الذاتي ولكن في حالة فتح المجال للاستثمار في مجال التعليم العالي والفني سيتوافد الينا الطلاب من بلدان كثيرة الاجانب المتواجدين في السعودية يرسلون ابناءهم لاكمال دراستهم في بلدان غير بلدانهم الاصلية لعدم توفير الدراسة لدينا لو ان كل قطاع لدينا من القطاعات الاهلية كالبنوك والمصانع وشركات البترول والمستشفيات الاهلية وما شابهها كل في مجاله يساهمون في انشاء جامعات او كليات يدرس بها الطلبة وتستفيد من خريجيها بدلا من تدريبهم كل على حدة، شروط نجاح هذه الجامعات والكليات والمعاهد المتخصصة ان تكون الرسوم معقولة او رمزية تتناسب مع دخول جميع ساكني هذا البلد، انتشارها في جميع مناطق ومحافظات المملكة، أملنا ان يأتي اليوم الذي نرى في كل منطقة جامعة وفي كل محافظة كلية للحد من هجرة اهالي الريف والقرى الى المدن الكبرى والتكدس بها، والسلام. تركي مطلق الحداري
