قفز فريق الشباب يوم أمس إلى المركز الثالث بعد أن ألحق بالمتصدر فريق الاتحاد أول خسارة له في هذا الموسم بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين؛ وبذلك رفع الشباب رصيده من النقاط في الدوري الممتاز إلى 19 نقطة في حين بقي الاتحاد على رصيده السابق 25 نقطة. تفوق الشباب في غالب مجريات اللقاء وكان الأفضل فنياً؛ حيث سجل أهدافه عبده عطيف عند الدقيقة 14 وناصر الشمراني هدفين عند الدقيقتين40 و79 في حين سجل للاتحاد الفيس 48 ومحمد نور عند الدقيقة 87. وكانت أبرز أحداث هذا اللقاء هو احتساب ركلتي جزاء من قبل الحكم علي المطلق واحدة للشباب في الشوط الأول والثانية للاتحاد في الشوط الثاني ونجح الفريقان في تسجيلهما. اختلفت الطريقة الفنية للفريقين حيث اعتمد مدرب الشباب هكتور على طريقة 4- 5-1 وأشرك خمسة لاعبين في منطقة المناورة بتواجد يوسف الموينع وبدر الحقباني وأحمد عطيف وعبده عطيف ومارتينيز، وفي المقدمة ناصر الشمراني وحيداً وفي المناطق الخلفية وليد عبدالله كحارس للمرمى وأمامه صالح صديق وفيصل العبيلي وزيد المولد وحمد العيسى. في المقابل اعتمد مدرب الاتحاد خليلوفتش على طريقة 4-4-2 وذلك بتواجد محمد نور وسعود كريري ومناف أبوشقير وإبراهيم سويد وأمامهم الثنائي حسن كيتا والفيس في حين أشرك في المناطق الخلفية تيسير النتيف كحارس للمرمى وأمامه رضا تكر وحمد المنتشري وأحمد الدوخي وعدنان فلاته. ظهر فريق الشباب في ربع الساعة الأولى بشكل أفضل وكان الإصرار واضحاً على لاعبيه في تسجيل هدف مبكر، حيث هدد مهاجموه منذ الدقيقة الأولى مرمى الاتحاد بعد أن سدد ناصر الشمراني كرة من منتصف الملعب أمسك بها تيسير النتيف ليعود بعده بدقيقة مارتينيز ويلعب كرة رأسية بعد تمريرة من زيد المولد تمر بجانب القائم في حين كان التراجع واضحاً على لاعبي الاتحاد ولم يشهد مرمى الشباب في هذه الدقائق أي تهديد عدا كرة حسن كيتا عند الدقيقة 10 بعد أن تلقى تمريرة من محمد نور داخل الصندوق سددها لتصطدم بصديق وتخرج إلى ركلة ركنية. هدف شبابي عند الدقيقة 14 نجح نجم فريق الشباب عبده عطيف من تسجيل الهدف الأولى لفريقه بعد أن استغل كرة ساقطة من رضا تكر داخل منطقة الجزاء الاتحادية إثر كرة عرضية من بدر الحقباني الذي نفذ خطأ احتسب لصالح زيد المولد لم يتوان عبده عطيف من تسديها بيساره على يمين النتيف كهدف أول لفريقه. تغير الحال بعد هذا الهدف حيث بادر لاعبو الاتحاد في الهجوم بحثاً عن التعديل في حين قابله تراجع من لاعبي الشباب وتوالت الهجمات الاتحادية على مرمى الشباب وتفنن مهاجمه الفيس في إضاعة الفرص حيث كان أبرزها عند الدقيقة 25 بعد كرة متبادلة بين نور وكيتا مررها الأخير على طبق من ذهب لإلفيس الذي واجه وليد عبدالله وسددها فوق العارضة ليعود مرة أخرى عند الدقيقة 32 ويسدد كرة فوق العارضة بعد تمريرة رأسية من محمد نور. تدخل ميرزا وضربة جزاء للشباب شكلت الهجمات المرتدة من قبل لاعبي الشباب خطورة على مرمى الاتحاد حيث كان أخطرها عند الدقيقة 37 من قبل مارتينيز الذي انفرد بكرة من العمق تجاوز أكثر من لاعب وبعد أن توغل داخل الصندوق تعرض لدفع وشد القميص من قبل إبراهيم السويد قرر وقتها حكم اللقاء علي المطلق احتسب خطأ للاتحاد بداعي التمثيل وكان ينوي إشهار البطاقة الصفراء لمارتينيز ولكن إشارة الحكم المساعد يوسف ميرز التي كانت زاوية الرؤية لديه أوضح ورفع رايته وأكد وجوب احتساب ركلة الجزاء ليعدل المطلق قراره ويحتسب ركلة جزاء للشباب وسط احتجاج لاعبي الاتحاد. تقدم ناصر الشمراني لتنفيذ الركلة وسددها بيساره على يمين النتيف كهدف ثان لفريق الشباب عند الدقيقة 40. واصل بعد ذلك الاتحاد الهجوم وسط تكتل شبابي وشهدت آخر دقيقة تألق من حارس الشباب وليد عبدالله الذي تمكن من الإمساك بكرة زميله فيصل العبيلي والتي كانت في الطريق إلى المرمى حيث كان ينوي العبيلي إبعادها إلى خارج المرمى. احتسب الحكم على المطلق ثلاث دقائق كوقت بدل ضائع ومنح بطاقة صفراء لرضا تكر في هذا الشوط الذي انتهى بتفوق الشباب بهدفين دون مقابل للاتحاد. في استراحة ما بين الشوطين أجرى مدرب الاتحاد خليلوفيتش تبديلاً بخروج مناف أبو شقير ونزول تشيكو حيث ساهم ذلك في ظهور فريق الاتحاد بشكل أفضل منذ البداية بسبب تحركات تشيكو التي أقلقت الدفاعات الشبابية ولم تمض ثلاث دقائق حتى تمكن مهاجم الاتحاد الفيس من تقليص الفارق عند الدقيقة 48 بعد أن أحرز الهدف الأول بعد تسديدة للكرة من على قوس منطقة الجزاء بعد احتساب خطأ للاتحاد نفذه الفيس بشكل جميل لم يشاهدها وليد عبدالله إلا وهي في المرمى. واصل الاتحاد هجومه وسط تراجع لفريق الشباب وشهدت الدقيقة 53 اعتراض من قبل لاعبي الاتحاد ومطالبة لركلة جزاء بعد سقوط تشيكو داخل الصندوق إثر كرة مشتركة مع صالح صديق. وعند الدقيقة 64 أنقذ حارس الشباب وليد عبدالله مرماه من هدف محقق بعد أن تمكن من الإمساك بالكرة من بين أقدام مهاجم الاتحاد الفيس الذي تجاوز أكثر من لاعب ودخل منطقة الجزاء وتباطأ في تسديدها. رمى بعد ذلك مدرب الشباب هيكتور بأولى أوراقه وأشرك كماتشو كبديل لمارتينيز وذلك لتنشيط خط الوسط عند الدقيقة 66 في حين أشرك مدرب الاتحاد سلطان النمري كبديل لعدنان فلاته ولم يغير ذلك من حال اللقاء حيث واصل الاتحاد هجماته على مرمى الشباب ولكن لم تشكل خطورة كبيرة لافتقادها للتركيز. واضطر هكتور مدرب الشباب عند الدقيقة 75 لإشراك ناجي مجرشي كبديل لعبده عطيف وذلك لمساندة الشمراني الذي كان يتراجع كثيراً إلى الخلف وساهم هذا التبديل في عودة لاعبي الشباب إلى المباراة بفضل تحركات مجرشي والشمراني التي أزعجت مدافعي الاتحاد. الشمراني يضيف هدفاً ثالثاً ومن إحدى الهجمات المرتدة اقتنص ناجي مجرشي كرة من بين قدمي مدافع الاتحاد رضا تكر الذي تباطأ في إبعاد الكرة ليسدها مجرشي بيساره قوية على يمين النتيف الذي وجد صعوبة في الإمساك به لتجد ناصر الشمراني الذي لم يتوان في إيداعها المرمى الخالي كهدف ثالث للشباب عند الدقيقة 79. ألغى الحكم بعد ذلك الحكم هدفاً شبابياً بداعي التسلل على ناجي مجرشي عند الدقيقة 84 وشهدت الدقيقة 86 احتساب ركلة جزاء للاتحاد بعد أن تعرض مهاجمه الحسن كيتا إلى إعاقة من قبل المدافع صالح صديق لم يتوان علي المطلق في احتسابها جزائية تقدم لها محمد نور لتنفيذها ونجح في تسجيلها بعد أن وضعها على يمين وليد عبدالله كهدف اتحادي ثان عند الدقيقة 87 شارك بعد ذلك طلال المشعل كبديل لسعود كريري في الاتحاد في حين شارك عبدالمحسن الدوسري كبديل لناصر الشمراني. واصل الاتحاد في الدقائق الأخيرة بحثه عن التعديل ولكن لم ينجح في ذلك حيث أطلق علي المطلق صافرته بنهاية المباراة بعد أن احتسب ثلاث دقائق كوقت ضائع. الطائي Xنجران حائل- فرحان الجارالله تذوق الطائيون مساء أمس في حائل طعم الفوز الأول هذا الموسم بعد أن تغلب فريقهم الكروي على ضيفهم نجران بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم على ملعب التربية والتعليم بحائل.. وسجل أهداف الطائي باولو (26) من جزائية وسيسيه (71) وحمد الجهيم (90) بينما سجل هدف نجران الوحيد مهاجمه المخضرم الحسن اليامي(56) من جزائية، وشهد اللقاء طرد لاعب نجران أحمد الجهوي في الوقت الضائع، وهو الفوز الذي أعاد الروح للاعبي الطائي وتجاوز بعضا من ظروفهم الصعبة، وقد أدار المباراة ممدوح المرداسي وعاونه كل من عبدالعزيز الأسمري وسلطان الخالدي. الشوط الأول رغم الهدوء الذي غلف بداية المباراة إلا أن الأفضلية كانت للطائي بشكل نسبي في ظل تحفظ وتراجع لفريق الطائي التي ظهرت خطورته الحقيقية مع الدقيقة العاشرة بتسديدة قوية جدا من خارج الثمانية عشرة من قدم الظهير الأيسر عادل الصادر مرت إلى جوار القائم للحارس النجراني بقليل، وبعد مرور الربع ساعة الأولى من هذا الشوط بدأ الأداء يتوازن قليلاً بين الجانبين بتحرر فريق نجران من تراجعه حيث حاول المهاجمة عن طريق الحسن اليامي ومسانده البرازيلي ويلسون. جزائية طائية وهدف أول ومع الدقيقة السادسة والعشرين من هذا الشوط انفرد مهاجم الطائي السريع حمادي سيسيه بحارس نجران جابر العامري وحاول تجاوزه ولم يجد بدا من إعاقته ليعلن المرداسي قرار ضربة جزاء طائية تقدم لها البرازيلي الجديد باولو جرقس وسددها على يسار العامري داخل الشباك لكن المرداسي أعاد الجزائية بحجة دخول أحمد عباس منطقة الجزاء قبل التنفيذ وليعود جرقس مرة أخرى ويضعها وبخبرة السنين وبثقة لافتة بنفس الزاوية محرزاً هدف الطائي الأول. هدف الطائي ساهم في تسخين المباراة إلى حد ما في محاولة لتجاوز الأجواء الباردة التي تجري بها المباراة، وكاد النشط عبدالله الحماد من تعميق الفارق للطائي مع الدقيقة الخامسة والثلاثين حينما وصلته عرضية الغامدي وسددها وأبعدها حارس نجران بتوقيت مناسب, وعلى الجانب الآخر تسبب المهاجم البرازيلي ويلسون في إزعاج الدفاعات الطائي بشكل واضح بتحركاته السريعة ومهارته العالية وتحصل مدافعا الطائي الجحدلي والصادر على كرتين أصفرين لمواجهته، وتواصل الأداء بمستوى متوسط إلى أن انتهت أحداث الشوط الأول بتقدم الطائي بهدف جرقس دون رد لنجران. الشوط الثاني مع الدقيقة الأولى للشوط الثاني كاد حارس الطائي الناهض أن يرتكب كارثة حقيقية حينما أهدى كرة على طبق من ذهب لمهاجم نجران ويلسون أمام المرمى لكن يبدو أن الأخير قد تفاجأ بالكرة وذهبت منه للحارس، وكان مدرب نجران البنزرتي قد استهل هذا الشوط بإجراء تغييره الأول حينما أدخل أحمد الجهوي وأخرج جمعان سعيد. نجران يعادل النتيجة بجزائية غريبة ومع الدقيقة السادسة والخمسين من المباراة احتسب المرداسي أغرب جزائية يشهدها هذا الملعب لمصلحة نجران اعتماداً على إشارة من رجل الخطوط سلطان الخالدي تقدم لها الخبير الحسن اليامي وسددها مسجلا هدف التعادل لنجران.. وأضاع البرازيلي جرقس هدفا محققا للطائي حينما مرت رأسيته إلى جوار القائم.. كما أضاع على الجانب الآخر مخضرم نجران الحسن اليامي فرصة حقيقية للتسجيل حينما لعب رأسية وهو مواجه لحارس الطائي ووضعها في قدم الناهض عند الدقيقة السابعة والستين.. وكان مدرب الطائي سواريز قد أخرج لاعبه فهد الغامدي وأدخل راكان الدرسوني وأبقى على المتهالك جدا باولو جرقس..! سيسيه ينقذ الطائي برأسية رائعة ومع الدقيقة الحادية والسبعين كان لجماهير الطائي موعد مع فرح تقدم فريقها واقترابه لتحقيق فوزه الأول هذا الموسم حينما رفع القحطاني عرضية على طريقة السهل الممتنع ليقابلها سيسيه برأسه ويرسلها للزاوية المعاكسة مسجلاً هدف الطائي الثاني.. وأجرى مدرب الطائي تغييرا اضطراريا حينما أخرج المصاب سيسيه وأدخل الشاب حمد الجهيم. وتدخل حارس الطائي هاني الناهض وبتركيز كبير وأنقذ الطائي من هدف التعادل لنجران حينما أبعد كرة الحسن اليامي بقدمه من خط الستة عشر في الدقيقة الرابعة والثمانين. ومع الدقيقة التسعين استعرض الشاب حمد الجهيم مهارته بجمال واستطاع تجاوز الحارس النجراني وأرسل كرته للمرمى محرزا الهدف الثالث وتأكيد الفوز للطائي.. ولتستمر الدقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع من المباراة ليطلق المرداسي صافرة النهاية بفوز الطائي بثلاثة أهداف مقابل هدف.