واصل الشباب مطاردته لمتصدر ترتيب الدوري الفريق الاتحادي، عندما استطاع مساء أمس التغلب على مستضيفه الوحدة بهدفين من دون رد، جاءت عن طريق ناصر الشمراني 14، وأضاف البديل ناجي مجرشي الهدف الثاني 76، في المقابل نجح الاتحاد في المحافظة على فارق النقاط الثلاث عن الشباب، عندما تغلب في ملعبه على النصر بأربعة أهداف جاءت عن طريق مهاجمه لماجينو الفيس، ليرفع الاتحاد رصيده إلى 31 نقطة في صدارة الترتيب. الوحدة - الشباب فرض الشباب سيطرته الميدانية على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، وهدد مرمى الوحدة بهجمات خطرة بغية إحراز هدف باكر، ساعده في ذلك الأسلوب الهجومي الذي لعب به مدربه الأرجنتيني أنزو هكتور وطريقته الفنية 4-4-2، وظهرت اللمسات السريعة والتمريرات البينية سمة بارزة على أداء الفريق، ما أسهم في خلخلة دفاع الوحدة، وتراجع الفريق بإيعاز من مدربه إلى المناطق الخلفية، وإرسال الكرات الطويلة لاستغلال تقدم الدفاع الشبابي. وشهدت الدقيقة 6 أول تهديد شبابي حقيقي من كرة قوية سددها معاذ من خطأ خارج منطقة الجزاء مرت جوار القائم الوحداوي، ونجح ناصر الشمراني في ترجمة تفوق فريقه بإحرازه الهدف الأول 14 من كرة انفرد على إثرها بالحارس عساف القرني وأودعها بلمسة جميلة في مرماه معلناً تقدم فريقه على أصحاب الضيافة. نظم"الفرسان"صفوفهم، وحاولوا تنفيذ بعض الغارات الهجومية لإدراك التعادل، وكاد الشمراني يلامس الشباك الوحداوية للمرة الثانية في 21 من كرة هيأها له كماتشو. وسقط لاعب شبابي داخل منطقة الجزاء احتج عليها الشبابيون كثيراً، ولم يحسبها الحكم ياسر مدني ركلة جزاء، كما تعرض الوحداويون للموقف نفسه في الدقائق الأخيرة، بعد سقوط الدوسري في مواجهة الحارس سعيد الحربي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب أداء ونتيجة بهدف من دون رد للوحدة. استهل مدرب الشباب هكتور الشوط الثاني بإجراء تغييره الأول، عندما زج باللاعب بدر الحقباني بديلاً عن احمد عطيف، وظهر أصحاب الضيافة بشكل فني أفضل، واتضحت جدية ألعابهم الهجومية، وحصل مدافع الوحدة ماجد بلال على بطاقة صفراء بعد إعاقته الشمراني، ليتحرك فيرسلاين ويدفع بأول تغييراته عندما أنزل اللاعب العائد من الإصابة بعد غيبة طويلة حمادجي، وأخرج الدوسري 55، ولكن المفاجأة غير السارة للوحداويين أن حمادجي لم يستمر في اللعب لأكثر من عشر دقائق بعد تجدد إصابته وخروجه من الملعب ليلعب المهاجم شرف الحارثي بديلاً عنه، فيما استعان مدرب الشباب بورقته الهجومية الرابحة ناجي مجرشي بدلاً من مارتينيز، لتزداد الندية والإثارة بين الفريقين، وتتوالى الهجمات الخطرة التي استفاد منها المجرشي السريع في الدقيقة 76 وأحرز الهدف الثاني لفريقه حينما انسل من بين مدافعي الوحدة وواجه الحارس عساف القرني، وسددها في مرماه هدفاً ثانياً للشباب. حاول الوحداويون الرد وتقريب الفارق من خلال الدقائق المتبقية من عمر اللقاء الا أن الأمور سارت كما هي، ليجري هكتور تغييره الثالث بإنزال بشار عبدالله بدلاً من الشمراني، لتستمر الأفضلية الشبابية سائدة في النواحي الهجومية . الاتحاد - النصر اندفاع كبير في بداية اللقاء من جانب الفريق الاتحادي، الذي استفاد من عاملي الأرض والجمهور الكبير الذي آزر الفريق، وسنحت أولى الفرص الاتحادية الخطرة بعد أن تحصل الفريق على خطأ قرب منطقة الجزاء النصراوية سددها اللاعب البرازيلي الفيس لكنها اعتلت العارضة بقليل، بعد هذه الفرصة تحصل الاتحاد على ركلة زاوية نفذها تشيكو على رأس الفيس الذي سددها لكنها ارتدت إلى زميله كيتا الذي عالجها في المرمى وسط عدم مراقبة من لاعبي النصر، ليضع فريقه في المقدمة 5، بعد الهدف هدأ الفريق الاتحادي قليلاً وبدأ الفريق النصراوي في مجاراة الاتحاد في منتصف الملعب من دون تشكيل أية خطورة حقيقية على مرمى الحارس تيسير آل نتيف، باستثناء تسديدة النفطي التي أخذت طريقها إلى خارج الملعب. الدقيقة 34 حملت الهدف الثاني لفريق الاتحاد، بعد أن تمكن الحسن كيتا من الإفلات من رقابة المرداسي والتوغل من الجهة اليسرى لمرمى النصر وإرسال كرة جميلة لماجينو الفيس، الذي سددها مباشرة في المرمى النصراوي كهدف ثان . مع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب النصر تغييرين بإخراج البرازيلي التون، الذي لم يقدم المستوى المنتظر منه بسبب الرقابة الاتحادية واللاعب ضياء هارون، وأدخل مرزوق العتيبي وعواد العتيبي، وعاد الاتحاد للسيطرة على المباراة في آخر ربع ساعة بعد استسلام لاعبي النصر للنتيجة، ونجح في إضافة الهدف الثالث بعد مجهود وافر من اللاعب الغيني الحسن كيتا، الذي مرر الكرة لمحمد نور الذي هيأها لماجينو الفيس الذي سددها في المرمى كهدف ثالث لفريقه وله 78، ليعود بعدها بأربع دقائق اللاعب نفسه، ويؤكد حضوره بهدف رابع سوبر هاتريك بعد أن تعامل بذكاء مع تمريرة نور وقام بتسديدها مباشرة في المرمى، ليكتب بذلك نهاية أحداث اللقاء، الذي كان الاتحاد فيه هو الأفضل مستوى ونتيجة.