بقيادة النجم المتألق وقائد الأخضر عبداللطيف الغنام، حقق منتخبنا الأولمبي فوزاً ثميناً على حساب المنتخب القطري الشقيق بقدم الغنام الذي جلب الغنيمة للأخضر الأولمبي بتسجيله للهدف التقدم الثاني في الدقيقة ال 88 من المباراة التي كسبها منتخبنا بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن كان متأخراً بهدف سجله القطري ماجد محمد من كرة مرتدة، قبل أن يعدل النتيجة اللاعب جفين البيشي من ضربة جزاء في الدقيقة ال75 ليبقى الأمل قائماً في وصول المتخب السعودي إلى نهائيات الألعاب الأولمبية في بكين 2008م، وإن تبقى لقاء قوي أمام المنتخب الياباني في اليابان، وسيطر لاعبو منتخبنا على غالبية أوقات المباراة إلى أن تحقق الفوز الثمين في الدقيقتين الأخيرتين من المباراة. بعد مشوار طويل ماراثوني من جانب لاعبي منتخبنا الأولمبي بحثاً عنه وازدياد الموقف صعوبة عليهم بعد تسجيل المنتخب القطري لهدف السبق إلا أن عدم اليأس والروح القتالية من جانبهم ساهمت في تحقيق التعادل ومن ثم الفوز. ** جاءت البداية حذرة من الجانبين وبخاصة من جانب منتخبنا الذي وضح عليه نواياه الهجومية الحذرة وذلك من خلال المحاولات التي كان يقودها السالم والغوينم إلى الهوساوي الذي عاب عليه البطء. في حين كان المنتخب القطري يعتمد على الهجوم المرتد المباغت والسريع والذي كان يشكل خطورة وارباكا لدفاع منتخبنا. إلا ان الأفضلية الميدانية كانت واضحة لصالح الأخضر الأولمبي الذي كان المسيطر والأكثر استحواذا على الكرة وخاصة وسط الميدان الذي برز فيه بشكل لافت خلال تلك الفترة الدوسري والغوينم. إلا ان تلك الأفضلية السعودية لم تترجم إلى نتيجة ايجابية خلال نصف ساعة كاملة. وان كاد القطري ان يفاجئ منتخبنا بهدف لولا ان عرضية اللاعب المتألق علي ناصر أبعدها الدفاع وقائم المرمى إلى ركنية. وكان ربع الساعة الأخير من هذا الشوط قد شهد ارتفاعا في مستوى المباراة الفني وان كثرت الأخطاء الفردية من حيث نقل وتمرير الكرات في وسط الملعب. فكانت تسديدة الهوساوي التي اصطدمت بدفاع قطر وذهبت إلى ركنية هي الأخطر لمنتخبنا في هذا الشوط. وواصل الأخضر ضغطه على المرمى القطري في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط بغية الوصول إلى الشباك إلا ان تكثيف القطريين لمنطقتهم الخلفية حال دون الوصول إلى ذلك. لينتهي هذا الشوط سلبياً من حيث النتيجة وتفوق سعودي ميدانيا وبرغم التفوق السعودي والهجوم الضاغط كان الملاحظ في هذا الشوط هو غياب المهاجم يوسف السالم عن جو المباراة حيث لم يظهر الا فيما ندر جدا وكان أبرزها حصوله على البطاقة الصفراء الوحيدة بعد احتكاكه بأحد لاعبي المنتخب القطري. عدا ذلك لم يكن في الشوط الأول ما يذكر سوى اجتهادات فردية ومحاولات خضراء اصطدمت بدفاعية محكمة من جانب القطريين. ** الشوط الثاني من المباراة بدأه لاعبو منتخبنا بهجوم ضاغط من البداية بغية الوصول إلى الشباك مبكرا فكانت هناك محاولة مع أول دقيقة بعرضية من الهوساوي إلى السالم أمسك بها الحارس. وبقي لاعبو منتخبنا على نفس المنوال، هجوم سعودي ودفاع قطري للحصول على طريق موصل للمرمى العنابي والذي حاول من خلالها الجوهر إلى تكثيف منطقة الوسط والهجوم بدخول الثنائي الفريدي والهزازي بديلين عن الخيبري والهوساوي. في محاولة منه لزيادة الفاعلية الهجومية في منتخبنا في نصف الساعة الأخيرة من المباراة. فكانت أولى الكرات السعودية الخطرة لمنتخبنا بعد ذلك بعد جملة تكتيكية سعودية وكرة تناقلها أكثر من لاعب حتى وصلت إلى السالم الذي سددها ولكن الحارس أبعدها ركنية نفذت على رأس السالم ولكن المدافع أبعدها قبل أن تتخطى خط المرمى. ليعود منتخبنا إلى تشكيل خطورته على المرمى القطري الذي كانت كراته المرتدة تشكل خطورة بالغة على مرمى وليد عبدالله. هدف قطري ووسط تلك المحاولات السعودية الهجومية للوصول إلى المرمى القطري ومن كرة مرتدة تصل الكرة إلى ماجد الذي يتقدم بها نحو منطقة الجزاء ويسدد زاحفة على يسار وليد أرضية كهدف قطري أول فاجأ به لاعبي منتخبنا. بعدها بدقيقتين نال اللاعب القطري إبراهيم أنداي بطاقة حمراء لضربه العمري بدون كرة. جزائية سعودية وهدف التعديل مع مرور الدقيقة ال74 يتحصل منتخبنا على جزائية بعد تعرض السالم لشد واضح وعرقلة من المدافع القطري تقدم لها جفين البيشي وسجل منها هدف التعادل. فكانت تلك الدقائق قد شهدت تحولا واضحا في المباراة خلال ربع الساعة الأخير من المباراة التي شهدت تراجعا كليا من جانب لاعبي المنتخب القطري. وإن كانت المحاولات القطرية التي تعتمد على الكرات المرتدة تأتي من فترة لأخرى قد كادت إحداها أن تصل إلى شباك وليد عبدالله لولا أن تألق في التصدي لها. ليرمي الجوهر بآخر أوراقه في الدقائق الخمس الأخيرة بدخول السهلاوي بديلا للدوسري فكانت هناك أكثر من فرصة مواتية للتسجيل إلا أن التسرع كان سببا في ضياعها. الغنام يسجل الثاني مع الضغط المستمر لمنتخبنا الكبير والمكثف على المرمى القطري يتحصل على ركنية ينفذها الفريدي إلى الشهيل الذي لعبها عرضية على رأس الغنام الذي حاول تحويلها إلى المرمى إلا أنها تصطدم بالمدافع وتعود ثانية إلى الغنام الذي لعبها على الطاير في المرمى متخطية المدافع وحارس المرمى هدفا سعوديا ثانيا في الدقيقة ال88. لتبقى الدقائق الست الأخيرة من المباراة بما فيها الدقائق ال4 المحتسبة كوقت بدل ضائع مثيرة في أحداثها. إلى أن انتهت بفوز منتخبنا بهدفين مقابل هدف واحد ليبقى الأمل قائما في تأهل منتخبنا إلى بكين والذي تبقى له مباراة أمام المنتخب الياباني. من المباراة - قاد المباراة طاقم حكام إماراتي بقيادة علي حمد وظهر التحكيم بصورة رائعة. - منتخبنا الأولمبي كان يبحث عن الفوز من البداية واستطاع الوصول له من خلال استغلال الجوهر لأوراقه الرابحة كما يجب وتغييراته الجيدة. - المنتخب القطري كان يبحث عن التعادل ولكنه لم يحصل عليه فمال للطريقة الدفاعية وكاد أن ينجح لولا أن الغنام كان له كلمة الفصل في النهاية.