سجل الخطأ القانوني الذي ارتكبه أخيراً حكم مباراة الفتح والقادسية صالح العقيل حالة جديدة في الملاعب السعودية، أثارت جدلاً في الوسط الرياضي، وذلك بإشهاره البطاقة الصفراء للاعب الفتح أحمد الحضرمي مرتين من دون إقصائه من أرض الملعب وسبق وأن حصلت أخطاء مماثلة لما حدث من الحكم السعودي العقيل في مونديال كأس العالم في ألمانيا 2006 وذلك من الحكم الإنكليزي غراهام بول، الذي لم يكتف بتوجيه إنذارين للاعب منتخب كرواتيا سيمونيتش، في المباراة التي جمعت منتخب الأخير مع استراليا، إذ كرّر الحكم بول ذلك «الخطأ» ثلاث مرات في المباراة ذاتها بمنحه للاعب سيمونيتش بطاقتين صفراوين أثناء سير اللقاء، وواحدة بعد نهاية المباراة، إثر اعتراض اللاعب على قرار الحكم، إذ منحه إيضاً بطاقة صفراء «ثالثة». وأبدى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» جوزيف بلاتر حينها استغرابه لتلك الحال «التحكيمية»، ووصف في أحد تصاريحه لوسائل الإعلام في مونديال ألمانيا خطأ الحكم الانكليزي بول ب«الفادح» على الحكام الأربعة والمراقبين كافة، علماً بأن طاقم الحكام لتلك المباراة المونديالية الشهيرة، كانوا من الانكليز، ويتحدثون اللغة ذاتها عبر جهاز لا سلكي مع كل حكم منهم، فيما أكد الحكم السعودي الدولي السابق عبدالرحمن الزيد ل«الحياة» أنه في حال ثبوت حصول لاعب الفتح أحمد الحضرمي على إنذارين في المباراة يتم إضافة البطاقة الثانية وإيقافه لمباراة واحدة، وقال: «اتخاذ قرار عقابي في حكم ما يعود للجنة الحكام، إذا وجدت اللجنة أن هناك إهمالاً من الحكم صالح العقيل، وما حدث يعتبر قراراً إدارياً وليس خطأ فنياً فذلك لا يستوجب إعادة مباراة حتى لو كان القادسية خاسراً على سبيل المثال، وقدم احتجاجاً فلن تعاد المباراة إطلاقاً». وأضاف: «سبق وأن حدث مثل هذا تماماً في كأس العالم، ومن حكم دولي، وهذا الأمر خطأ بشري ربما يتكرر في بعض الحالات». وكانت اللجنة الفنية اتخذت أول من أمس قراراً بمنح بطاقة حمراء للاعب الفتح الحضرمي، وإيقافه مباراة رسمية واحدة، وإلغاء البطاقة الصفراء المسجلة عن طريق الخطأ من سجل اللاعب بدر الحقباني. ولم تخل المنافسات السعودية من الحالات التحكيمية الغريبة، ففي الموسم قبل الماضي وعند دخول موعد مباراة نجران والأهلي عاد حارس نجران جابر العامري لغرفة الملابس، ما تسبب في تأخير انطلاقة بداية اللقاء أكثر من 7 دقائق، ولم يحرك الحكم عبدالله القحطاني ساكناً، وعند عودة الحارس بدأت المباراة من دون أي قرار إداري، وعلّق الحكم السابق غازي كيال على تلك الحال، بأحقية الحارس العامري لبطاقة حمراء، وفي الموسم الماضي ايضاً، في منافسات دوري الدرجة الأولى كانت هناك حال في لقاء الشعلة والطائي، الذي بدأ شوطه الأول من دون وجود حارس فريق الطائي، واستمر اللقاء لمدة دقيقتين بالحال نفسها وهو المخالف للأنظمة والقوانين، كما واجه الحكم خالد الزهراني عقوبة الإيقاف بسبب غفلته عن عدم وجود إحدى رايات الزاويا الأربع للملعب، ولم يشاهدها الحكم ذاته إلا بعد مضي الشوط الأول من المباراة التي جمعت الرائد والحزم في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد قبل موسمين، كما شمل قرار الإيقاف الحكام المساعدين ومراقب المباراة. أما الحادثة الأكثر غرابة، فكانت للحكم السابق ورئيس لجنة الحكام الحالي عمر المهنا، في نهائي بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد (موسم 2001 / 2002) بين الهلال والأهلي، عندما نفذ مهاجم الهلال عبدالله الجمعان ركلة جزاء خادع بها الحارس ولكنها جاورت القائم، فاحتسب المهنا على إثر ذلك ركلة زاوية وسط ذهول الأهلاويين كافة.