فرض التعادل السلبي نفسه على مواجهة الهلال مع فريق الوحدة الإماراتي على أرض استاد آل نهيان بنادي الوحدة في لقاء الفريقين في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا بعد لقاء متوسط من الطرفين وإن تفوق الهلال نسبياً من حيث الأداء والاستحواذ على الكرة. وبهذا التعادل يؤجل الفريقان الحسم إلى لقاء الإياب الذي سيجمعهما على استاد الملك فهد الدولي بالرياض الأربعاء القادم. ظهر الشوط الأول متوسطاً من الجانبين ولم تظهر الخطورة بشكل واضح خلال هذا الشوط الذي غلب على أداء اللاعبين في كلا الفريقين الحذر خشية أن تهتز شباك أحدهما. فكان الأداء غالبية هذا الشوط منحصراً في وسط الميدان وإن كانت هناك بعض المناوشات القليلة من الجانبين والتي لم تكن خطرة عدا كرة واحدة كانت للهلال من جانب الشلهوب بعد مرور 37 دقيقة بعد كرة تبادلها الثنائي ياسر القحطاني والتمياط لتصل إلى الشلهوب أمام (كومة) من اللاعبين داخل منطقة الجزاء إلا أنه سدد الكرة في الشباك الجانبي لمرمى الوحدة عدا هذه الكرة لم يكن هناك أي كرة خطرة على المرميين بالصورة الحقيقية وبقيت المحاولات تدور رحاها في وسط الميدان بدون تركيز واضح وإن بقيت الأفضلية نسبياً لصالح الهلال الذي كانت سيطرته على الكرة أكثر من صاحب الأرض والجمهور الذي لم يشكل أي خطورة على مرمى الدعيع الذي بقي مرماه بعيداً عن كل المحاولات الإماراتية. ومن خلال معطيات الشوط الأول اتضح مدى تمكن المدرب الهلالي من إحكام المنطقة الخلفية لملعبه وبالتالي لم يستطع لاعبو الوحدة اختراق الدفاعات الهلالية التي بقيت بعيدة عن الخطورة في الوقت الذي كانت فيه بعض المشاغبات من الجانب الهلالي التي كان يقودها الثنائي القحطاني والتمياط وخصوصاً الأول الذي كانت جميع الكرات التي تصله يحاصر بأكثر من لاعبين لمنعه من الوصول إلى المرمى. ومن خلال معطيات هذا الشوط فإنه من الطبيعي أن ينتهي سلبياً بدون أهداف. الشوط الثاني من المباراة بدأه الهلال بمحاولات هجومية من البداية تحصل على إثرها التمياط على خطأ بالقرب من المرمى قبل أن تمر الدقيقة الأولى لم تستثمر كما يجب من الهلاليين. سرعان ما عاد الوضع إلى ما هو عليه بدون خطورة واضحة في الدقائق التالية من هذا الشوط وإن كان الهلال هو صاحب المبادرة أكثر وصاحب التهديد والأكثر فكانت أولى الكرات الخطرة خلال هذا الشوط بعد مرور 12 دقيقة بعد كرة تبادلها التمياط والقحطاني سددها التمياط اعتلت العارضة. رد عليها الوحدة بكرة من جانب الوحدة تناقلها أكثر من لاعب لتصل إلى الشربيني الذي سددها ضعيفة في يد الدعيع. وبعد مرور حوالي 12 دقيقة بدأت المباراة تأخذ طابع القوة والسرعة أكثر وبخاصة من جانب الوحدة الذي تحصل على خطأ سدد الكرة بقوة بشير مرت بجانب القائم الأيمن لمرمى الدعيع. وكان المدرب الهلالي أولاريو قد عمد إلى استبدال الغامدي ليحل بدلا عنه الزوري ليترتب على هذا التبديل تبديل آخر في المراكز بعد الايعاز للزوري للعب في جهة الظهير الأيسر وانتقال الخثران لوسط الملعب. ولكن الأفضلية بقيت لمصلحة الهلال خلال الدقائق التالية من هذا الشوط فكان قريباً من الوصول إلى المرمى الوحداوي، وكانت كرة الشلهوب هي الأقرب لذلك عندما سدد كرة من ضربة حرة مباشرة اصطدمت بالعارضة وارتدت لم تجد المتابع لها بعد مرور 27 دقيقة من هذا الشوط والتي لم يجد معها مدرب الوحدة ايغوا إلا استبدال خميس ليحل بدلا منه ياسر مطر في محاولة منه لتقوية وسطه في ربع ساعة الأخير من المباراة. ليرد أولاريو بتبديل آخر بدخول الكلثم بدلا من الموري. وبرغم تلك التبديلات لم يكن هناك حضور للخطورة خلال الدقائق التالية من هذا الشوط. وإن كاد الوحداويون أن يفاجئوا الهلاليين بكرة تناقلها أكثر من لاعب لتصل إلى الشحي الذي جهزها لحيدر الوعلي في المقابل كان التبديل الأخير بدخول المرشدي بديلا للمفرج المصاب. وكاد أن يكون للقحطاني (القناص) كلمة قبل النهاية بخمس دقائق عندما حول العنقري كرة عرضية على خط الستة واجهها القحطاني برأسه إلا أن الحارس الوحداوي حولها إلى ركنية بعدها بدقيقة فقط يجامل الحكم القطري البلوشي لاعب الوحدة ياسر مطر عندما منحه البطاقة الصفراء بدلا من الحمراء بعد مخاشنته للتمياط من الخلف. وكانت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط قد شهدت محاولات كثيرة من الجانبين وإن كانت الأخطر من جانب الهلال بواسطة البديل عبدالعزيز الكلثم الذي سدد كرة عرضية مرت بجانب المرمى لم تجد المتابع لها مع الرمق الأخير واللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع المحتسب من الحكم القطري البلوشي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين. من المباراة - ظهر الهلال بصورة أفضل من أصحاب الأرض والجمهور. - أجاد المدرب الهلالي أولاريو في إحكام المنطقة الخلفية إلى الطريقة التي عمدها خلال اللقاء وظهوره متفوقا على خصمه البرازيلي ايفوا الذي انعدمت خطورة فريقه. - الموري شارك وظهر أنه بحاجة ماسة إلى وقت أكبر للعودة إلى مستواه.