مما لاشك فيه ان تطبيق نظام الاحتراف له العديد من الجوانب الايجابية للنادي واللاعب على حد سواء ويكفي للدلالة على ذلك الارقام الفلكية التي اتسمت بها الصفقات الاخيرة وبالتحديد ما صاحب انتقال نجم المنتخب السعودي وفريق الشباب مرزوق العتيبي لناديه الجديد الاتحاد والحال كذلك مع مهاجم المنتخب وفريق الوحدة عبيد الدوسري بانتقاله للنادي الاهلي. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نظام الاحتراف مجد للجميع اعني بها اندية الاضواء والدرجة الاولى لكرة القدم. حتى نكون اكثر صراحة فالاحتراف خدم الاندية الكبيرة ماديا والمدعومة بقوة من قبل اعضاء مجلس الشرف ولا يتعدى عددها اصابع اليد الواحدة بل ان عددها تقلص مؤخرا. صحيح ان نظام الاحتراف تطبقه الدول المتقدمة في المجال الرياضي وفي مختلف الالعاب الرياضية وبالذات لعبة كرة القدم وهو ما انعكس ايجابيا على تطور هذه اللعبة ولكن ألستم معي بأن هناك بوناً شاسعا في الظروف المهيأة له في تلك الدول عما هو موجود هنا. وحتى نكون اكثر صراحة فالرئاسة العامة لرعاية الشباب وبتوجيهات من الرئيس العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز حريصة على انجاح نظام الاحتراف هنا من خلال الدعم السخي الذي تحظى به الاندية السعودية، ولكن يظل هذا الدعم بحاجة ماسة لوقفة رجال الاعمال القطاع الخاص لانجاح فكرة الاحتراف بمفهومها الحقيقي. انظروا الى الدعم الذي تحظى به الاندية الاوروبية على سبيل المثال، عطفا على الموارد المالية الضخمة التي ستستقبلها خزائن تلك الاندية من مجالات الاعلان وحقول النقل التلفزيوني وفوق ذلك المساهمة الجادة من عشاقها وعلى مختلف مستوياتهم المادية اما هنا فإن اغلبية الاندية تعتمد كليا على الاعانات المادية من قِبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ولكن عشمنا ان تساهم فكرة تطبيق الخصخصة في دعم الاندية ماديا نقول عسى ولعل!! فالوضع الحالي صعب وحرج للغاية لرؤساء اندية ذوي الدخل المحدود وما اكثرهم!!. وحتى لا يفقد الدوري إثارته!! ولتأكيد خطورة ما يهدد الفرق الكروية هنا واعني بها الاندية ذات الامكانات المادية المتواضعة ما يتعرض لها لاعبوها من اغراءات من قبل الاندية المدعومة بقوة من اعضاء الشرف للانتقال من انديتهم، وهو ما يعني ان المنافسة بين فرق دوري الاضواء ستنحصر بين فريقين او ثلاثة على اكبر تقدير، في حين سيكون دور البقية كمن يؤدي دور الكمبارس، وهذا بلاشك سينعكس سلبيا على تطور الكرة السعودية. ارجو ألا يفهم البعض بأنني انادي بالغاء فكرة التنقل بين لاعبي الاندية فلائحة الاحتراف صريحة فيما يتعلق بهذا الموضوع. ولكنني ادعو وهو مجرد رأي ليس الا بأن يحدد عدد اللاعبين لكل فريق يرغب في ضم لاعب او اكثر كما هو معمول به فيما يتعلق باللاعبين الاجانب، ففي هذا الاجراء حماية للاندية ذات الامكانات المادية المحدودة!!. خذوا مثلا فريقاً كالاتفاق فقد وصل عدد لاعبيه المعروضين على لائحة الانتقال ستة لاعبين دفعة واحدة، هذا الى جانب تفريطه في عدد من نجومه امثال احمد خليل، تيسير آل نتيف، والشهري واخيرا المولد فماذا ننتظر من فريق كهذا، وهو الفريق الذي كان حتى عهد قريب يعد من افضل اندية الاضواء، وضع الاتفاق سيكون حرجا للغاية ولا يلام لو تعرض لانتكاسات في الموسم القادم قد تطيح به للدرجة الاولى ما ينطبق على فارس الدهناء ينسحب على معظم فرق دوري الاضواء وهذا ما يعني ان الدوري سيفقد اثارته المعهودة ويفقد بالتالي حضوره الجماهيري والايام القادمة ستكشف هذه الحقيقة!!. باختصار,, باختصار * تورطت بعض انديتنا في شراء عقود عدد من اللاعبين الاجانب وقد اتضح ذلك بعد عرض هذه الاندية لبيع عقودهم فلم يكن هناك مشتر بنصف القيمة!!. * صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود وجه دعوة مفتوحة لمحبي الاصفر لدعم النادي ماديا,, ابو خالد محق في دعواه فالبطولات والانجازات ثمنها باهظ,, عشمي ان يتفهم النصراويون دعوة رمزهم أبي خالد. * الاندية الاوروبية تنظر لشراء عقود نجوم الكرة في امريكا الجنوبية على سبيل المثال كاستثمار للمستقبل وقد استفادت معظم الاندية ملايين الدولارات وهو بلاشك استثمار صائب!!. * لا ادري حقيقة من هو المستفيد من اثارة موضوع من هو المؤسس الحقيقي لنادي النصر اهو زيد الجبعاء ام غيره,, اعتقد ان السنوات العجاف التي مرت بالفريق الاصفر في الآونة الاخيرة افرزته، فليس هناك ما يستحق ذكره في ظل الاخفاقات المستمرة للفريق النصراوي. * أخطأ لاعب الهلال السابق صالح النعيمة بترشيح نفسه لرئاسة نادي الهلال بعد اتهامه لاعضاء شرفه بعدم جديتهم في حسم كرسي الرئاسة. مسألة رئاسة النادي يا أبا فهد صعبة وشاقة فناد عريق كالهلال، كان عليك دعم الاسماء المرشحة للرئاسة بدلا من اطلاق العنان لتصريحاتك التي ساهمت في اثارة سخط من يقفون خلف انجازات الزعيم!!. * يقال بأن اللاعب الدولي محمد الخليوي تقدم لإدارة ناديه بوضعه على قائمة الانتقال، احتجاجا منه على المكافأة التي صرفت له بعد تحقيق العميد كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ولكن مهما يكن فالاتحاديون لن يفرطوا في لاعب بحجم الخليوي وما حدث اشبه بسحابة صيف عابرة.