بعد التحية والاحترام,. لا شكّ أنّ كثيراً من قراء (العزيزة) قد تابعوا مَادارَ من حوارٍ لغوي كنت أنا أحد أطرافه مؤخراً، ومن المؤكد أنّ كثيرين لم يَرُق لهم ولا يروق لهم أساليب الرد العنيفة الشرسة التي تخدش الحياء وتعكس صفو (العزيزة). وَلَعَل كثيرين أيضا قد تابعوا ويتابعون ما يحدث بكل أسى وَأسف ما يحدث من سطو فكري وأخلاقي غير حميد، إنتاج يُنسبُ لغير قائله، ومؤلفات تغتصب عنوة دون اقتباس أو إشارة، بل بنسبها المزعوم، وتكون الطامّة أكبر، والمصيبة أدهى وأمرّ حين يحدث السطو من أستاذ جامعي له مكانه ومكانته على إنتاج زميل له مُهدرا حقوق التأليف والنشر إضافة إلى مَاسَيَنَالُ سمعته الأدبية ومركزه العلمي من قيل وقال. وأستأذن الإخوة القراء بعد الاعتماد على الله وأقول: 1 في 11/7/1417ه كتبت الأخت هيلة بنت علي بريدة تعقيباً على الأستاذ حماد السالمي بأسلوب خلا من المودة والتآخي وكأنها حاولت النيل من قيمة الأستاذ الكاتب، يبدو ذلك أو بدا ذلك جلياً في قولها: أستغرب جهل الكاتب,,,, وكذلك قولها: أعتقد أن الكاتب نقل أفكار مقال الكاتبة نورة بنت عبدالله المنشور,,,, ويومها,, كتبتُ معقباً عليها تحت عنوان: إنها ساحات حوار,, لا عراك لا تجريح وَلا تنافر بيننا . 2 وخلال شهري صفر وربيع أول عام 1419 نشأ حوار بين الأختين مها السعد (اسعدها الله) وليلى المقبل (جعل اللهُ السعدَ في إقبالها وإدبارها) وامتاز أسلوب مها بشيء من الغلظة والقسوة. 3 وخلال شهري جمادى الأول والثاني عام 1420 قرأنا نحن القراء ولست أنا نقدين للأستاذ نزار رفيق بشير بأسلوب فيه شيء من السخرية أو الاستخفاف. 4 وخلال شهر شعبان 1420 أيضا ثار الاستاذ نزار ثورة عنيفة عليَّ لأنني نقلت بيتا من الشعر شابه خطأ في إحدى كلماته كناطح صخرة مع أنني كنت ناقله نقلا (والحمد لله أنني نقلته ولم أهدمه). 5 وَخلال شهر ذي القعدة 1420 أيضاً قرأنا تعقيباً لأحد أطباء مستشفى قوى الأمن بالرياض حول اختراع شاب سعودي لمركبّ يعالج الحروق يقول فيه: ربَط الأخ العزيز,,,, ومما يزيد قناعتي بجهل الأخ ، وصفه بالعزيز، ورماه بالجهل. 6 وَخلال هذا الشهر ربيع الأول 1421ه قرأنا خبر استيلاء أستاذ جامعي على كتاب من تأليف أستاذ آخر ونسبِه لنفسه بعد إجراء بعض تعديلات عليه. 7 وَأخيراً وليس بآخر أعتقد أنّ الجميع أو حتى البعض قرأ تعقيب أستاذنا الفاضل ناصر صالح العمري الذي كان يكفيه التعقيب بإيراد الخطأ ثم تصويبه دون قدح أو تجاوز. 8 وَحيث أنّ تلك المسلسلات لن تنتهي فإني أرى وهذا رأيٌ أعرضه فقط وَ الرأي للإخوة القراء حفاظاً على نقاء الصفحة وَصفائها، واستبقاءً لبعض أطر المحبة والمودة والتآخي عدم نشر أيّ رسالة مقالة كانت أو تعقيباً تحمل بين ثناياها تجريحاً أو محاولة للنيل من طرف آخر، وعلى المتحاورين ما لم يُتقنا أسلوب الحوار أن يجدا لنفسيهما مساحة أخرى غير هذه الصفحة ينفثان فيها ما يشاءان. 9 أنا لا أدعو إلى طي باب الحوار، بالعكس فأنا من أشدّ مؤيديه وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر وأذكّر نفسي والجميع بكلمة رائعة قالها في هذا الصدد معالي الفريق: يحيى بن عبدالله المعلمي عضو مجمع اللغة العربية ونشرتها له الجزيرة بعددها رقم 8705 حيث قال معاليه: الحوار في حد ذاته مطلوب ومستحب، ولكن الفحش فيه والتطاول على المتحاور ووصفه بالجهل أو بغيره من الصفات غير المستحبة هو الأمر المكروه الذي ينبغي تجنّبه وتفاديه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، حمدين الشحات محمد