إذا ما طبّقت الأنظمة والتشريعات الجديدة فإن صفقة اللاعب الاتفاقي (الدولي) عبد الرحمن القحطاني مع الاتحاد في حكم الباطلة، فبعد اجتماع اتحاد الكرة يوم الأحد (18 يونيو) الذي سبق توقيع عقد إعارة اللاعب تم التأكيد على عدم التفاوض مع أي لاعب دولي أثناء مشاركته مع المنتخب والإشارة إلى أن سيتم فرض عقوبات قاسية على المتجاوزين، وبعدها بأيام وفي اليوم الذي اجتمع فيه اللاعبون تأهباً للسفر إلى سنغافورة وقّع اللاعب للاتحاد، والسبت الماضي صدرت الموافقة (رسمياً) على ما رفعته لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين من مقترحات، ومنها ما يتعلّق بالتفاوض مع اللاعبين الدوليين... إذاً التعليمات واضحة والقرارات واضحة ونافذة ولا مجال للاجتهاد في هذا الشأن. * وما دمنا في مجال الحديث عن قحطاني الاتفاق فأشير هنا إلى أن نادي الاتفاق أولاً... واللاعب ثانياً.. هما المستفيدان الرئيسيان من الصفقة الأغلى إذا ما تمت فعلاً، أما فرقة (النمور) فإن الحكم ما زال مبكراً على مدى استفادتها من الصفقة. * من فوائد قرارات لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين التي صدرت السبت الماضي - وهي مليئة بالفوائد على كل حال - أنها ستوقف تلك التصريحات الرنانة التي ما انفك البعض عن التصريح بها في كل مناسبة مثل (لدينا مفاجأة من داخل معسكر المنتخب).. (سنتعاقد مع لاعب موجود حالياً في المنتخب)... إلخ هذا بالطبع إذا فعّلت تلك القرارات كما يجب وخلت من الاستثناءات، وطبّقت كما صدرت حرفياً. * هلالية عبد الرحمن القحطاني لم يكن لها تأثير على موافقته على اللعب للاتحاد، ففي زمن الاحتراف لم يعد للميول أي تأثير على اللاعب أو رغباته ومخططاته المستقبلية. هذا ما نريده يا سعادة الأمين يرى أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم أن من الصعوبة تنظيم المسابقات المحلية كما يحدث في المسابقات الأوروبية، معيداً ذلك إلى تباعد المسافات بين الدول العربية والآسيوية وهو ما يؤثِّر على تحضيرات الفرق التي تمثّل المملكة عربياً وقارياً واعتبار مسافات السفر الطويلة التي تقطعها. وهنا لا اعتراض على ما ذهب إليه الأمين العام، بل هو واقع فعلاً... ما علينا، نحن يا سعادة الأمين لا نريد تنظيماً دقيقاً حرفياً مثل ما يحدث في المسابقات الأوروبية... ما نريد فقط جداول مسابقات واضحة وثابتة لا تتنازعها الأهواء وتتلاعب بها مشاركات الأندية يمنة ويسرة، نريد جدولاً موزوناً لا يعطي أحداً أفضلية على أحد.. ولا يقدّم مصلحة فريق على آخر. نريده أن يعطي كل فريق حقه فقط. يا سعادة الأمين نريد جداول المسابقات - لا سيما الدوري - خالية من السلبيات والشطط الذي حصل في جدول الدوري الماضي - وأضرب به المثل لقربه - مثلاً.. (الدوري ينطلق بمباراة ثم يتوقف اثني عشر يوماً.. الجدول يحسب حساباً لمشاركة النصر العربية ولا يلقي بالاً لمشاركة الهلال الآسيوية... مباراة قمة مثل مباراة الأهلي والاتحاد تؤجّل إلى أجل غير مسمى حتى تكاد تفقد أهميتها، بل تلعب مباراة الدور الثاني قبل مباراة الدور الأول...)، هذه سلبيات نريد تلافيها خاصة أنها كثيراً ما تتكرر دون حل جذري لها. كل الحلول المتخذة وقتية فقط وهنا تقع المشكلة. التوجه الهلالي النصراوي المشترك تعاقد الهلال مع المدرب الروماني كوزمين أولاريو (38 عاماً).. وتعاقد النصر مع المدرب الهولندي فوكي بوك (43 عاماً) وصدر إعلان التعاقد مع المدربين في يوم واحد وخلال ساعتين متقاربتين. أولاريو وفوكي مدربان خافتا الصيت عالمياً, وهما كما قالت الأخبار من المدربين الشباب الصاعدين في بلديهما وينتظر منهما الكثير في المستقبل السؤال هنا: هل أدرك الهلال والنصر أن سمعة المدرب وتاريخه الماضي لا يمكن أن يقدّما للفرق شيئاً بدليل تجارب سابقة مرَّ بها الفريقان؟ وهل أدركا أن من الأفضل البحث عن مدرب يسعى لصناعة اسمه وتقديمه في بورصة المدربين، بدلاً من أولئك الذين وصلوا لخريف العمر وبات همهم المال لا التطور والبحث عن الذات؟ من جانبي أحيي الخطوتين الهلالية والنصراوية.. وأشير هنا إلى أن من المهم الآن الصبر على المدربين ومنحهما الوقت الكافي لتقديم عملهما، وإن كنت أشك في ذلك، فالمدرب الهلالي سيجد نفسه على مشارف دور الثمانية في دوري أبطال آسيا وهو مطالب خلاله بتجاوز مطب الوحدة الإماراتي الصعب، كما أنه مطالب بتعويض ما أخفق ثلاثة مدربين توالياً في تحقيقه الموسم الماضي، أما المدرب النصراوي فإنه مطالب بتحقيق ما فات على الفريق في عقد كامل من الزمن. كل ما أخشاه أن يعود الفريقان لسيرتهما الأولى في التعامل مع المدربين وأن يوقّع أحدهما أو كلاهما قرار الإقالة قبل أن يجف حبر التعاقد!! مراحل... مراحل * من المناسب للهلال أن لا يقف أمام رغبة حارسه حسن العتيبي في الانتقال إلى ناد آخر يجد فرصة المشاركة معه لا سيما في ظل وجود حراس أفضل منه مع الفريق في مقدمتهم الدعيع والشمري. * سامي الجابر تربع على القمة بعد تاريخ حافل بالإنجازات الذهبية التي لا يمكن أن تقارن على الصعيد المحلي والقاري، فأين اللاعب الذي ساهم بشكل فاعل ومباشر في تحقيق ما يزيد عن ال 25 كأساً، وأين اللاعب الذي شارك في أربعة مونديالات متاليية؟ وأين اللاعب الذي شهد له (الفيفا) وتحدثت عنه الأنباء كلها وهو يسجل في مونديالين يفصل بينهما اثنا عشر عاماً؟ وأين اللاعب الذي كلّل تاريخه بعشرات الألقاب الشخصية والشهادات الفنية المتخصصة؟ لقد تربع سامي على القمة لأنه لم يلق (أساساً) بالاً لأولئك الذي يحاولون رشقه بعبارات التعصب وهم في (القاع)، يكفي أن عباراتهم ومحاولاتهم تعود عليهم ولا يمكن أن تصل أو تؤثّر عليه، أو تنال من مسيرته التي لا تجارى. * هدوء الهلال الحالي هل هو ما بعد العاصفة أو ما قبل العاصفة؟ * توالي الصفقات النصراوية رفع من درجة تفاؤل عشاق الفريق بعودة فريقهم للبطولات بعد الغياب الطويل. للتواصل:[email protected]