الأخ الزميل محمد العبدي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أهنئكم على انتهاء الموسم الرياضي.. والنجاحات التي حققتموها من خلال ملحقكم الرياضي في تغطية أحداثه ومتابعتها والتهنئة موصولة إلى جميع الزملاء في الشؤون الرياضية على هذا النجاح. ولعل حرصكم على مد جسور التواصل مع زملاء المهنة عبر (السلطة الرابعة) التي يعدها ويحررها الزميل سامي اليوسف أحد عوامل هذا النجاح. وقد لفت نظري ما ورد فيها يوم الجمعة الماضي العدد رقم 12671 وتاريخ 22 جمادى الأولى 1428ه الموافق 8 يونيو 2007م على لسان ضيفها الزميل غانم القحطاني المدير والسكرتير التنفيذي للقناة الرياضية في التلفزيون السعودي عند سؤاله عن برنامجي (الديوانية) و(ملتقى الرياضية).. ما نصه: (الديوانية كان في إطار معين عبر ضيوف شبه دائمين مثل مساعد العصيمي والموزان مع تغيير بسيط، وفي برنامج (ملتقى الرياضية) الوضع اختلف حيث أصبحت كل حلقة تستضيف (6 - 5) ضيوف يختلفون من حلقة لأخرى. وعلى الرغم من أنني كنت أتولى إعداد وتقديم البرنامج وصاحب فكرته إلا أنني فضلت الصمت طوال الأشهر الخمسة الماضية التي أعقبت إيقافه تقديراً واحتراماً للزملاء في القناة الرياضية ومديرها العام على الرغم من محاولات بعض الزملاء معي بإثارة الموضوع صحافياً.. وكذلك تساؤلات الوسط الرياضي إلا أنني وجدت نفسي الآن مضطراً لتوضيح وجهة نظري ووضع النقاط على الحروف.. بعد حديث الزميل غانم الذي يمثل الرأي الرسمي (للقناة الرياضية). أولاً: تفضل الزميل الأستاذ عادل عصام الدين المستشار والمشرف على القناة الرياضية مشكوراً بدعوتي للتعاون مع القناة الرياضية بأحد البرامج وهي مبادرة أشكره عليها.. واحتفظ له بالتقدير الدائم مثمناً له هذه الدعوة.. حيث اجتمعنا أكثر من مرة وتداولنا بعض الأفكار والرؤى حول بعض البرامج واستبعدنا بعضها لتشابهه مع فكرة المائدة المستديرة (ما زال فكرة آنذاك) وكذلك برنامج (سيرة)، وأخرى لصعوبة تنفيذها.. ثم تولدت لدي فكرة (الديوانية) فاتصلت به حيث طلب الاجتماع في اليوم التالي لبلورة الفكرة ثم مع الزميل خالد الدوس مساعد مدير عام القناة حتى نضجت الفكرة وتم اختيار اسم للبرنامج (الاسم لم يكن مطروحاً من قبل).. يتناسب مع الفكرة وآلية التنفيذ. وقد حرصت أن يكون مختلفاً عن البرامج الأخرى من حيث الفكرة والمضمون ونوعية الضيوف.. وطريقة طرح الموضوعات ومناقشتها. ثانياً: لا أريد أن أتحدث ذاتياً عن نجاح البرنامج لكنه - ولله الحمد - وجد أصداء طيبة بشهادة عدد من الزملاء الإعلاميين وقبل ذلك كبار المسؤولين في الوزارة حسب تأكيدات مدير عام القناة لي شخصياً، بل إن البعض منهم - كما يقول - طالب بأن يكون البرنامج يومياً. ثالثاً: كان إيقاف برنامج (الديوانية) مفاجأة لي سواء في الأسلوب أو التوقيت، حيث فوجئت باتصال هاتفي من أحد الزملاء من موظفي العلاقات العامة في القناة يخبرني بوجود خطاب لي لابد لي من تسلُّمه!! وتساءلت عن مضمونه!! وفهمت أنه يتعلق بإيقاف البرنامج ، وذلك قبل 24 ساعة من موعد إحدى الحلقات وكنت قد انتهيت من التنسيق مع ضيوف الحلقة.. وأيضاً مع ضيوف آخرين على مستوى عال من الكفاءة والمسؤولية في الدولة وفي القطاع الخاص لحلقات قادمة.. ولدى إدارة القناة علم بذلك. أما مضمون الخطاب فكان يشير إلى تشابه (الديوانية) مع (المائدة المستديرة) الذي يقدمه الزميل سلمان المطيويع وأنه سيتم دمج البرنامجين في إطار تطوير برامج القناة في برنامج واحد باسم (ملتقى الرياضية)، وسيتم إسناده للزميل سلمان المطيويع وان أكون ضيفاً دائماً على البرنامج. وقد حاولت الاتصال في حينه بالمسؤولين في القناة الرياضية وللأسف لم أجد أي تجاوب أو حتى مجرد الرد على اتصالاتي اليومية المتكررة لمدة تجاوزت الشهر، وكنت أتمنى لو تم مناقشة الموضوع معي قبل اتخاذ القرار أو إبداء أي ملاحظات على برنامج (الديوانية) لكن أي من هذا لم يتم وللأسف. بعد حوالي شهر ونصف اتصل بي الزميل عادل عصام الدين مبدياً أسفه على الأسلوب الذي تم وبمبررات غير مقنعة أو منطقية وساعياً لإقناعي بأن انضم لطاقم البرنامج الجديد كضيف فاعتذرت. رابعاً: يقول الزميل غانم في تبرير لإيقاف (الديوانية) أن ضيوف البرنامج كانوا يتكررون أو شبه دائمين وان البرنامج الجديد يستضيف (6 - 5) ضيوف مختلفين.. وهذا غير صحيح فمساعد العصيمي كفاءة جيدة ومؤهلة وكان أحد عوامل نجاح البرنامج ولا بد من وجوده أو وجود مثله لهذه النوعية من البرامج، وكان هو الضيف الدائم الوحيد في حين أن عبد الرحمن الموزان على الرغم من خبرته وعفويته لم يشارك إلا في الحلقات الأولى فقط وكان هناك 4 أو 5 ضيوف متغيرين في كل حلقة (بفارق ضيف عن البرنامج الجديد).. وامتاز (الديوانية) بعدم تكرار أي ضيف طوال حلقاته ما عدا حالة واحدة أو اثنتين لظروف كانت تستدعي ذلك. وأستغرب هذا الرأي من الزميل غانم الذي يبدو أنه لم يكن متابعاً للبرنامج على الرغم من مسؤوليته وأتمنى منه العودة لأرشيف القناة.. ومشاهدة حلقات الديوانية ليرى نوعية الضيوف والموضوعات المطروحة، وليتأكد أن البرنامج الجديد يحمل الفكرة نفسها.. وان الاختلاف فقط في العناصر ونوعية الطرح. أما عدد الضيوف.. فقد كان يحكمنا ضيق المكان ونوعية الديكور، على الرغم من أنني ومنذ الحلقة الأولى طالبت بتغييره.. وبديكور مميز للبرنامج واتفقت مع مؤسسة معروفة لعمل ديكور خاص له بعد موافقة مدير عام القناة مجاناً على الرغم من تكلفته الباهظة مقابل توظيف اسمه في مقدمة البرنامج ثم اعتذروا عن ذلك وتكرر الموقف ثانية.. وتمت دعوته لمبنى التلفزيون لمشاهدة المكان على الطبيعة وفوجئ بالاعتذار مرة أخرى مما أوقعني في موقف حرج معه. هذا ما أردت توضيحه حول حقيقة برنامج (الديوانية) وسبب إيقافه، مع التأكيد أنه كان أقل البرامج تكلفة مادية من حيث مكافآت العاملين فيه مقارنة ببرامج أخرى قد لا تحتوي على أكثر من ضيف واحد. آمل التكرم بنشره مع شكري وتقديري لكم. وأيضاً لجميع الزملاء في القناة الرياضية الذين أحمل لهم كل محبة وتقدير ويظل هذا في إطار توضيح وجهات النظر فقط.. وفي مقدمتهم زميلي ورفيق دربي أخي الفاضل الأستاذ عادل عصام الدين. والله من وراء القصد أخوكم عبد الله الضويحي