أن يلتقي الأهلي والاتحاد، فهذا بحد ذاته عرس كروي.. أن يقابل العميد القلعة في نهائي ثاني أكبر البطولات المحلية فإنك ستحظى بمشاهدة (كرنفال) رياضي متوّج بكأس ذهبية برعاية كريمة من سلطان الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران. وهذا العنوان على أن المناسبة كبيرة في عيون الجميع وتأكيد على أن أبطالها لن يخرجوا عن النص، بل سنرى فرقتي حسين عبد الغني ومحمد نور في أبهى حللهما وسيقدّم نجوم الفريقين أقصى ما لديهم من فنون الكرة. - لا خاسر اليوم مقولة صحيحة ولا غبار عليها فمجرد اللعب أمام سمو ولي العهد والوصول لهذه المرحلة بطولة وإنجاز يُضاف لإنجازات الجارين الشقيقين ويبقى الطموح من أجل خطف الكأس حقاً مشروعاً وأقل ما يقدّمه الفريق المتوّج لجماهيره. - مساء هذا اليوم هدف مبكر سيفتح اللعب ويلغي تحفظ الفريقين وخصوصاً أن (ديمتري) يبحث عن الحسم من خلال الكرات الثابتة كأفضل الحلول المتاحة، أما (نيبوشا) فسيحاول تجنب لدغات الكرات الاتحادية الثابتة عن طريق الرقابة اللصيقة ثم البحث عن الحسم معتمداً على سرعة مالك معاذ وبراعته في خلخلة الدفاع مما يفتح المجال لبقية الأقدام الأهلاوية لسرعة الوصول لمرمى تيسير نتيف. لن استرسل في تقديم المباراة فالزملاء سيوسعونها شرحاً إنما اكتفي بالتوقيع بنهايتها الخضراء لاعتبارات نفسية ترجح الكفة الأهلاوية. براقش.. محمد نور (على نفسها جنت براقش) هذا المثل ينطبق على الإدارة الاتحادية حين أعلنت رغبتها في شراء عقد الحارس الهلالي محمد الدعيع فقبل أن يجف حبر الخبر ظهر النجم الاتحادي وورقته الرابحة محمد نور مطالباً ببقية مستحقاته المؤجلة لدى الإدارة والبالغة (4) ملايين ريال! - تلويح الإدارة الصفراء بشراء عقود بعض اللاعبين وقبل المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد المعظّم فتح عليها جبهة لم تكن في الحسبان وبتوقيت مناسب للمطالبين بحقوقهم خاصة إذا كان الخصم المطالب لاعباً بحجم محمد نور الذي كشف غيابه السابق تأثيره على العميد وتجيء مطالبته قبل نهائي كبير وأمام منافس عنيد؟ - ورغم عدم التأكد من جدية العروض الاتحادية وإثارتها قبل المباريات والنهائيات الحاسمة، ورغم ما سببته من إرباك على سير التحضير للقاء اليوم يبقى السؤال المطروح دائماً.. لماذا الإصرار على الدخول مع المنافسين في (إشكالات) بالإمكان حسمها بسرية تامة وبعيداً عن الإعلام؟ باكيتا أم الأحمد؟ التزام اللاعب بالتعليمات الإدارية والفنية واجب تفرضه لوائح الاحتراف وهذا ما نتمنى أن يعمل به الجميع ومن أهمها احترام قرارات المدربين سيما فيما يتعلّق بالمشاركة الميدانية حتى وإن كان اللاعب نجم النجوم. في المقابل لا بد أن ينأى مدير الفريق (مهما كان تاريخه الكروي) بنفسه عن الخوض في الأمور الفنية والتدخل في عمل المدرب أو المطالبة بإشراك لاعب وإبعاد آخر من أجل مصلحة فريقه وحفاظاً على الأمانة الإدارية الموكلة له! منصور الأحمد اللاعب الهلالي السابق والخبير الإداري القدير سطع نجمه في إدارة الكرة أكثر منه عندما كان لاعباً لكن عمله الإداري لا يخلو من الهفوات المؤثّرة على فريقه إما نتيجة قناعاته الخاصة أو تأثير أناس آخرين يرون في إبعاد هذا والاعتماد على ذاك ما يحقق مصلحة الفريق. ما دفعني لتناول هذا الموضوع ما يتعرض له النجم الواعد ماجد المرشدي حالياً وعدم قدرة الأستاذ منصور على احتواء الموقف وحل الأمور بعيداً عن الإعلام مما سمح لمن هبَّ ودبَّ أن يصعّد الموضوع ويجعل منه مشكلة مستعصية بين الأحمد والمرشدي. أشياء وأشياء * بإمكان نادي الطائي أن يضيف لأهدافه المعلنة الرياضية والثقافية والاجتماعية كلمة (تعاونية) تبرّر له استقدام لاعبين أجانب يزوّد بهم الأندية العاجزة عن استقدام اللاعبين المؤثّرين. فإذا كان الطائي بارعاً في اصطياد غير السعوديين ولدى إدارييه وأعضاء شرفه القدرة في الحصول عليهم وبأقل الأسعار يجب أن تكون استفادة الآخرين وفق ضوابط تكفل له الاستفادة من هذا التميز بدلاً من الوقوع فريسة (للهوامير) الذين يرون فيه مجرد (محطة ترانزيت) يخطفون لاعبيه متى شاءوا!! * سعدت بإطلاق قناة (العالمي) كإضافة إعلامية رياضية تثري الرأي الجماهيري الأصفر وترفع إيراد الخزينة النصراوية مادياً لكن المفاجأة أن المشاهد للقناة يعتقد وللوهلة الأولى أنها قناة خاصة باللاعب ماجد عبد الله تعنى بأهدافه (القديمة) على حساب بقية اللاعبين الذين يرتدون شعار العالمي حالياً ويدافعون عن ألوانه!! فإذا كان الهدف من عرض الأهداف الماجدية ليس تعصباً للاعب إنما لتعليم الأجيال التي لا تعرف اللاعب بأهدافه كقيمة فنية يستحسن أيضاً عرض أهداف النجم السابق يوسف الثنيان ورفيق دربه سامي الجابر حتى وإن كانت في مرمى الفارس؟ * في قطر كانت أيديهم على قلوبهم قبل هبوط الأهلي القطري وفي الكويت ازدادت خشيتهم على العربي الكويتي بعد احتلال مؤخرة الدوري، وهنا نراقب بحذر خوفاً على النصر السعودي من الهبوط لأن الفرق الثلاثة كانت لها صولات وجولات في الملاعب الخليجية وتاريخها مرصع بالإنجازات إلى أن جاء 2007م بما لم يكن متوقعاً لدى أكثر المتشائمين!! * مجانين الفضاء.. راقبوهم إنهم مجموعة موتورة تزوّر التاريخ الرياضي فهم (بلداء) حدود معرفتهم لا تتجاوز التفريق بين جلود الأغنام، حيث يستطيعون بمهارة فرز جلود النعيمي من النجدي ولا تظهر (صرامتهم) في غير هذا الجانب!! *** لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7438» ثم أرسلها إلى الكود 82244