تتجدد الإثارة والندية الليلة بين قطبي الغربية الأهلي والاتحاد في دربي آسيا الحاسم، الذي سيحدد بشكل نهائي الطرف المتأهل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2012، إذ يدخل الاتحاد اللقاء بفرصتي الفوز أو التعادل من أجل حجز بطاقة التأهل، فيما يلعب الأهلي بفرصة الفوز فقط، وهو ما سيشعل النزال منذ الدقائق الأولى، خصوصاً أن فرص التعويض غير ممكنة أسوة بلقاء الذهاب الذي كسبه الاتحاد بهدف هزازي الوحيد، الذي لم يخرج بالمستوى المأمول من الفريقين، وأكد حينها اللاعبون أنهم سيقدمون كل ما يملكون في لقاء الإياب الذي شبهوه بالشوط الثاني. ويملك فريق الأهلي الليلة حق الضيافة في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وسيستفيد من نسبة الحضور الجماهيري المقدرة من الاتحاد الآسيوي 92 في المئة على أن ينال فريق الاتحاد نسبة 8 في المئة، وسيبحث الأهلاويون بقيادة مدربه التشيخي غاروليم عن تحقيق الانتصار الكافي لتأهل الفريق لنهائي كأس القارة في الطريق، لتحقيق حلم طال انتظاره طويلاً من جماهير الراقي، وتبدو الظروف مهيئة تماماً لنجوم الفريق في ظل الدعم الكبير الذي لقيه النادي من قلبه النابض رئيس أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله الذي حرص كثيراً في الأيام الماضية على تحفيز اللاعبين وشحذ هممهم، من أجل إسعاد جماهيرهم الكبيرة التي ستملأ المدرجات، والجهود المميزة التي قامت بها إدارة النادي برئاسة الأمير فهد بن خالد لتجهيز الفريق بشكل مثالي وتذليل كل الصعاب، حتى يظهر في أجمل حلّة في مشهد الحسم الآسيوي، إضافة إلى تكامل عناصر الفريق وتواتر الأنباء عن شفاء المصابين كامل الموسى وياسر الفهمي. ويبحث مدرب الأهلي التشيخي غاروليم اليوم عن تحقيق إنجاز كبير لفريقه وإنجاز شخصي له، من خلال قيادة الأهلي إلى نهائي القارة الصفراء، وعمل في التدريبات الماضية التي تلت مباراة الذهاب على تنفيذ بعض الخطط الهجومية رغبة في مفاجأة الضيوف وإحكام السيطرة على أرضية الميدان، وسيمنح الليلة ظهيرا الجنب كامل المر ومنصور الحربي حرية التقدم السريع من الأطراف، وتشكيل جبهتين هجوميتين من اليمين واليسار، بعد أن قيّد تحركاتهما كثيراً في جولة الذهاب، على أن يبقى بالومينو وكامل الموسى أو عقيل بلغيث في قلبي الدفاع، وسيقوم معتز الموسى ويحيى حكمي بأدوار حيوية في منطقة المناورة، على أن يتفرغ تيسير الجاسم والأرجنتيني موراليس أو مصطفى بصاص لصناعة الهجمات ومساندة الثنائي الخطر فيكتور سيموس وعماد الحوسني في مقدم الأخضر. وفي المعسكر الأصفر، ألقت مشكلة المحترف البرازيلي دي سوزا بظلالها على تدريبات الفريق في الأيام الماضية، بعد أن امتنع اللاعب عن أداء التدريبات لأسباب مالية تتعلق بالدفعات المجدولة، وهو ما اعتبره الاتحاديون تصرفاً غير مسؤول من اللاعب الذي أراد أن يستغل الفرصة ويلوي ذراعه على النادي بمطالبات خارجة عن نص العقد المبرم، ولكن المدرب الإسباني كانيدا حاول جاهداً أن يخرج لاعبيه عن متابعة أحداث هذه الأزمة الطارئة والتطورات المتلاحقة، وكثف من الجوانب اللياقية والأساليب التكتيكية بشكل متواصل، وأعد العدة جيداً للهجوم الأهلاوي المتوقع، إذ سيعيد الليلة المدافع المخضرم رضا تكر إلى قيادة الجدار الخلفي بعد غيابه عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف، وسيلعب بجانب أسامة المولد في مركز العمق الدفاعي وإبراهيم هزازي في الظهير الأيمن والمنتشري في الظهير الأيسر، وسيتحصن في محور الارتكاز بالثلاثي كريري وأمبامبي وأبو سبعان رغبة في كسب معركة الوسط، وسيؤدي الثنائي محمد نور وأنس الشربيني أدواراً مهمة في النواحي الهجومية مع المهاجم الوحيد نايف هزازي، وسيركز الفريق كثيراً على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الطويلة من الدفاع رغبة في استغلال تقدم مدافعي الأهلي في حال الهجمات الخضراء والكرات الثابتة. وفي خارج الميدان، وصلت التجهيزات الإدارية ذروتها من إدارتي الناديين، واختارت إدارة الأهلي طريقة جديدة لتوزيع تذاكر المباراة على الجماهير، بحيث بدأت في توزيع التذاكر من عصر أمس الثلثاء، وذلك تفادياً للزحام والتدافع وتماشياً مع رغبة الجهات الأمنية، وطالبت الجماهير بلبس قمصان خضراء خالصة حتى يكتسي المدرج الأهلاوي مظهراً جمالياً زاهياً يبرز هوية ودور مشجعي الراقي، وفي جانب الضيوف سيقتصر حضور الجماهير الاتحادية على مدرج الرابطة فقط، وستحاول الجماهير بث الحماسة والروح المعنوية العالية في نفوس لاعبيها، من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تطير بالعميد إلى نهائي القارة الآسيوية. وسيقود المباراة الحاسمة طاقم تحكيم ياباني بقيادة الحكم يوشي نيشمورا، ويساعده سقارا تورو ونجي توشيكي للخطوط، والحكم الرابع هو الكويتي علي شعبان، فيما سيراقب المباراة كميل توكابيف من قيرقستان، وسيراقب الحكام كون هونغ شول.