كان لتوالي إعلانات النتائج الضعيفة في القطاع البنكي إضافة لترقب خبر (كيان) الأثر السلبي أمام تقدم صفقات الشراء في عمليات التداول يوم أمس. وظهر الحذر واضحاً منذ الافتتاح وحتى الإغلاق رغم التذبذب والتماسك الذي طرأ على المؤشر بعد ذلك نتيجة للتحرك الايجابي في بعض القياديات الذي انعكس بدوره وقلص من مستوى الهبوط بعد أن وصل حتى النقطة 7706. وكان المؤشر العام للسوق قد أنهى تداولات يوم أمس عند المستوى 7789 فاقداً 38 نقطة وبما يعادل 0.5% من قيمته بعد أن تراجعت أسعار 55 شركة مقابل ارتفاع أسعار 20 شركة انخفضت خلالها كميات التداول والقيمة السوقية حيث سجلت تراجعاً بأكثر من 50% في الكمية و20% تقريباً في القيمة المالية. هذا إلى جانب انخفاض جميع القطاعات عدا قطاعي الصناعة والاتصالات. هذا وقد بدأت التداولات بأوامر بيع سوقي (ماركت) في معظم الشركات أفقدت المؤشر العام في الدقيقة الأولى ما يقارب مائة نقطة تم خلالها تلبية معظم طلبات الشراء التي وصلت في بعضها حتى النسبة الدنيا ثم أخذ المؤشر بعدها يتأرجح مقلصاً خسائره حتى قبيل الإغلاق عندما حاولت الكهرباء وسابك سحب العروض ودفع المؤشر الذي لم يتجاوب ليعود مرّة أخرى ويتذبذب سالباً ما بين 50 إلى 20 نقطة لتنتهي التداولات بتراجع قطاع البنوك بنسبة 1.7% كأكبر الخاسرين تلاه مباشرة قطاع الخدمات بنسبة 0.9% فيما حافظ قطاع الكهرباء على مستواه السابق في مقابل ذلك كان قطاع الصناعة هو الرابح الوحيد بنسبة 0.4%، أما على قائمة الشركات الصاعدة فقد تصدرت ثمار القائمة بنسبة 10% عند سعر 79.75ريال تلتها الغذائية بنسبة 8% عند سعر 59.25 ريال ثم الفنادق بنسبة 5% وفي الجانب الآخر تصدرت الجوف بنسبة 5% قائمة الأسهم المنخفضة تلتها الدوائية بنفس النسبة تقريباً ثم عسير والباحة وبنك الجزيرة بنسب متقاربة عند 4%. من الناحية الفنية نلاحظ استمرار الرؤية السلبية في معظم المؤشرات اليومية أو الأسبوعية وأتوقع شخصياً أسبوعاً سلبياً قادماً خاصة بعد ظهور خبر اكتتاب شركة كيان الذي وكما تعودنا في الاكتتابات الكبيرة السابقة قوة تأثيرها على المؤشر سلبياً رغم التأثير الإيجابي الذي يفترض أن يظهر في مثل هذه الاكتتابات على أسواق المال، لذا يجب أخذ الحذر وعدم الاندفاع حتى يتم احتواء الاكتتاب.