في مناسبة اجتماعية جمعني فيها الحظ الطيب والأقدار الحسنة للالتقاء بالشيخ علي الجميعة رئيس أعضاء شرف ناديي الطائي والجبلين، كان حديثنا رياضياً أخذ مناحي شتى عن رياضة الوطن وغيرها، وهالني الثقافة الواسعة التي يتمتع بها الشيخ علي الجميعة في كل أمر نتطرق إليه. وهنا أود التطرق لعدة نقاط تناولها الرجل بهدوء وروية وفهم عميق، أبدؤها برده على تعجبي عن كونه رئيس شرف لناديين متنافسين بحكم وجودهما في مدينة واحدة إذ ابتسم وقال ضاحكاً: إن لله في خلقه شؤوناً!! تطرقنا إلى دور الأندية في خدمة المجتمع فقال: لو لم يكن لها من فوائد غير تحييد الإرهاب وإبعاده عن الأندية الرياضية ومنسوبيها لكفاها فخراً، بل هو فخر للأندية السعودية جميعها فهي تؤدي دوراً وطنياً قلما يراه الآخرون!! واستطرد قائلاً: هل علمت أن أحداً من منسوبي الأندية السعودية تورط في الإرهاب أو الفكر الضال؟!! قلت: قد تكون حالة واحدة!! قال: الشاذ لا حكم عليه!! قلت: عداك العيب! قال: ومع ذلك فالأندية مأكولة مذمومة، فليس هناك الجهد المتكافئ من الأطراف الحكومية للالتقاء مع ما يُقدم مع أعضاء الشرف ومسيري الأندية من فكر بنَّاء ووقت مضنٍ وأموال تدفع! قلت: صدقت.. لكن رعاية الشباب ما عليها قصور!! قال: ليست الرعاية وحدها المسؤولة، فالمطلوب دعم قومي لكل الأندية، إضافة لسبغ نوع من الاعتبار على من يصرف جهده ووقته وماله على الأندية، فماذا قدمت الجهات الحكومية لعضو الشرف الداعم والحريص على الحركة الرياضية؟!! قلت: نعم هناك قصور في هذا الصدد، لكن الخير فيكم أنتم الداعمون لرياضة الوطن. قال: إلى متى تريدون من عضو الشرف أن يعطي ويتفرغ ويصرف؟!! قلت: صدقت أيها الشيخ الحكيم في كل كلمة قلتها من قلب حمل ويحمل همّ ومحبة وطن! ثم تطرق بنا الحديث إلى (الفرحة التي ما تمت) بتعطل العمل في تشييد ملاعب ومباني نادي الطائي فقال: طالما أن المبنى حكومي ومن أملاك الرئاسة العامة لرعاية الشباب فالأولى أن تتدخل الرئاسة لحسم النزاع والبدء في التنفيذ وعمل مخالصة مع الطرف الآخر مع حفظ حقوق الجميع. ثم انثنى الحوار عن الرياضة لمناحٍ حياتية شتى، فوجدت صاحبي على علم وفكر مشاع في كل مناحي الحياة وهموم الوطن. هذا وقد وعدني شيخنا الفاضل بحديث مطول وصريح وقوي يخص به (الجزيرة) إن شاء الله. كوادر الأندية.. وتقييم الاحتراف!! كلنا نتذكر أن الاحتراف السعودي عند إقراره بدا لنا حلماً وأملاً بارتقاء الكرة السعودية.. فرصدت مبالغ المعونات لرواتب اللاعبين المحترفين بمعدل ثلاثة ملايين ريال لكل نادٍ.. وأخذ اللاعبون الموظفون يودعون وظائفهم طمعاً في الرواتب التي قد تصل إلى عشرين ألف ريال آنذاك مع المميزات الكثيرة والكبيرة من مكافآت ومغريات مادية إضافية مما أصاب بعض لاعبينا بالنرجسية. وبدا للجميع أننا بلغنا مبلغ الأندية الأوروبية.. فاللاعب المحلي أصبح (عملة صعبة).. أما اللاعبون الأجانب ففتحت من أجلهم مكاتب (السمسرة) لبيع عقود اللاعبين وشرائها.. والكل أخذ لعابه يسيل للريالات والدولارات.. ومن الطريف أن أحد لاعبي أندية جدة أخذت به النرجسية مأخذها فطلب الراتب بالدولار بعد إحدى البطولات!! الكل أخذ يمني النفس بالثراء السريع.. فاللاعبون ليس عليهم إلا استلام الرواتب والتمارين التي لم تتغير كثيراً إضافة إلى البطالة المقنعة التي وجدوا أنفسهم فيها.. ومرَّت المواسم فاتضح أن المستوى لم يتطور فتفتقت أذهان مسؤولي الأندية عن فكرة التمارين الصباحية التي رحب بها اللاعبون، فحضورها لا يكلفهم سوى (المواصلة) وهي تعني لديهم تمديد وقت السهر إلى حين حضور التمارين الصباحية والعودة إلى المنزل والتمتع بنوم هانئ يمتد إلى ما بعد الغروب. والآن بعد هذه التجربة الطويلة جداً في احتراف اللاعبين ألسنا في حاجة لوقفة مع النفس فنتدارس وضعنا الكروي قبل أن ننقح ونعدل لائحة الاحتراف من نفس اللجنة التي وضعت اللائحة الأولى، التي من كثرة التغييرات عليها لم يعد لها وجود على أرض الواقع.. أشركوا أهل الرأي والحل والربط في الأندية قبل اتخاذ أي خطوة في إعادة صياغة أخيرة للائحة الاحتراف. نبضات!! * إدارة تعليم جدة استكثرت كلمة (أستاذ) على من خدموا العلم والتعليم عشرات السنين حيث استلموا دروعاً في حفل تكريم المتقاعدين خليت من تلك الكلمة التي استكثرها مدير التعليم الحالي والمشرف التربوي السابق على من خدموا العملية التربوية في الميدان!! * هل يستمر تألق الحارس تيسير آل نتيف في المباراة النهائية ويثبت أن اللاعبين المنتقلين من الأهلي للاتحاد هم من يرقى بالمستوى الكروي الاتحادي!! * قال عضو شرف اتحادي (قديم): الاتحاديون يتشاءمون من شعارهم الأسود والأصفر، لذا فقد أصبحوا يرتدون ملابس بيضاء تفاؤلاً بها بعد أن قارنوا بطولاتهم ببطولات وأمجاد الفرق التي يكون اللون الأبيض أساسياً في زيها الرياضي!! * كثير من الرياضيين عبَّروا عن استيائهم من الدخول المجاني المدفوع سلفاً سواء على مستوى الأندية أو المنتخب.. ومعهم الحق كل الحق!! * قضية اللاعبين الأربعة المتهمين بتعاطي المنشطات.. أخذت منحى آخر عندما اتضح أن اثنين من الأربعة كانت نتائج تحاليلهم إيجابية تجاه شيء آخر غير المنشطات. * زميلنا وأستاذنا خفيف الظل عبيد الضلع طالب بإيجاد مختبر للكشف عن المنشطات هنا بالمملكة بدلاً عن المختبر التونسي (معتمد من الفيفا).. وأقول لأخي الكريم: لا تنس قضية (ديمبا).. وخلنا مع المختبر التونسي أصرف!! * الحسن كيتا وقعت عليه قرعة الكشف عن المنشطات بعد مباراة الاتفاق الأولى، لكنه أُصيب بعد انتهاء المباراة بقدرة قادر رغم انتهائها وهو يصول ويجول مثل (النمر) ما شاء الله عليه.. وما تشوف شر يا كيتا!! * علمنا أن الكشف عن المنشطات سيشمل جميع لاعبي الفريقين المتأهلين للمباراة النهائية على كأس ولي العهد - حفظه الله -.. وهذا إجراء جيد !! * الأهلاويون يتفاءلون باللعب الخارجي حيث يقدم الفريق مستويات أفضل.. لكن أمام سطيف الجزائري وملعبه الناري سيتضاءل ذلك التفاؤل مع تمنياتنا للأهلي السعودي باجتياز تلك العقبة الكؤود حتى ولو بالتعادل!! * مسؤولو نادي الزمالك المصري وضعوا كأس البطولة العربية من الآن في دولاب ناديهم من (زود) الثقة وعلى اعتبار أن المباراة النهائية ستُقام على أرض استاد القاهرة. وأعتقد أن هذا التوجه ليس في صالحهم!! * أرسلت مقالي هذا قبل مباراة الهلال والأهلي في (السيمي فاينال) متعمِّداً.. وطالباً راحة البال.. فمن يتأهل منهما فهو تأهل لجماليات ومتعة كرة القدم في مباراة كأس ولي العهد - حفظه الله -!!