بقيادة مدربه الوطني يوسف الطريفي وبجهد إدارته الشابة السابقة والحالية وبعطاء وبذل نجومه أبدع فارس الرس بطل منطقة القصيم وممثلها بدورة الصعود الخلود بحصد محصلة لقاءين تخطاهما بجدارة أمام عرعر والعميد وضعته على قائمة ترتيب فرق المجموعة الرابعة لتصفيات الصعود الأولية المقامة بضيافة نادي الباطن، فبعناصر شابة ووسط إمكانات مادية متواضعة أثبت فارس الرس أن طموح العودة للدرجة الثانية بات قريباً بفضل الإصرار والعزيمة والروح التي كانت حاضرة ومتجلية في أول لقاءين خاضهما الخلود وتجاوزهما بأداء رائع عبر عن مدى قدرة نجوم الخلود على مواصلة المشوار وحسم بطاقة التأهل للنهائيات دون الحاجة لانتظار الجولة الأخيرة أو الدخول في حسابات معقدة، إذا ما وفق ليث الرس في التعامل مع لقائهم بالباطن بنفس الجدية التي كانت سمة بارزة قادت الخلود لنيل الفوز في المرحلتين الأولى والثانية. الخلود في هذا الموسم على وجه التحديد بدأ يجني ثمار عمل تواصل لثلاثة مواسم سابقة تخلى فيها عن رغبة المنافسة بقناعة إدارية وجماهيرية اعتمدت على إحلال عناصر شابة أثبتت إقدامها كالشبرمي وثامر عالي والوهبي وعبلان الحربي وياسر أبو علي ونايف صايغ وعبد الهادي وخالد الحربي بجانب أسماء محدودة من لاعبي الخبرة كالدوسري والخليفة والعتيبي والزيدي والسعيدان والعميل لتكون أولى مؤشرات الحصاد بفوز صريح بلقاءين أسهم في زيادة حظوظ ممثل القصيم ووضعه كأول المرشحين وربما أولهم وصولاً للنهائيات. الجميل أن الخلود وبرغم ما واجهه من ظروف صعبة أثناء مرحلة الإعداد والتجهيز وافتقاره لملعب صالح ومهيأ للتمارين بعد أن تعذر عليهم الاستفادة من ملاعب شقيقهم الحزم وبإمكانات مادية متواضعة استطاع وبجهد جهاز الفني والإداري أن يزرع في نفوس عناصره الرغبة في تخطي العقبات والعراقيل ليؤكدوا أن المال وحده لا يمكن أن يصنع الانتصارات، فالأهم امتلاك لاعبيه ومسؤوليه الثقة والتضحية والانتماء التي أعانت الفريق وقادته لإثبات وجوده وسط فرق وجدت من الدعم المادي والمعنوي ما لم يحظ ليث الرس بما يماثله قبل وأثناء سباق الصعود. الجماهير الخلودية تنتظر بفارغ الصبر لقاء الباطن اليوم الجمعة لتزف فريقها للنهائيات محملاً بآمال وطموحات مواصلة الإبداع لغاية تحقيق حلم الصعود ومغادرة دوري المناطق بعد أن عاودها الحنين لاستعادة فارس الرس مكانه ما بين أندية الثانية التي حتماً متى تواصل العمل الجاد ستكون محطة استراحة وعبور لمكانة أكبر يستحقها الخلود عطفاً على كفاحه ومقاومته لأقصى الظروف لمواسم عديدة وإحالته عوامل الإحباط لمقومات إيجابية أعادت لرياضة القصيم فارسها بالصورة التي يتمناها كل من ما زال يحتفظ بذاكرته بمواسم الخلود الذهبية التي كان خلالها أحد أركان المنافسة والرقم الصعب بجانب رباعي المنطقة الأشهر وأصحاب الأسبقية في الوصول لدوري الأضواء والشهرة الأمل القادم لفارس الرس متى التف كباره ورموزه تحت مظلة غايتها أن يبقى الكيان أول الأولويات وتفاعلوا مع همومه وشؤونه بما يشير إلى أنه بات بالنسبة كما كان سابقاً الجدير بجل ذروات الحب والانتماء واستشعروا أن المرحلة الحالية فرصة لتجسيد مشاعرهم تجاه فارسهم بمنأى عن أي تراكمات سابقة ونال من دعم رجالات الرس ما يتناسب مع طموح نجومه.