تأهل الاتفاق (بطل الخليج) إلى دور الثمانية من بطولة كأس ولي العهد بعد فوزه على الخليج بنتيجة (2-1)، وبعد أن قلب تخلفه بهدف في الشوط الثاني إلى فوز مستحق، وسط حضور جماهيري قليل في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام. سجل للخليج أولا هدافه ومهاجمه حسن الراهب وعادل للاتفاق نجمه بقذيفة قوية في الشوط الثاني ثم أضاف وليد الرجا الهدف الثاني. بدأ الاتفاق المباراة باللاعبين: عدنان السلمان، سياف البيشي، جمعان الجمعان، راشد الرهيب، وليد الرجا، وجيه الصغير، عثمان نداي، حسين النجعي، عبدالرحمن القحطاني، صالح بشير ونيجات. لعب المدرب عمار السويح بطريقة 4-4-2 فيما لعب للخليج: نجيب بوشاجع، فارس الفارس، حسين صليبي، زهير السيهاتي، عيسى آل عباس، حسن شيبان، حسن حريصي، كاستيللو، حسين تركي، أيمن عباس وحسن الراهب. ولعب المدرب لطفي البنزرتي بطريقة 4-4-2 كانت تسديدة عبدالرحمن القحطاني هي الأخطر والأبرز في الدقائق العشر الأولى في الدقيقة الثامنة. لكن المهاجم حسن الراهب فاجأ الاتفاقيين بهدف خلجاوي في الدقيقة (14) بعد أن أرسل له شيبان كرة طولية ساقطة من خلف مدافعي الاتفاق وانطلق بها الراهب من بين سياف والجمعان دون مضايقتهما ولعب كرته سهلة على يمين الحارس السلمان مسجلا الهدف الأول للخليج. وفي الدقيقة (18) ألغى المساعد الأول مهنا الشبيكي هدفا خلجاويا بحجة التسلل (!!). رد على ذلك صالح بشير بتمريرة ذهبية للروماني نيجات الذي تباطأ في التعامل مع الكرة ثم لعب وجيه الصغير كرة عرضية للروماني الذي حولها برأسه مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الخلجاوي في الدقيقة 22. رد على ذلك حسين تركي بتسديدة قوية مرت بسلام على المرمى الاتفاقي في الدقيقة (28) الذي عانى في خطوطه الخلفية. أرسل القحطاني في الدقيقة الثلاثين كرة عرضية لم تجد من يستثمرها. افتقد الخليج في هذه المباراة عددا من أعمدته الرئيسة بدءا من الحارس فايز السبيعي وقلبي الدفاع أحمد العجمي ومحمد كدادي للإصابة والبرازيلي سيدني والسنغالي موندا باي والكابتن عبدالغفور المزعل وسامي السلطان وإبراهيم البارقي. كما غاب عن الاتفاق فيصل الدوسري وعلي الشهري وماجد العمري. وعلى الرغم من الغياب الكبير والمؤثر إلا أن الخليج لعب مباراة جيدة في الشوط الأول حقق مبتغاه سجل ورجع لإغلاق منطقته الدفاعية. وحاول عدد من لاعبي الاتفاق التسديد من بعد على المرمى الاتفاقي بواسطة القحطاني والصغير ونداوي وبشير لكن التوفيق لم يصادف هذه التسديدات. لم يستفد الفريق الاتفاقي من ركلات الزاوية رغم وفرتها. ولم يرتق مستوى الشوط الأول إلى تطلعات المتابعين والحضور واحتسب الحكم سعد الكثيري دقيقة واحدة فقط تعامل فيها السنغالي نداوي بكل سلبية مع عرضية حسين النجعي، ليطلق الحكم صافرة النهاية بتقدم مستحق للخليج بهدف نجمه وهدافه الراهب. استبدل بين الشوطين المدرب البنزرتي عيسى آل عباس وأشرك علي تركي. فيما لم تشهد التشكيلة الاتفاقية أي تغييرات مع بداية الشوط الثاني. بدأ الشوط عاديا وسط تبادل الهجمات لكن وضح التصميم الاتفاقي على العودة الى المباراة، وتحقق ذلك للاتفاقيين من خلال تسديدة أو قذيفة النجم عبدالرحمن القحطاني القوية بيساره مستغلا سوء التغطية وتقدم الحارس بوشاجع لتلج الكرة في الزاوية اليمنى للمرمى الخلجاوي معلنة هدف التعادل للاتفاق في الدقيقة الستين. ولم تمض سوى دقيقة ونصف على هدف التعادل الاتفاقي حتى ارتكب حارس الخليج نجيب بوشاجع غلطة لا تغتفر عندما تعامل مع كرة وليد الرجا التي اصطدمت برأس حسن شيبان وخرج لها بوشاجع بطريقة خاطئة وتعامل معها بشكل سيئ فبدلا من إبعادها بقبضة يده حاول الإمساك بها (!!)، لتصطدم بيده وتلج الشباك معلنة الهدف الثاني للاتفاق. بعدها أخرج البنزرتي أيمن عباس وأشرك الكابتن عبدالغفور المزعل لتنشيط الوسط، كما اضطر السويح لاستبدال حسين النجعي بسبب إصابته وأشرك محمد السهلي. بعدها سدد وجيه الصغير كرة قوية زاحفة اصطدمت بالقائم الأيسر لمرمى الخليج. وفي الدقيقة (73) حاول السهلي التسجيل لكن بوشاجع كان لكرته بالمرصاد. بعدها بدقيقة مباشرة مرر نيجات للسنغالي نداوي الذي واجه المرمى وخرج له بوشاجع منقذا مرماه من هدف ثالث. وفي الدقيقة (77) أخرج البنزرتي المحترف الكولومبي كاستيللو خوفا من تفاقم إصابته وأشرك موسى حقوي. تحولت السيطرة في الشوط الثاني وخاصة عقب الهدفين لمصلحة الاتفاق وسط تراجع للخليج. أشرك السويح إبراهيم المغنم بديلا للروماني رادو نيجات في الدقيقة (84) للتأمين على الفوز. مضى الوقت وسط سيطرة اتفاقية وتسليم خلجاوي بالنتيجة في الوقت الذي احتسب حكم المباراة (4) دقائق وقت بدل ضائع. سدد فيها الراهب كرة قوية أمسك بها ببراعة الحارس الاتفاقي السلمان. وشكل خلالها القحطاني قلقا لدفاعات الخليج غير مرة باختراقاته وعرضياته. إلى أن أطلق الحكم سعد الكثيري صافرة النهاية بفوز مستحق للاتفاق على الخليج (2-1).